الاتحاد الاوروبى يواصل خفض توقعاته للنمو الاقتصادى بسبب الحرب التجارية الامريكية

خفض مسؤولو الاتحاد الأوروبي توقعاتهم للنمو الاقتصادى لدول الاتحاد .قائلين إنه حتى خفض التوقعات الا انها لاتزال عرضة “لعدم اليقين الكبير” من تباطؤ النمو في الصين وإضعاف التجارة العالمية. وخفضت المفوضية العامة للاتحاد الأوروبي التوقعات لهذا العام إلى 1.3 في المائة من 1.9 في المائة في توقعاتها السابقة الصادرة في الخريف. ربما نمت منطقة اليورو بنسبة 1.9 في المائة في العام الماضي ، حيث تباطأت من أعلى مستوى لها في 10 أعوام عند 2.4 في المائة في عام 2017.

وشهدت كل من ألمانيا وإيطاليا وهولندا انخفاضًا كبيرًا في توقعات النمو.

وترى المفوضية إن مجموعة من المخاطر تلاحق الاقتصادات الأوروبية والعالمية ، بما في ذلك التباطؤ الاقتصادى في الصين ، والنزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين الذي كان سببا فى زيادة قاسية للتعريفات الجمركية. الى جانب تزايد التوقعات بخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى دون أتفاق وهو ما قد يتسبب فى فوضى عارمة أقتصاديا. هذا الى جانب المخاطر الأخرى التى تشمل التحولات المفاجئة في الأسواق المالية.

وأكدت اللجنة اليوم الخميس أنها ببساطة لم تستطع أن تتنبأ بمدى سوء الأوضاع في أي من مناطق المشاكل. وورد فى تقرير التوقعات انه هناك “مستوى عال من عدم اليقين يحيط بالاقتصاد.” وأن “التوترات التجارية ، التي كانت تؤثر على المعنويات لبعض الوقت ، قد قلت إلى حد ما ولكنها تظل مصدر قلق”. وأن “تباطؤ الاقتصاد الصيني قد يكون أكثر حدة من توقعات الأسواق المالية العالمية . وأن العديد من الأسواق الناشئة عرضة للتغيرات المفاجئة في معنويات المخاطرة وتوقعات النمو”.

ويبدو أن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين قد تراجعت في الوقت الراهن مع تكثيف المفاوضات بين الجانبين لتفادى رسوم جمركية كارثية على الواردات الصينية بقيمة 200 مليار دولار في الثاني من مارس إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.

وخفضت اللجنة توقعاتها للنمو الاقتصادى لمنطقة اليورو لعام 2020 إلى 1.6 في المائة من 1.7 في المائة في توقعات الخريف. وبالنسبة للاتحاد الأوروبي المؤلف من 28 عضوا ، تم تخفيض توقعات النمو الاقتصادى إلى 1.5 في المائة في 2019 من 1.9 في المائة ، وإلى 1.7 في المائة في 2020 من 1.8 في المائة.