تعرف على المتوقع من قرارات البنك المركزى الاوروبى اليوم ؟

من المرجح أن يعد ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي مجموعة جديدة من الحوافز لدعم النمو الاقتصادي والتضخم ، على الرغم من تزايد الشكوك حول ما إذا كانت البنوك المركزية مثل البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يمكنها إنقاذ الاقتصاد العالمي بأنفسهم. ومن المحتمل أن يخفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة الرئيسي إلى ما دون الصفر اليوم الخميس وقد يتخذ خطوات إضافية بما في ذلك إطلاق برنامج شراء السندات.

وتساءل بعض مسؤولي البنك المركزي الأوروبي عن مدى نجاح جولة جديدة هى الاكبر من الحوافز. فحالة عدم اليقين بشأن المدى الذي سيذهب إليه البنك في اجتماع دراجي القادم إلى الأخير ، تضع نهاية دراماتيكية لفترة رئاسته البالغة ثماني سنوات كرئيس للسلطة النقدية في ال 19 دولة التى تستخدم اليورو.

وفى تصريحاته بعد أجتماع شهر يونيو ألقى دراجي تلميحات واضحة بأن المزيد من الإجراءات في الطريق لمواجهة التباطؤ في النمو الاقتصادي الذي حدث بسبب النزاع التجاري الشرس بين الولايات المتحدة والصين ، والذي أدى إلى عدم استقرار الشركات في جميع أنحاء العالم.

ويعتقد المحللون أن البنك المركزي الأوروبي سوف يخفض سعر الفائدة على الودائع التي يأخذها من البنوك التجارية من نسبة – 0.4 ٪ الحالية إلى ناقص 0.5 ٪ أو حتى ناقص 0.6 ٪. ومعدل الفائدة السلبى تشكل في الواقع عقوبة تهدف إلى دفع البنوك إلى إقراض المزيد من الاموال الاحتياطية بدلاً من تركها تتراكم داخل البنك المركزى ، تلك السياسة ساهمت فى دعم الاقتصاد فى ظل الازمة المالية العالمية 2008-2009 . وعلاوة على ذلك ، يمكن لمجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي المكون من 25 عضوًا تمديد وعده الحالي بعدم رفع أسعار الفائدة قبل منتصف عام 2020.

وقد تقرر استئناف عمليات شراء السندات التي تم إيقافها في ديسمبر الماضى قبل أن تتحول نتائج المؤشرات الاقتصادية إلى الأسوأ. وويرى الاقتصاديين بإن البنك المركزي الأوروبي يمكنه شراء 30 مليار يورو (33 مليار دولار) من سندات الحكومة والشركات في الشهر لمدة لا تقل عن 12 شهرًا. وقد قام البنك بشراء 2.6 تريليون سندات (2.9 تريليون دولار) على مدار أربع سنوات تقريبًا ، وهي خطوة تؤدي إلى ارتفاع أسعار السندات وتخفض عائدات الفائدة ، حيث تتحرك الأسعار والعوائد في الاتجاه المعاكس. ودفع توقع المزيد من عمليات الشراء الى ذهاب عائدات السندات الحكومية في جميع أنحاء أوروبا إلى ما دون الصفر.

لم يكن المركزى الاوروبى الوحيد الذى يفكر فى التحفيز. حيث يتجه بنك الاحتياطي الفيدرالي أيضًا في اتجاه تقديم المزيد من التحفيز. حيث خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة في يوليو الماضى للمرة الأولى منذ عقد من الزمان ، إلى نطاق جديد من 2 ٪ إلى 2.25 ٪. وتعتقد الأسواق أن البنك المركزى الامريكى سوف يخفض أسعار الفائدة للمرة الثانية في اجتماعه المقبل في 17-18 سبتمبر الجارى.