ضعف نشاط التصنيع فى منطقة اليورو الى الادنى له منذ عام 2012

أظهرت بيانات نهائية من IHS Markit اليوم الثلاثاء أن قطاع الصناعات التحويلية في منطقة اليورو تقلص بأسرع وتيرة منذ ما يقرب من سبع سنوات حيث انخفض الإنتاج والطلبات الجديدة والمشتريات بشكل حاد خلال شهر سبتمبر. وقد أنخفض مؤشر مديري المشتريات الصناعى الى قراءة 45.7 في سبتمبر من قراءة 47.0 في أغسطس. لكن القراءة كانت أعلى من التوقعات ب 45.6. وظلت القراءة دون مستوى ال 50 الذى يفصل الانكماش عن النمو للشهر الثامن على التوالي ، مما يشير إلى انكماش في القطاع. وكانت النتيجة الاخيرة هي الأقل منذ أكتوبر 2012.

وتعليقا على النتائج صرح كريس ويليامسون ، كبير الاقتصاديين في IHS Markit ، بإن مؤشر مديري المشتريات لشهر سبتمبر يشير إلى انخفاض الإنتاج الصناعي بمعدل ربع سنوي يتجاوز 1 في المائة ، مما يمثل عقبة شديدة على الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث.

وتقلصت الطلبيات الجديدة بأعلى معدل منذ أكتوبر 2012 مع ضعف كل من الطلبات المحلية والأجنبية. وانخفض الإنتاج أيضًا بأكبر وتيرة منذ عام 2012. وهذا بدوره أثر على أرقام الرواتب. وكانت درجة الانخفاض في خفض الوظائف هي الأكبر منذ أبريل 2013.

وبسبب المخاوف المستمرة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتأثير السلبي من الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين ، لم تتغير الثقة في المستقبل منذ أغسطس ، عندما كانت المعنويات عند أدنى مستوياتها منذ نوفمبر 2012.

وانخفضت أسعار المدخلات على أشدها ووصلت الى الادنى منذ أبريل 2016. وتمكّن المصنعون لاحقًا من تخفيض رسومهم للشهر الثالث على التوالي. وكان السبب الرئيسي وراء تدهور الصناعات التحويلية في المنطقة هو التدهور السريع لظروف التشغيل في ألمانيا.

وقد تقلص قطاع الصناعات التحويلية في ألمانيا بأكثر من غيره الى الادنى منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2009. حيث انخفض مؤشر مديري المشتريات الصناعى الرئيسي إلى 41.7 في سبتمبر من 43.5 في أغسطس. وفى المقابل كان نشاط الصناعات التحويلية في فرنسا مستقرًا على نطاق واسع ، حيث إن التخفيضات في الإنتاج والطلبيات الجديدة والمخزونات يقابلها تقريبًا زيادة في التوظيف وأوقات تسليم الموردين. وجاء مؤشر مديري المشتريات الصناعى عند قراءة 50.1 في سبتمبر ، منخفضًا عن 51.1 في أغسطس.