وسط زخم أيجابى جديد أرتفع سعر الغاز الطبيعي إلى 3.22 دولار أمريكي/مليون وحدة حرارية بريطانية، بأعلى مستوى له منذ يوليو 2025. وخلال الأسبوعين الماضيين، ارتفع سعر الغاز الطبيعي NATGAS/USD بنسبة 15.23%، وفي الأشهر الـ 12 الماضية، ارتفع بنسبة 16.78%.
الرسم البيانى المباشر لسعر الغاز الطبيعى
أرقام المخزون الامريكى تؤثر على السوق
حسب الاداء عبر منصات شركات التداول الموثوقة. فقد أستقر سعر الغاز الطبيعي عند مستويات أعلى بالامس، وذلك بعد صدور تقرير مخزون الأسبوعي المتوقع. وكانت قد أفادت وكالة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) بأرتفاع مخزونات الغاز الطبيعي بمقدار 75 مليار قدم مكعب للأسبوع المنتهي في 19 سبتمبر، وهو قريب من التوقعات. وكانت قد أنخفضت الأسعار من أعلى مستوياتها مع انخفاض درجات الحرارة المتوقعة في الولايات المتحدة، مما سيقلل من الطلب على الغاز الطبيعي من شركات توزيع الكهرباء لتشغيل مكيفات الهواء.
وكانت قد أشارت وكالة الأرصاد الجوية الوطنية الأمريكية (NOAA) إلى أنخفاض درجات الحرارة المتوقعة في شرق وجنوب الولايات المتحدة من 20 سبتمبر إلى 4 أكتوبر.
الانتاج الامريكى من الغاز الطبيعى
بلغ إنتاج الغاز الجاف في الولايات المتحدة الامريكية (48 ولاية) يوم الخميس 107.7 مليار قدم مكعب يوميًا (+6.1% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي)، وفقًا لـ BNEF. وبلغ إجمالي الطلب على الغاز في الولايات المتحدة (48 ولاية) يوم الخميس 73.2 مليار قدم مكعب يوميًا (+0.8% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي)، وفقًا لـ BNEF. وفى نفس الوقت فقد بلغت إمدادات الغاز الطبيعي المسال إلى محطات التصدير في الولايات المتحدة 15.7 مليار قدم مكعب يوميًا (+1.0% مقارنة بالأسبوع الماضي)، وفقًا لـ BNEF.
وفي تقرير صدر يوم الأربعاء، أعلن معهد إديسون للكهرباء أن إنتاج الكهرباء في الولايات المتحدة (باستثناء ألاسكا وهواي) خلال الأسبوع المنتهي في 20 سبتمبر ارتفع بنسبة 2.3% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي ليصل إلى 85,663 جيجاواط/ساعة، بينما ارتفع إنتاج الكهرباء في الولايات المتحدة خلال فترة 52 أسبوعًا حتى 20 سبتمبر بنسبة 2.85% ليصل إلى 4,267,164 جيجاواط/ساعة.
ومن عوامل التأثير على السوق وفي تقرير وكالة معلومات الطاقة (EIA) الأسبوعي، لم يكن هناك تأثير ملحوظ على أسعار الغاز الطبيعي، حيث ارتفعت مخزونات الغاز الطبيعي خلال الأسبوع المنتهي في 19 سبتمبر بنحو 75 مليار قدم مكعب، وهو أعلى قليلاً من توقعات السوق البالغة 74 مليار قدم مكعب، ولكنه أقل من متوسط الأسبوعي خلال السنوات الخمس الماضية البالغ 76 مليار قدم مكعب. وفي 19 سبتمبر، ارتفعت مخزونات الغاز الطبيعي بنسبة 0.5% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وبنسبة 6.1% فوق متوسطها الموسمي خلال السنوات الخمس الماضية، ما يشير إلى وفرة في إمدادات الغاز الطبيعي.
وفي 23 سبتمبر، بلغت نسبة امتلاء مخازن الغاز في أوروبا 82%، مقارنةً بمتوسط 89% خلال هذه الفترة من السنوات الخمس الماضية.
التحليل الفنى لسعر الغاز الطبيعى:
عزيزى القارىء وحسب ما هو واضح فى الاداء مؤخرا أظهر سعر الغاز الطبيعي NATGAS/USD مؤخرًا نمط أنعكاس “الرأس والكتفين” المقلوب، ما يشير إلى أن الاتجاه الهابط قد يقترب من نهايته. ويُظهر هذا النمط كتفًا يساريًا واضحًا عند مستوى 3.000 دولار، يليه رأس أعمق اختبر مستوى الدعم عند 2.800 دولار، وكتف يميني فوق أدنى مستوى سابق. وبعد أختراق مستوى المقاومة عند 2.930 دولار، قد يشير هذا إلى بداية انعكاس صاعد. ومع ذلك، لا يزال السعر يختبر هذا المستوى، الذي تحول إلى دعم، لذا من الممكن أن يحدث تراجع مؤقت قبل استمرار الصعود.
وفى نفس الوقت يُظهر مؤشر فيبوناتشي للارتداد عن مستويات الدعم المحتملة، حيث قد يبدأ المشترون بالدخول. ويقع مستوى الارتداد 38.2% عند 2.885 دولار، بينما يقع مستوى 50% عند 2.930 دولار. وقد يصل التصحيح إلى مستوى 61.8% عند 2.975 دولار، وهو قريب من مستوى الكتف الأيمن. وأيضا لا تزال المتوسطات المتحركة هابطة، حيث يقع المتوسط المتحرك 100 يوم تحت المتوسط المتحرك 200 يوم، ما يشير إلى استمرار الاتجاه الهابط. ومع ذلك، إذا أستمر الاختراق، فقد يوفر هذا الدعم في التراجعات القادمة. ويرتفع مؤشر الستوكاستيك من منطقة البيع الزائد، ما يشير إلى تحول في زخم السوق لصالح المشترين. لديه مساحة كافية للارتفاع قبل الوصول إلى منطقة الشراء الزائد، ما يشير إلى استمرار الضغط الشرائي. ويرتفع مؤشر القوة النسبية RSI أيضًا، ما يشير إلى استنفاد قوة البائعين. لديه مساحة كبيرة للارتفاع قبل الوصول إلى منطقة الشراء الزائد.
ومؤخرا فقد وجد سوق الغاز الطبيعي بعض الدعم من بيانات المخزون الامريكية والتي أظهرت زيادة طفيفة في المخزون بلغت 75 مليار قدم مكعب، مقارنة بالتقديرات التي بلغت 76 مليار قدم مكعب. قد تؤثر توقعات حالة الطقس خلال عطلة نهاية الأسبوع على أداء أسعار السلع حتى بداية الأسبوع التجاري المقبل.