بدء ركود قطاع الخدمات فى المملكة المتحدة

أظهرت نتائج البيانات من IHS Markit اليوم الأربعاء أن نشاط قطاع الخدمات في المملكة المتحدة قد اقترب من مرحلة الركود خلال شهر يونيو بسبب انخفاض الطلب من العملاء. وقد أنخفض مؤشر مديرى المشتريات لقطاع الخدمات الى قراءة 50.2 خلال شهر يونيو من قراءة 51.0 في شهر مايو. وكان هذا أدنى قراءة للمؤشر منذ ثلاثة أشهر. وتوقع خبراء الاقتصاد أن تبقى النتيجة دون تغيير عند 51.0. وقالت IHS Markit إن القراءة كانت أعلى بشكل طفيف من مستوى ال 50.0 الذى يفصل النمو من الانكماش ، وبالتالي أشارت إلى أن النشاط التجاري كان على وشك الركود خلال شهر يونيو.

ويعود ضعف النشاط بشكل كبير إلى تباطؤ الأوضاع الاقتصادية المحلية وزيادة النفور من المخاطرة استجابة لحالة عدم اليقين بخصوص خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقد أظهرت تفاصيل النتائج أن الاعمال الجديدة أظهرت انخفاضًا طفيفًا في شهر يونيو. ومع ذلك ، فقد تم تسجيل نمو للوظائف في ثلاثة من الأشهر الأربعة الماضية حيث غالبًا ما يربط المجيبون التوظيف بخطط توسيع الأعمال التجارية طويلة الأجل.

وفى نفس الوقت ظل مقدمو الخدمات متفائلين بشكل عام بشأن آفاق نموهم للعام المقبل ، ولكن درجة الثقة ضعفت في يونيو.

وشوهد تضخم قوي في أسعار المدخلات خلال شهر يونيو بسبب ارتفاع تكاليف النقل وضغوط الأجور. ومع ذلك ، ارتفعت الأسعار التي يفرضها مقدمو الخدمات بمعدل أبطأ منذ يونيو 2017. وقد أظهر مؤشر مديري المشتريات المركب انكماشًا في القطاع الخاص حيث تم تعويض الزيادة الحادة في الخدمات بانخفاض ملحوظ في قطاعى الإنتاج الصناعي والبناء.

وانخفض مؤشر الناتج الكلي للقطاع إلى 49.2 في يونيو من 50.7 في مايو. وأشار المؤشر إلى انخفاض النشاط التجاري العام للقطاع الخاص لأول مرة منذ 35 شهرًا.

وقال أندرو ويشارت ، الخبير الاقتصادي في كابيتال إيكونوميكس ، بشكل عام ، فإن الاقتصاد البريطانى قد فقد زخمه بوضوح في الربع الثاني بعد دفعة فى الربع الاول وقبيل الموعد المقرر لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي . لكن الاقتصادي يبدو أكثر قلقا من أن الاتجاه الأساسي للنمو قد ضعف أيضا.