التحليل الفنى لسعر النفط الخام وسط مخاوف من تعثر الامدادات العالمية

خلال تداولات اليوم الخميس. عاودت أسعار النفط الخام العالمية الارتداد لاعلى وذلك بزخم من المخاوف من تعثر الامدادات العالمية من النفط بسبب تجدد الصراع فى منطقة الشرق الاوسط. وحسب منصات شركات تداول النفط… يستقر سعر خام غرب تكساس حول مستوى 67.70 دولار للبرميل وسعر خام برنت حول مستوى 71.30 دولار للبرميل.

شارت سعر النفط الخام

القلق فى الشرق الاوسط يؤثر على سوق النفط

حسب أخر التطورات التى أثرت على سوق النفط. فقد أنهت إسرائيل وقف إطلاق نار دام قرابة شهرين بهجوم جديد على غزة، بينما واصلت الولايات المتحدة الامريكية ضرب أهداف للحوثيين في اليمن بعد هجمات في البحر الأحمر، ومع تعهد ترامب بمحاسبة إيران على أي هجمات مستقبلية. ومما زاد من دعم أسعار النفط الخام، فقد أظهرت البيانات الحكومية انخفاضًا حادًا في نواتج التقطير والبنزين إلى أدنى مستوياته منذ أوائل عام 2025، على الرغم من ارتفاع مخزونات النفط الخام بأكثر من المتوقع.

وفي غضون ذلك، أشار الرئيس الأوكراني زيلينسكي إلى تقدم في وقف إطلاق النار، مما قد يؤدي إلى تخفيف العقوبات واستعادة إمدادات النفط الروسية. وفي سياق آخر، واصلت الأسواق تقييم توقعات النمو في الولايات المتحدة الامريكية بعد أن أكدت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) خفض أسعار الفائدة الامريكية مرتين لعام 2025، لكنها خفضت توقعات الناتج المحلي الإجمالي ورفعت توقعات التضخم.

نصائح تداول:

سياسات ترامب والتأثير على سوق النفط

أعطى المسؤولون التنفيذيون في قطاع النفط الخام والذين التقوا بالرئيس الامريكى دونالد ترامب هذا الأسبوع الأولوية لمناقشة تسريع إصدار التصاريح للمشاريع الجديدة، متجنبين مناقشة أسعار النفط الخام والتي يسعى ترامب إلى خفضها، وهو ما لا تريده الصناعة ولا تحتاج إليه. ووفقًا لتقارير إعلامية، فقد ناقش ممثلو القطاع والرئيس أيضًا الرسوم الجمركية، ولكن لم يُقدم وزير الداخلية دوغ بورغوم ووزير الطاقة كريس رايت، اللذان تحدثا إلى وسائل الإعلام بعد المحادثات، أي تفاصيل. حيث أكد بورغوم لوسائل الإعلام بأنه لم يُجرَ أي نقاش حول أسعار النفط لأنها تُحدد بناءً على العرض والطلب، و”لا يوجد ما يُمكننا قوله في تلك الغرفة من شأنه أن يُغير ذلك قيد أنملة”.

وبدلًا من ذلك، ركز النقاش على مسألة التصاريح وإصرار الصناعة على إدراجها في القانون لتسهيل تطوير مشاريع النفط والغاز الجديدة. وكان قد صرح الوزير بورغوم لوسائل الإعلام: “تستغرق عملية إصدار التصاريح وقتًا أطول من عملية بناء البنية التحتية الحيوية في بلدنا”، مضيفًا أنه ورايت سمعا نفس الكلام مرارًا وتكرارًا من المسؤولين التنفيذيين في قطاع النفط. وقال بورغوم أيضًا: “لقد تحدثنا كثيرًا عن التصاريح، لأن أحد الأمور التي واجهتها هذه الصناعة هو هجمة التنظيم التي كان لها في الواقع هدف واحد: محاولة إقصاء أعمالها”.

ومع ذلك، يبدو أن السعر لا يزال موضوعًا حساسًا إلى حد ما. حيث لم تُخفِ الصناعة ترددها في الحفر بحرية لمجرد أن ترامب هو الرئيس؛ بل أشارت بدلاً من ذلك إلى أنها ستلتزم بتركيزها الجديد على الانضباط المالي وإرضاء المساهمين. وفي الواقع، تتعارض أجندة الصناعة هنا مع أجندة الرئيس، لأن أجندته تنطوي على طاقة أرخص.

التحليل الفنى لسعر النفط الخام:

عزيزى القارىء وحسب التداولات الاخيرة يواصل سعر خام غرب تكساس الوسيط أرتفاعه، حيث أرتدّ من قاع قناته الصاعدة، ويحاول الحفاظ على صعوده متجاوزًا منطقة منتصف القناة الصاعدة. وفي هذه الحالة، قد يشقّ سعر خام غرب تكساس طريقه نحو السقف التالي عند قمة القناة الصاعدة، عند حوالي 68.20 دولارًا للبرميل. ويتواجد المتوسط المتحرك البسيط لـ 100 يوم فوق المتوسط المتحرك البسيط لـ 200 يوم، مما يؤكد أن المسار الأقوى هو الصعود، أو أن الصعود من المرجح أن يكتسب زخمًا من هنا. ويبدو أيضًا أن السعر يتحرك فوق كلا المؤشرين، ولذا قد يشكلان دعمًا ديناميكيًا عند الانخفاضات.

ومع ذلك، يحوم مؤشر ستوكاستيك بالقرب من منطقة ذروة الشراء، مما يعكس حالة الإرهاق لدى المشترين، ولذا فإن الانخفاض يعني عودة ضغط البيع. ويتمتع المذبذب بمساحة واسعة للانخفاض قبل الوصول إلى منطقة ذروة البيع، مما يشير إلى حاجة البائعين إلى استراحة، مما قد يعيد سعر النفط الخام إلى قاع القناة عند حوالي 66.50 دولارًا للبرميل. ومن ناحية أخرى، يتمتع مؤشر القوة النسبية بمساحة للارتفاع قبل الوصول إلى منطقة ذروة الشراء، لذا قد يستمر السعر في أتباع نفس النهج طالما أن المشترين هم من يسيطرون على السوق.