التحليل الفنى لسعر الذهب اليوم ومحاولات الاستفادة من ضعف الدولار

لاربع جلسات تداول على التوالى يحاول سعر الذهب الاستفادة من ضعف الدولار الامريكى الاخير ولكن مكاسب الارتداد لسعر المعدن الاصفر لم تتعدى مستوى 1816 دولار للاوقية قبل أن يستقر حول مستوى 1806 دولار وقت كتابة التحليل. سعر الذهب بين مطرقة أقبال المستثمرين على المخاطرة وبين ضعف الدولار وهو ما يفسر الاداء المحدود للاسعار فى جلسات التداول الاخيرة. سيقوى تحكم الدببة على الاداء فى حال أستقر السعر دون مستوى 1800 دولار. حصلت الاسواق المالية العالمية على زخم مؤخرا من التقدم العالمى فى وتيرة التلقيح ضد فيروس كورونا مما يمهد لانتعاش أقتصادى عالمى قوى فيما تبقى من أشهر العام الجديد 2021 . بدأت بريطانيا فى وضع خارطة طريق لرفع تدريجى لقيود COVID-19 فى الاشهر القليلة المقبلة.

على الجانب الاقتصادى. أرتفعت ثقة المستهلك في الولايات المتحدة الامريكية مرة أخرى في فبراير ، حيث توفر دفعة لقاح COVID-19 المتسارعة الأمل للأميركيين الذين عاشوا عامًا من القيود غير المسبوقة. مؤشر ثقة المستهلك الامريكى أرتفع إلى قراءة 91.3 ، مرتفعًا من قراءة 88.9 في يناير. ومع ذلك ، وعلى الرغم من طرح التطعيم المحسن ، فإن المستهلكين أكثر تفاؤلاً بشأن الظروف الحالية مما هم عليه في المستقبل القريب. حيث أرتفع مؤشر الوضع الحالي ، الذي يعتمد على تقييم المستهلكين لظروف العمل وسوق العمل الحالية ، إلى 92 من 85.5 الشهر الماضي.

لكن مؤشر التوقعات – أستنادًا إلى توقعات المستهلكين على المدى القريب للدخل والأعمال وظروف العمل – انخفض قليلاً إلى 90.8 هذا الشهر من 91.2 في يناير. وكان هذا مثير للدهشة إلى حد ما للاقتصاديين حيث توقع العديد من الخبراء أن اللقاحات المنتشرة والطقس الأكثر دفئًا يمكن أن يؤدي إلى صيف يسوده الوضع الطبيعي نسبيًا.

أرتفعت نسبة المستهلكين الذين قالوا بإن ظروف العمل “جيدة” من 15.8٪ إلى 16.5٪ ، في حين انخفضت النسبة التي تدعي أن ظروف العمل “سيئة” إلى 39.9٪ من 42.4٪. كما تحسنت آراء المستهلكين في سوق العمل. وانخفضت نسبة المستهلكين الذين يتوقعون تحسن ظروف العمل خلال الأشهر الستة المقبلة إلى 31٪ من 34.1٪. لكن أولئك الذين كانوا يتوقعون أن تسوء الأوضاع تراجعوا أيضًا.

وكان تقييم المستهلكين لسوق العمل متباينا أيضًا. فبينما قال عدد أقل من الذين شملهم الاستطلاع إنهم يتوقعون المزيد من فرص العمل في الأشهر المقبلة ، فإن أولئك الذين اعتقدوا أنه سيكون هناك فرص عمل أقل تراجعوا أيضًا. ويتوقع عدد قليل من المستهلكين زيادة دخولهم في الأشهر الستة المقبلة ، لكن عددًا أقل منهم يشهد انخفاضًا في دخولهم.

وكان مؤشر ثقة المستهلك الامريكى ، الذي تراقبه الشركات والاقتصاديون عن كثب لأن الإنفاق الاستهلاكي يشكل حوالي 70٪ من النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة ، أكثر من 100 منذ ما يقرب من 4 سنوات قبل أن يتفشى الوباء الربيع الماضي. وظل المقياس ضعيفًا في الغالب في الثمانينيات والتسعينيات منذ ذلك الحين ، بأستثناء شهرين هذا الخريف.

انخفض متوسط الوفيات الامريكية والحالات اليومية لـ COVID-19 في الأسابيع القليلة الماضية. حيث انخفضت الوفيات الناجمة عن الفيروس من أكثر من 4000 حالة تم الإبلاغ عنها في بعض الأيام في يناير إلى ما معدله أقل من 1900 يوميًا. وفي حين أن الطقس الشتوي أعاق جهود التطعيم في الأسبوعين الماضيين ، فإن الإمدادات تلاحق الاحتياجات ويتوقع الخبراء أن يتسارع التوزيع مع تحسن الطقس.

على صعيد سياسة البنك المركزى الامريكى. تعني السياسة الجديدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أن نطاق سعر الأموال الفيدرالية من المحتمل أن يظل ثابتًا عند 0٪ إلى 0.25٪ لسنوات وأن البنك سيتعين عليه مواصلة شراء كميات كبيرة من السندات الحكومية الجديدة في المستقبل المنظور ، وهو ما يمثل رياحًا معاكسة للعوائد من جميع آجال الاستحقاق تقريبًا. ومع ذلك ، أدت خطط الإنفاق الخاصة بإدارة البيت الأبيض الجديدة والقيود المفروضة على القدرات الناشئة في بعض القطاعات بسبب القيود المرتبطة بفيروس كورونا على النشاط في الوقت نفسه إلى ارتفاع حاد في توقعات التضخم. وكانت النتيجة انخفاضًا حادًا في “العوائد الحقيقية” مما جعل الدولار الأمريكي غير جذاب بشكل متزايد للمستثمرين من جميع الأنواع وساعد في تسهيل حدوث انخفاضات واسعة النطاق في أسعار الصرف الأمريكية خلال العام الماضي.

حسب التحليل الفنى للذهب: على الاطر الزمنية الاربع ساعات واليومى لا يزال سعر الذهب فى حاجة لمزيد من الزخم للانطلاق بقوة الى الاعلى وسيكون الثيران لهم السيطرة الاقوى فى حال تحرك سعر الذهب صوب مستويات المقاومة 1818 و 1832 و 1855 دولار على التوالى. وعلى الجانب الهبوطى سيظل الدعم النفسى 1760 المستوى الاهم للدببة للتحكم فى الاداء لفترة أطول. لا زلت أفضل شراء الذهب من كل مستوى هبوطى.