نمو الناتج المحلى الاجمالى فى بريطانيا كما كان متوقعا

أظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية فى المملكة المتحدة اليوم الأربعاء أن الناتج المحلي الإجمالي البريطاني قد شهد نموا خلال شهر مايو بعد انخفاضه في أبريل. وقد ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.3 في المئة على أساس شهري في مايو بعد انخفاض بنسبة – 0.4 في المئة في أبريل. وكانت نسبة النمو متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وخلال شهر مارس ، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.1 في المئة. ومع ذلك ، تباطأ النمو على أساس ربع سنوى إلى 0.3 في المئة في الربع إلى مايو من 0.4 في المئة في الأشهر الثلاثة حتى أبريل. وكان الاقتصاديون يتوقعون نموا بنسبة 0.1 في المئة. وفي الفترة من يناير إلى مارس ، كان النمو 0.5 في المئة.

وكان النمو الشهري خلال مايو مدفوعًا إلى حد كبير بنمو بنسبة 1.4 في المائة في كل من الإنتاج الصناعي والتصنيعى بعد الانخفاضات في أبريل. وقد شهد الإنتاج الصناعي نموا بنسبة 1.4٪ على أساس شهرى فى مايو بعد تراجع معدل النمو بنسبة – 2.9٪ في أبريل ، وشهد الانتاج التصنيعى الهام نموا بنسبة 1.4 في المئة خلال ابريل ، بعدما انخفض – 4.2 في المئة. وفي مارس ، نما الناتج بنسبة 1.6 في المئة.

وكان الاقتصاديون يتوقعون نموًا بنسبة 1.5 في المائة في الإنتاج الصناعي وزيادة بنسبة 2.2 في المائة في التصنيع في شهر مايو.

ولم يتغير مؤشر الخدمات عن شهر أبريل ، عندما ارتفع بنسبة 0.1 في المئة. وكان الاقتصاديون يتوقعون استمرار النمو المتواضع. وارتفع إنتاج البناء بنسبة 0.6٪ في مايو بعد انخفاضه بنسبة – 0.5٪ و 1.5٪ في أبريل ومارس.

وأظهرت بيانات منفصلة ايضا من مكتب الإحصاءات الوطنية أن العجز التجاري للسلع في المملكة المتحدة تقلص إلى 11.524 مليار جنيه استرلينى خلال مايو من 12.761 مليار جنيه استرلينى في أبريل. وكان الاقتصاديون يتوقعون عجزًا قدره 12.500 مليار جنيه إسترليني. وانخفض العجز التجاري من خارج الاتحاد الأوروبي إلى 4.905 مليار جنيه إسترليني من إجمالي الناتج المحلي 5.255 مليار استرلينى ، ولكنه كان أكبر قليلاً من توقعات الاقتصاديين التي بلغت 4.600 مليار جنيه إسترليني. وعليه فقد تقلص العجز التجاري الإجمالي إلى 2.324 مليار جنيه إسترليني من 3.716 مليار جنيه إسترليني في أبريل. وكان الاقتصاديون يتوقعون عجزا قدره 3.200 مليار جنيه استرليني.

تلك الأرقام تشير إلى أنه على الرغم من تباطؤ الاقتصاد بشكل حاد في الربع الثاني ، إلا أنه ربما تجنب الانكماش التام. وقال مكتب الإحصاءات الوطني إنه سيتم تجنب الانكماش في الربع الثاني حتى لو كان النمو في يونيو صفرًا. ومن المقرر أن تغادر المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي بحلول 31 أكتوبر القادم. ويختار حزب المحافظين الحاكم حاليًا زعيمًا جديدًا ، ومن المقرر أن تتخلى تيريزا ماي عن منصب رئيس الوزراء في أواخر يوليو الجارى.

وعلى الصعيد العالمى. من المتوقع أيضًا أن تتباطأ الاقتصاديات العالمية الأخرى ، مثل ألمانيا واليابان ، في الربع الثاني حيث لاتزال تؤثر التوترات التجارية على النمو الاقتصادى العالمي.