من خلال تحليل السوق اليومي للذهب، يتضح أن هذا المعدن الثمين ما زال يعاني من تقلبات كبيرة. وهذا التذبذب ليس مفاجئًا نظرًا للوضع العالمي المتقلب. رغم ذلك، من المحتمل أن يتحول الذهب في النهاية إلى ملاذ آمن مع مرور الوقت، لكن يجب الانتباه إلى أن التداول في الذهب يتعرض أيضًا لموجات تصفية، حيث يسعى المتداولون إلى تغطية خسائرهم في أسواق أخرى بعد تحقيق أرباح من استثماراتهم في الذهب.
ويجدر بالذكر أن المستثمرين المؤسسيين يتعاملون مع أصول غير سائلة أحيانًا، مما قد يستدعي بيع ما يمكن بيعه لتلبية احتياجاتهم المالية. ورغم الأحداث الأخيرة، لا يزال الاتجاه العام نحو الارتفاع. ارتفعت التقلبات في السوق، ولكن من المرجح أن يستمر الطلب على الذهب كوسيلة لحماية المحافظ الاستثمارية لمعظم المتداولين. كما وتواصل البنوك المركزية حول العالم شراء الذهب، وهناك قلق جيوسياسي كبير يساهم في زيادة اهتمام المستثمرين بالذهب.
عند النظر إلى الرسم البياني، يجب أن نلاحظ أن التحليل الفني ما زال يشير إلى الاتجاه الصعودي، رغم تشكيل ما يشبه القمة المزدوجة مؤخرًا.
يقدم المتوسط المتحرك لـ50 يومًا دعمًا قويًا، بالإضافة إلى خط الاتجاه الصاعد الذي شهدناه في الأشهر الماضية. إذا تجاوزنا مستوى 2400 دولار، أتوقع دخول المزيد من المشترين إلى السوق. حتى في حالة الانخفاض، أعتقد أن الذهب سيواجه ضغوط بيع حتى نصل إلى مستوى 2300 دولار، ولكن من غير المرجح أن ينخفض السوق إلى هذا المستوى وفقًا للتحليل الفني والأساسي.