TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
سعر الجنيه الإسترليني مقابل الين اليابانى يرتفع إلى أعلى مستوياته لعام 2015 بعد بيان بنك اليابان. حسب منصات شركات تداول العملات الفوركس. تم بيع الين الياباني في جميع المجالات بعد أن أكد بنك اليابان أنه سيستمر في سياسته القديمة المتمثلة في أسعار الفائدة المنخفضة للغاية ويستمر في شراء السندات الحكومية. وكان قد قفز سعر الجنيه الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY صوب مستوى المقاومة 197.91 فى بداية تداولات هذا الاسبوع ، وهو أعلى مستوى له منذ عام 2015، على الرغم من قول البنك بإنه يعتقد أن مخاطر التضخم في اليابان تميل إلى الاتجاه الصعودي.
ولكن السوق لن يتوقف عن بيع الين اليابانى إلا إذا اعتقد أن بنك اليابان على وشك رفع أسعار الفائدة في عدد من المناسبات وعلى الأقل وقف التيسير الكمي (شراء السندات التي تهدف إلى إبقاء عائداتها منخفضة، مما يساعد الحكومة).
ولن يحدث أي من هذه التغييرات الأساسية.
وحسب تداولات الفوركس. كان سعر الدولار الامريكى مقابل الين عند 158، وهو أقوى مستوى له منذ عام 1990، في إشارة واضحة إلى أن اليابان خرجت عن التوازن في عالم ارتفعت فيه أسعار الفائدة إلى أعلى مستوياتها منذ عدة عقود وتم التخلي عن التيسير الكمي منذ فترة طويلة. ولا يمكنك أن تكون بعيدًا جدًا عن الدول النظيرة لك وتتوقع أن يكون لديك عملة قوية. ومع ذلك، كان بيان البنك المصاحب لسياسة “عدم التغيير” مثيرًا للاهتمام لأنه قدم اتصالًا مخففًا.
وفيما يتعلق بتوقعات التضخم، قال البنك المركزى: ب “إن المخاطر التي تهدد الأسعار تميل نحو الاتجاه الصعودي للعام المالي 2024 ولكنها متوازنة بشكل عام بعد ذلك”. وبالنسبة للبنك المركزي النموذجي لمجموعة العشرة، فإن هذا يعني احتمال رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر، ولكن عندما يتعلق الأمر ببنك اليابان، فإن المعيار أعلى بكثير. ومن جانبه يقول مارسيل ثيليانت، المحلل في كابيتال إيكونوميكس: “نعتقد أن البنك المركزى اليابانى سيرفع أسعار الفائدة مرة واحدة فقط في اجتماعه في يوليو”.و “سيجد البنك صعوبة متزايدة في رفع أسعار الفائدة مرة أخرى بمجرد انخفاض التضخم الأساسي إلى ما دون هدف التضخم. وما زلنا نتوقع أن ينخفض التضخم باستثناء المواد الغذائية الطازجة إلى أقل من 2٪ في النصف الثاني من العام.”
وفى نفس الوقت يشير أولريش لوختمان، رئيس قسم أبحاث العملات الفوركس والسلع في كومرتس بنك، إلى نقطة مثيرة للاهتمام وهي أن بنك اليابان لم يتفاعل على الإطلاق مع صدمة التضخم 2021/22/23، والتي أدت إلى معدلات تضخم أعلى من 4٪ في اليابان. وأضاف بالقول: “لقد مر ذلك دون رفع واحد لسعر الفائدة. وإذا تم الآن تحديد مخاطر التضخم التي تظل مقتصرة على عام 2024، فسيتطلب الأمر الكثير من الخيال لمعرفة كيف سيستجيب بنك اليابان”.
وكانت التكهنات بشأن نهاية برنامج شراء السندات ــ الذي تخلت عنه البنوك المركزية الأخرى في الأسواق المتقدمة لفترة طويلة ــ في غير محلها. وأضاف المحلل بالقول: “أعتقد أن مشتريات سندات الحكومة اليابانية ضرورية بسبب القيود المالية”. ومن خلال شراء سندات الحكومة والشركات، يخلق بنك اليابان الطلب المطلوب للحفاظ على مدفوعات الفائدة على هذه السندات عند أدنى مستوى ممكن.
ولكن هذا يعني أيضًا أن الاقتراض بالين الياباني والاستثمار في أماكن أخرى من العالم أمر جذاب للغاية، مما يخلق ضغوط بيع كبيرة على الين الياباني. وقال المحلل أيضا “كان رد فعل السوق على إعلان بنك اليابان بمثابة جولة أخرى من ضعف الين الياباني، مما دفع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني USD/JPY إلى ما فوق مستوى 156. وهذا هو المستوى الذي تحدثت عنه شائعات سوق العملات بأعتباره النقطة التي يمكن أن يحدث عندها تدخل في سوق العملات”.
ولكن وزير مالية البلاد ـ الذي سيشرف على أي نوع من التدخل في العملة ـ تجنب الحديث عن أي تدخل وشيك. وفي حديثه يوم الجمعة الماضية، قال شونيتشي سوزوكي بإنه غير سعيد بانخفاض قيمة الين، لكنه لم يصف التحركات الأخيرة بالمبالغة.
ولطالما أشارت وزارة المالية إلى أنها لن تتدخل إلا رداً على التحركات “المفرطة”. وعليه يضيف المحلل بالقول: “إذا ظل زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني أعلى بقليل من 156 في الساعات القليلة المقبلة دون تدخل في سوق العملات، فمن المحتمل أن يختبر متداولو العملات الأجنبية أسعارًا أعلى. وبعد تعليقات سوزوكي، لن يتطلب هذا بعد الآن شجاعة خارقة”.
وبشكل عام يرى التجار أن هناك طريقًا واضحًا لمزيد من ضعف الين الياباني.
وعلى الجانب الاقتصادى. تحسنت ثقة المستهلك في بريطانيا بشكل أكبر في أبريل، مما يؤكد الاتجاه التصاعدي في العام الماضي ويعزز احتمالات نمو اقتصادي أقوى في الأشهر المقبلة. وحسب نتائج بيانات المفكرة الاقتصادية….. فقد أرتفع مقياس GfK لثقة المستهلك البريطانى إلى -19 من -21، وهو ارتفاع أكبر من المتوقع. ولم يتغير الرصيد الصافي للتمويل الشخصي في الأشهر الـ 12 المقبلة عند 2، في حين ارتفع الوضع الاقتصادي المقبل بمقدار نقطتين إلى -21.
ومن جانبه يقول جو ستاتون، مدير في GfK: “جميع التدابير الخمسة الأساسية في شهر أبريل هذا أفضل بكثير مما كانت عليه في شهر أبريل الماضي”. ويعزى التحسن في ثقة المستهلك إلى تحسن ميزانيات الأسر مع انخفاض التضخم وتوقع المزيد من التخفيضات الضريبية. وحسب محللون ومع ذلك، فإن ثقة المستهلك بعيدة بعض الشيء عن “المشاعر القوية التي شوهدت آخر مرة في الفترة التي سبقت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وكوفيد والصراع في أوكرانيا”.
وإن هناك الكثير من الأمور التي يجب تعويضها، وهناك حاجة إلى الحذر في مواجهة التحديات الاقتصادية والمالية المستمرة، ووجهات النظر المنقحة حول متى قد يخفض بنك إنجلترا تكاليف الاقتراض. وكان قد أنخفض التضخم في بريطانيا من حوالي 9٪ إلى ما يقرب من 3٪ خلال عام، مما أدى إلى انخفاض مؤشر البؤس في المملكة المتحدة (البطالة + التضخم) إلى أدنى مستوى له منذ عام 2021.
هذا الشارت من منصة tradingview
