السعودية والهند أكبر مشتريين زيت الوقود الروسي

أتجهت معظم شحنات زيت الوقود الروسية إلى السعودية والهند في يوليو، حيث لا تزال آسيا والشرق الأوسط هما المنافذ الرئيسية لزيت الوقود الروسي وزيت الغاز الفراغي (VGO) وسط حظر الاستيراد والحظر في الغرب. ونظرًا لحظر استيراد المنتجات النفطية الروسية في الاتحاد الأوروبي ودول غربية أخرى منذ عام 2023، أعادت موسكو توجيه معظم الشحنات إلى آسيا والشرق الأوسط.

وفى هذا الصدد فقد أفادت رويترز يوم الثلاثاء، نقلاً عن بيانات مجموعة بورصة لندن (LSEG) ومصادر تجارية، أن السعودية، التي تستخدم زيت الوقود في محطات الطاقة لتلبية الطلب المتزايد على مكيفات الهواء في فصل الصيف، والهند، التي تستخدم مصافيها زيت الوقود كبديل رخيص لخام الأورال الروسي، كانتا أكبر مشتري زيت الوقود من روسيا الشهر الماضي.

طلب السعودية على شحنات النفط الروسى

بلغت شحنات زيت الوقود من روسيا إلى السعودية حوالي 1.1 مليون طن متري الشهر الماضي، وهي نسبة مستقرة تقريبًا مقارنة بشهر يونيو، وفقًا لبيانات مجموعة بورصة لندن (LSEG) التي نقلتها رويترز. وكانت قد رسخت المملكة العربية السعودية مكانتها كأكبر مستورد لزيت الوقود الروسي، إذ تُفضل استخدام المنتجات البترولية منخفضة التكلفة في محطات الطاقة، مما يُتيح لها تصدير المزيد من نفطها الخام.

ومن جانبها، شهدت الهند الشهر الماضي قفزة في شحنات زيت الوقود من روسيا. وكانت قد قفزت شحنات زيت الوقود وزيت الغاز المفرغ من المحطات الروسية المتجهة إلى الهند إلى حوالي 600 ألف طن، بزيادة قدرها 65% مقارنةً بشهر يونيو، وفقًا لبيانات بورصة لندن للأوراق المالية (LSEG). وتستخدم مصافي التكرير الهندية زيت الوقود وزيت الغاز الفراغي كبدائل للمواد الخام في المصافي. ويُعزى ارتفاع شحنات يوليو من روسيا جزئيًا إلى انخفاض خصم سعر خام الأورال على خام برنت الشهر الماضي.

وكانت قد تراجعت فجوة الأسعار، التي جعلت خام الأورال الروسي خيارًا مفضلًا للمصافي الهندية، خلال معظم شهر يوليو، حيث أفاد التجار بأن الخصم على خام الأورال المُسلم إلى الهند في أغسطس قد تقلص إلى ما بين 1.70 و2.00 دولار للبرميل دون خام برنت المُؤرخ، وهو أدنى فارق سعري منذ غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022.