الرسوم الجمركية الامريكية تضغط على أسعار النفط من جديد

عاودت أسعار النفط الخام اليوم التراجع، لكنها أستقرت بعد أن سجلت أعلى مستوى لها في ثلاثة أسابيع يوم الاثنين، وذلك مع استعداد المتداولين لتأثير الرسوم الجمركية الإضافية بنسبة 25% التي تعتزم إدارة ترامب فرضها على الواردات الهندية اعتبارًا من غدا الأربعاء. وحسب الاداء عبر منصات شركات تداول النفط يستقر سعر خام غرب تكساس حول مستوى 64.20 دولار للبرميل وسعر خام برنت حول مستوى 68.20 دولار للبرميل.

الرسم البيانى المباشر لسعر النفط الخام

الهند تترقب رسوم جمركية أمريكية

وفى هذا الصدد يستعد المصدرون الهنود بالفعل للرسوم الجمركية، والتي ستصل إلى 50% على جميع السلع المصدرة من شبه القارة الهندية إلى الولايات المتحدة الامريكية. وكانت هذه الرسوم الجمركية بمثابة فكرة من الرئيس ترامب لثني مصافي التكرير الهندية عن شراء النفط الخام الروسي، وخاصةً بالكميات التي يشترونها حاليًا. وحسب رؤية ومراقبة خبراء النفط فأن هذه الخطوة قد تأتي بنتائج عكسية، حيث ستدفع أسعار النفط العالمية إلى الارتفاع وتزيد من التضخم في الولايات المتحدة.

وحسب الخبراء: “يتراوح متوسط واردات الهند من النفط الخام الروسي بين 1.5 و2 مليون برميل يوميًا، وفقًا لبيانات أويل إكس”. و”إذا توقف هذا الأمر بين عشية وضحاها واضطرت الهند إلى الشراء من مصادر أخرى، فسترتفع أسعار النفط الخام بشكل كبير، وسيرتفع التضخم في الولايات المتحدة وغيرها. وبالنسبة لسوق النفط، السؤال المطروح هو: هل لدى ترامب الجرأة لرفع الأسعار على المستهلكين الأمريكيين؟”

ومن جانبها فقد أكدت الهند مجددًا أنها ستواصل شراء النفط بناءً على اعتبارات السعر فقط. ومؤخرًا، صرّح السفير الهندي لدى روسيا، فيناي كومار، لوكالة الأنباء المحلية تاس قائلًا: “لقد أوضحنا بوضوح أن هدفنا هو أمن الطاقة لـ 1.4 مليار نسمة في الهند، وأن تعاون الهند مع روسيا، كما هو الحال مع العديد من الدول الأخرى، قد ساهم في تحقيق الاستقرار في سوق النفط، سوق النفط العالمي”.

وأضاف الدبلوماسي بأن “التجارة تجري على أساس تجاري. لذا، إذا كان أساس المعاملات التجارية والواردات صحيحًا، فستواصل الشركات الهندية الشراء من أي مكان تحصل فيه على أفضل صفقة. هذا هو الوضع الحالي”.

توقعات فنية لسعر النفط:

عزيزى المتداول من الملاحظ أن سعر خام غرب تكساس الوسيط حقق أختراقًا قويًا فوق منطقة المقاومة الرئيسية عند 63.00 دولارًا للبرميل، مما يشير إلى أن الزخم الصعودي يكتسب زخمًا. ويتم تداول سلعة الطاقة حاليًا بالقرب من 64.48 دولارًا للبرميل، بعد أن تجاوز بنجاح منطقة الاهتمام التي كانت تحد من التحركات الصعودية في الجلسات الأخيرة. وبشكل عام. يشير هذا الاختراق إلى أن سعر النفط الخام قد يستهدف مستويات أعلى، مع ظهور مستوى المقاومة الرئيسي التالي عند 65.13 دولارًا، والذي يمثل قمة التأرجح من الارتفاع الأخير. ومع ذلك، بعد هذا التحرك الصعودي القوي، قد يكون من المحتمل حدوث تراجع قوي لإعادة اختبار المقاومة المكسورة كدعم جديد.

وفى نفس الوقت تكشف أداة تصحيح فيبوناتشي عن عدة مستويات رئيسية قد يترقبها المشترون للدفاع عن أنفسهم ضد أي انخفاضات. حيث يقع مستوى تصحيح 38.2% عند 63.83 دولارًا للبرميل، وهو مستوى يتماشى بشكل وثيق مع منطقة المقاومة السابقة التي يُفترض أن تُشكل الآن دعمًا. يوفر مستوى تصحيح 50% عند 63.43 دولارًا للبرميل أرضية محتملة أخرى، بينما قد يصل تصحيح أعمق إلى مستوى تصحيح فيبوناتشي 61.8% عند 63.02 دولارًا للبرميل.

وعموما قد يجذب أي من هذه المستويات التصحيحية اهتمامًا جديدًا بالشراء، حيث تتزامن مع منطقة المقاومة المكسورة، وقد تُشكل نقطة انطلاق للارتفاع التالي.

ومن منظور الزخم، يقترب مؤشر ستوكاستيك من منطقة ذروة الشراء، مما يُشير إلى سيطرة المشترين القوية. ومع ذلك، يُشير هذا أيضًا إلى احتمال حدوث بعض التوطيد أو التراجع قبل الارتفاع التالي. ويرتفع مؤشر القوة النسبية نحو الحد العلوي من نطاقه، ولكنه لا يزال لديه مجال للتحرك صعودًا، مما يدعم أحتمال استمرار الزخم الصعودي. وقد يُوفر إعادة أختبار مستويات دعم فيبوناتشي بنجاح أساسًا لخام غرب تكساس الوسيط لتحدي أهداف المقاومة التالية وتوسيع مساره الصعودي. وكان قد تجاوز المتوسط المتحرك البسيط لـ 100 يوم المتوسط المتحرك البسيط لـ 200 يوم، مما يعكس أيضًا أن مسار المقاومة الأقل هو الصعود، أو أن الصعود من المرجح أن يكتسب زخمًا من هنا.

نصائح تداول: