الأربعاء , أبريل 24 2024
إبدأ التداول الآن !

بنك الاحتياطي الفيدرالي: سيكون هناك تحسن طفيف للوظائف الامريكية

يرى مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكي بإن هناك أدلة على أن التوظيف الامريكى قد أنتعش في الأسابيع الأخيرة ، على الرغم من أن سوق العمل لا يزال متضررًا بشدة من الوباء COVID-19. وفي تقرير السياسة النقدية نصف السنوي ، قال البنك المركزى الامريكى بإنه يراقب بيانات الوظائف التي تم تجميعها بواسطة معالج الرواتب ADP. حيث قام بنك الاحتياطي الفيدرالي ببناء قياسه الخاص للتوظيف بأستخدام بيانات ADP ، وقال بإن هذا المقياس يطابق بشكل وثيق تقارير الوظائف الشهرية للحكومة طوال الوباء.

ومما ورد فى تقرير مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي: “تشير بيانات ADP إلى أن التوظيف الامريكى تحسن بشكل طفيف خلال أوائل فبراير”. وقال أيضا بإن هذا المسح يظهر أن صناعة الترفيه والضيافة التي تعرضت لانتكاسة – والتي تشمل المطاعم والحانات والفنادق وأماكن الترفيه – بدأت في إضافة وظائف مرة أخرى ، بعد “انكماش مؤقت” في نهاية العام الماضي.

وتحول بنك الاحتياطي الفيدرالي في السنوات العديدة الماضية بشكل متزايد إلى المصادر غير الحكومية للبيانات الاقتصادية للحصول على قراءة أسرع وفي الوقت المناسب عن الاقتصاد. وقال البنك المركزي الامريكى في تقريره بإن هذا أثبت أنه مفيد بشكل خاص خلال الوباء بالنظر إلى سرعة الركود الذي قضى على 22 مليون وظيفة في شهرين فقط هذا الربيع. وتم أسترداد 55٪ فقط من هذه الوظائف.

وسيشكل التقرير الأساس لشهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول هذا الأسبوع أمام اللجان في مجلسي النواب والشيوخ.

لقد توقف التوظيف الامريكى في الأشهر الثلاثة الماضية ، حيث بلغ متوسط المكاسب الوظيفية 90.000 وظيفو فقط شهريًا من نوفمبر إلى يناير. وأكد تقرير بنك الاحتياطي الفيدرالي بأن سوق العمل ما زال بعيدًا عما يعتبره البنك المركزي “التوظيف الكامل”.

سقط ما يقرب من 4 مليون أمريكي من القوى العاملة منذ أن بدأ الوباء ، مما يعني أنهم لم يعودوا يعملون أو يبحثون عن عمل. وقد أشار باول سابقًا إلى أنه إذا تم اعتبارهم عاطلين عن العمل ، فسيكون معدل البطالة الامريكية عند حوالي 10٪. ومع ذلك ، يعتقد مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي بأن التوقعات الاقتصادية في وقت لاحق من هذا العام قد تحسنت ، فوفقًا لمحضر اجتماعهم في يناير ، والذي صدر يوم الأربعاء الماضى. قال المحضر بإن توزيع اللقاحات وسن حزمة إنقاذ اقتصادية بقيمة 900 مليار دولار أواخر العام الماضي رفع آفاق الاقتصاد.

من جانبه كرر إريك روزينجرين ، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن ، أحد البنوك الإقليمية الـ 12 التابعة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ، هذا الرأي في خطاب ألقاه يوم الجمعة في ندوة التنمية الاقتصادية بجامعة ييل. حيث قال روزنجرين في تصريحات معدة سلفًا: “بإن إطلاق اللقاح بنجاح بحلول منتصف الصيف يشير إلى أنه بحلول النصف الثاني من هذا العام ، يجب أن يكون هناك أنتعاش اقتصادي قوي”.

وفي قسم منفصل من التقرير نصف السنوي ، أوضح بنك الاحتياطي الفيدرالي أيضًا التغييرات في تفكيره التي أدت به إلى بذل المزيد من الجهد من أجل خفض معدل البطالة والتركيز بشكل أقل على التهديدات المحتملة للتضخم. وقال بنك الاحتياطي الفيدرالي: “لقد أظهر الأداء الاقتصادي في العقود الأخيرة ، بما في ذلك خلال النمو الاقتصادي السابق ، أن سوق العمل القوي يمكن أن يستمر دون إحداث زيادة غير مرغوب فيها في التضخم”.

وفي عام 2019 ، انخفض معدل البطالة الامريكية إلى أدنى مستوى له في 50 عامًا عند 3.5٪ ، دون أي مؤشر على التضخم. وقد أشار باول ومسؤولون آخرون في بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى هذا الاتجاه كمبرر للإبقاء على معدلات منخفضة للغاية حتى يتعافى التوظيف تمامًا. وقد علق بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة قصيرة الأجل عند الصفر تقريبًا منذ مارس الماضي ، عندما اشتد الوباء.

وفي السابق ، غالبًا ما شعر مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي بأنه من الضروري رفع معدله القياسي عندما أقترب معدل البطالة من تقديره للحد الأقصى للعمالة ، فقط على أمل أن التضخم سيزداد قريبًا. لكن سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الآن هي عدم رفع أسعار الفائدة حتى يصل التضخم بشكل مستدام إلى هدفه البالغ 2٪.

الكاتب علي زغيب
محلل وباحث في الاسواق المالية وخاصة الفوركس وهو صاحب خبرة تزيد عن 7 سنوات. متعمق في الاسواق الامريكية والاوروبية. حاصل على شهادات في التحليل الفني مقدمة من الاتحاد العالمي للمحللين وغيرها من المؤسسات التعليمية المشهورة. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من استراتيجيات التداول والتي تعتمد على العنصر البشرى بدون الاعتماد على البرمجة التي تحتمل الكثير من الاخطاء. لديه الخبرة للتواصل مع المستثمرين لشرح المستجدات في الاسواق من أجل القرار الاسرع والمناسب للبدء في المتاجرة. من أهم أدواته الشموع اليابانية، امواج إليوت، تحليل خطوط الدعم و المقاومة، مستويات فيبوناتشي الى جانب أشهر المؤشرات الفنية العالمية.