أظهرت بيانات مسح من IHS Markit اليوم الإثنين أن نمو القطاع الخاص في منطقة اليورو أستمر فى التباطؤ في نهاية الربع الثالث. حيث انخفض مؤشر الناتج المركب بشكل غير متوقع إلى أدنى مستوى له خلال 75 شهرا الى قراءة 50.4 في سبتمبر من 51.9 سجلت في أغسطس. وحسب معطيات المؤشر فأن أى قراءة دون مستوى ال 50 تشير الى الانكماش. وكان الاقتصاديون يتوقعون أن ترتفع النتيجة قليلاً إلى 52.0. وتشير القراءة إلى أضعف نمو في قطاعي الصناعة والخدمات منذ يونيو 2013.
وأظهرت النتائج أيضا أنخفاض مؤشر مديري المشتريات للخدمات إلى قراءة 52.0 من 53.5 في أغسطس. وكانت القراءة المتوقعة 53.0. وانخفض مؤشر مديري المشتريات الصناعى إلى 45.6 من 47.0 في أغسطس. وكان من المتوقع أن ترتفع النتيجة إلى 47.5. وحسب تصريحات كريس ويليامسون ، كبير خبراء الأعمال في IHS Markit. فأن بيانات الاستطلاع تشير إلى أن الناتج المحلي الإجمالي من المتوقع أن ينمو بنسبة 0.1 في المائة فقط في الربع الثالث.
وحسب البلد ، شهدت ألمانيا انخفاض الإنتاج لأول مرة منذ أبريل 2013 ، حيث وصل معدل الانخفاض إلى أدنى مستوى له منذ أكتوبر 2012. حيث انخفض مؤشر مديري المشتريات المركب- والذى يضم قطاعى الصناعة والخدمات معا- فى ألمانيا إلى قراءة 49.1 من 51.7 في أغسطس. وجاء مؤشر مديري المشتريات للخدمات حول أدنى مستوى في 9 أشهر الى قراءة 52.5 مقابل 54.8 قبل شهر. وانخفض مؤشر مديري المشتريات الصناعى إلى أدنى مستوى خلال 123 شهرا عند 41.4 مقارنة بـ 43.5 في أغسطس.
في الوقت نفسه ، تباطأ نمو كل من الإنتاج والطلبيات الجديدة إلى أدنى مستوياته في أربعة أشهر في فرنسا. وانخفض المؤشر المركب إلى 51.3 من 52.9 في الشهر السابق. وبالتفصيل انخفض مؤشر مديري المشتريات للخدمات إلى 51.6 من 53.4 قبل شهر. وبالمثل ، جاء مؤشر مديري المشتريات التصنيعي عند 50.3 مقارنة بـ 51.1 في أغسطس.
هذة النتائج تؤكد صحة خطوة البنك المركزى الاوروبى مؤخرا بتخفيف سياسته النقدية من خلال خفض معدلات الفائدة والعودة ببرامج شراء السندات والتى كان أوقف التعامل بها بنهاية العام الماضى. ونتائج المؤشرات اليوم من المحتمل أن تزيد من الدعوات لمزيد من التحركات الداعمة لتخفيف السياسة النقدية من جانب البنك المركزي الأوروبي وضعف اليورو لفترة أطول.