TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
خلال جلسة تداول الامس الخميس هوى سعر زوج الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY الى مستوى الدعم 134.56 الادنى له منذ ما يقرب الشهرين وذلك وسط أشارات من بنك أنجلترا الى قرب فرصة أقرار معدلات الفائدة السلبية فى البلاد لتحفيز الاقتصاد البريطانى الذى يعانى من جائحة كورونا ومستقبل قاتم للبريكسيت- خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى- عاود الزوج سريعا الارتداد الى مستوى المقاومة 136.00 وقت كتابة التحليل. وقبل قرار بنك أنجلترا قام الاتحاد الأوروبي بمنح مؤسسات المملكة المتحدة القدرة على تصفية تداولات ومشتقات اليورو حتى منتصف عام 2022. ويمثل هذا التمديد 18 شهرًا. والاتحاد الأوروبي ليس مستعدًا بقدرته على المقاصة لتحل محل المملكة المتحدة ، ولكن ينبغي توقع الجهود للقيام بذلك. ومع ذلك ، فمن المعقول الشك في الحاجة إلى تمديد آخر.
وعلى الجانب الاقتصادى. كان مؤشر أسعار المستهلكين في المملكة المتحدة لشهر أغسطس ضعيفًا ، ولكن تم المبالغة في الضعف بسبب التخفيض المؤقت في ضريبة المبيعات والخصومات والحوافز الأخرى التي تم إطلاقها لجذب المستهلكين البريطانيين مع إعادة فتح الاقتصاد تدريجياً. وتباطأ الإجراء المفضل ، الذي يشمل تكاليف الإسكان إلى 0.5٪ من 1.1٪. كما انخفض أسعار المستهلك الأساسي إلى النصف إلى 0.9٪ من 1.8٪..
وفى منتصف هذا الاسبوع. قال مكتب الإحصاء في المملكة المتحدة بإن الاقتصاد البريطاني تخلى عن ما يقرب من 700 ألف وظيفة منذ مارس بسبب الإغلاق المفروض عليه ، حيث لا يزال خمسة ملايين شخص بعيدين مؤقتًا عن العمل. وعليه فقد أرتفع معدل البطالة في المملكة المتحدة إلى 4.1٪ في الأشهر الثلاثة حتى يوليو ، ويرجع ذلك في الغالب إلى زيادة عدد الشباب العاطلين عن العمل. ولا يزال هذا من أدنى المعدلات في أوروبا ، حيث بلغ 7.2٪ في الاتحاد الأوروبي في يوليو.
وقد تدهور وضع الوظائف على الرغم من برامج الإجازة السخية وإجراءات دعم الوظائف الأخرى التي قررتها الحكومة البريطانية في خطة التحفيز المهمة التي كشفت عنها في وقت مبكر من الأزمة لمواجهة آثار جائحة فيروس كورونا. وعلى الرغم من الانخفاض الحاد في الناتج المحلي الإجمالي في أوروبا في الربع الثاني من العام ، فإن المملكة المتحدة هي الدولة التي تتمتع بحماية أفضل للوظائف خلال نفس الفترة ، مع أستقرار عدد الأشخاص العاملين تقريبًا ، بينما انخفض بنسبة 3٪ في بقية أوروبا.
وفي دراسة صدرت هذا الأسبوع ، قدر معهد دراسات التوظيف أنه من المتوقع فصل ما يقرب من 450.000 من أرباب العمل في المملكة المتحدة في الأشهر الثلاثة المقبلة.
ومما ساهم فى عودة مكاسب الاسترلينى سريعا. التعليقات التي أدلت بها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ، والتي قالت بإنها لا تزال “مقتنعة” بالتجارة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وأن التوصل للصفقة لا تزال ممكنة على الرغم من “الإلهاء” الناجم عن مناورات بوريس جونسون بشأن عناصر من أتفاقية الانسحاب والتي أدت إلى تصاعد التوترات بين الجانبين مؤخرًا ، مما أدى إلى توقعات بأن نتيجة “بلا أتفاق” أضعفت الجنيه الاسترليني.
وبشكل عام لا يزال الباوند شديد التقلب في الوقت الحالي ويتفاعل بشكل متزايد مع عناوين الأخبار المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، وهو أمر مفهوم بالنظر إلى أن الوقت ينفد بسرعة في الوقت المتبقي للجانبين للتوصل إلى أتفاق.
حسب التحليل الفنى للزوج: على الرسم البيانى اليومى لايزال سعر زوج الاسترلينى ين GBP/JPY فى مرحلة كسر واضح للاتجاه الصعودى والاستقرار دون مستوى الدعم 135.00 سيزيد من سيطرة الدببة وبالتالى التحرك صوب مستويات دعم أقوى والاقرب منها حاليا 134.65 و 133.80 و 132.00 على التوالى. وعلى الجانب الصعودى لايزال الثيران لديهم طريق شاق للعودة الى مستوى المقاومة النفسية 140.00 للعودة للتحكم فى الاداء من جديد. وبشكل عام لا زلت أفضل بيع الزوج من كل مستوى صعودى.
