أنكماش الاقتصاد يدفع الصين لخفض معدلات الإقراض

خفض البنك المركزي الصيني اليوم الإثنين معدلات الإقراض ، كما كان متوقعا على نطاق واسع ، حيث أنكمش الاقتصاد الصينى للمرة الأولى على الأقل منذ عام 1992 وسط تفشي الفيروس التاجي كوفيد19. وتم تخفيض سعر الفائدة الأساسي للقرض لمدة عام واحد بمقدار 20 نقطة أساس إلى 3.85 في المائة ، وتم تخفيض سعر الفائدة الأساسي للقرض لمدة خمس سنوات بمقدار 10 نقاط أساس إلى 4.65 في المائة.

ويتم تحديد سعر الفائدة الأولي للقرض شهريًا بناءً على تقديم 18 مصرفاً ، على الرغم من أن بكين لها تأثير على تحديد السعر. وقد حل سعر الإقراض الجديد هذا محل سعر الإقراض القياسي التقليدي للبنك المركزي في أغسطس 2019.

وقام بنك الشعب الصيني الأسبوع الماضي بتخفيض معدل الإقراض المتوسط الأجل لمدة عام واحد ، أو معدل التمويل المتعدد الأطراف ، إلى 2.95 في المائة من 3.15 في المائة وضخ 100 مليار يوان صيني من خلال عملية الصندوق متعدد الأطراف. وفي مارس ، خفض بنك الشعب الصيني نسبة متطلبات الاحتياطي للبنوك المؤهلة ومعدل الريبو العكسي.

وتعليقا على تلك القرارت قال إيريس بانج ، خبير اقتصادي في ING ، بإن سبتمبر يجب أن يكون فاصلا عندما يصل بنك الشعب الصيني إلى مستوى سعر الفائدة “المنخفض للغاية”.

وبعد ذلك ، قد يحتاج بنك الشعب الصيني إلى الاعتماد بشكل أكبر على تخفيضات نسبة متطلبات الاحتياطي من تخفيضات سعر الفائدة. وأشار الاقتصادي إلى أن بنك الشعب الصيني قد يستخدم تخفيضات RRR أكثر من تخفيضات الأسعار قبل سبتمبر لتأخير معدلات سياسته التي تلامس المستويات المنخفضة للغاية.

وقد أنكمش الاقتصاد الصينى بنسبة – 6.8 في المائة على أساس سنوي في الربع الأول ، وهو أول انخفاض منذ أن بدأت الدولة في الإبلاغ عن البيانات الفصلية في عام 1992. ونما الاقتصاد بنسبة 6 في المائة في الربع الرابع من عام 2019.

وقد أصبح فيروس كورونا حديث العالم والمؤثر الاقوى على الاسواق المالية العالمية ومعنويات المستثمرين. بدأ أنتشار المرض فى الصين فى ديسمبر 2019 ومع تخطيه حدود الصين رغم الاجراءات القاسية التى أتخذتها الصين الا أن الوباء أصاب أكثر من 2 مليون شخص فى أكثر من 200 دولة حول العالم وتسبب فى وفاة أكثر من 170 الف شخص حتى الاعلان. وساهم فى أغلاق صارم للاقتصادات العالمية الكبرى.