التحليل الفنى لسعر الذهب اليوم والاستعداد للانطلاق من جديد

الاجراءات الاخيرة والمكثفة من جانب الحكومة الصينية والبنك المركزى الصينى لاحتواء الموقف ودعم الاقتصاد الصينى من الانهيار جراء الخسائر المفزعة لانتشار فيروس كورونا فى البلاد وخاصة مع عودة فتح اسواق الاسهم الصينية بعد عطلة طويلة للغاية. هذا الوضع ضغط على مكاسب أسعار الذهب والتى طالت المقاومة 1592 دولار للاوقية وشهدت الاسعار تصحيحا هبوطيا مؤقتا الى مستوى الدعم 1571 دولار للاونصة والمستقر حولها وقت كتابة التحليل. الذهب لايزال فى مسار صعودى وفيروس كورونا لم ينتهى بعد.

الوضع الاقتصادى فى ثانى أكبر أقتصاد فى العالم مخيف. وإذا ظلت المناطق الصناعية فى الصين قيد الإغلاق خلال الأسابيع القليلة المقبلة – وهو احتمال قد يكون طبيعيا للغاية – فإن تجار التجزئة وشركات السيارات والشركات المصنعة الغربية التي تعتمد على الواردات الصينية سوف تبدأ في نفاد البضائع التي تعتمد عليها. ومن أجل الوفاء بالمواعيد النهائية للسلع الصيفية ، يقول خبراء البيع بالتجزئة بإن المصانع الصينية ستحتاج إلى زيادة الإنتاج بحلول 15 مارس. ووهان ، المدينة الصينية التي كانت مصدر فيروس كورونا ، هي مركز لإنتاج السيارات. وتم إغلاقها ، إلى جانب المدن المجاورة ، مما أدى إلى عزل أكثر من 50 مليون شخص وتوقف المصانع فى تلك المناطق.

وعليه يخفض الاقتصاديون بحدة التوقعات المستقبلية للاقتصاد الصيني ، ثاني أكبر اقتصاد في العالم. حيث خفض تومي وو ولويس كويجس من جامعة أكسفورد الاقتصادية توقعاتهما للنمو الاقتصادي الصيني هذا العام من 6٪ إلى 5.4٪. ويتوقعون حدوث معظم الأضرار في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2020.

حسب التحليل الفنى لسعر الذهب: رغم الارتداد الاخير للاسعار لا تزال أسعار الذهب تتحرك داخل قناة صعودية ونتوقع عودة عمليات الشراء من مستويات الدعم 1566 و 1557 و 1545 على التوالى. أحتواء تبعات فيروس كورونا عالميا سيأخذ المزيد من الوقت وزيادة خسائره يعنى مزيد من أقبال المستثمرين على الملآذات الآمنة والمعدن الاصفر من أهمها. مسار الصعود لايزال أمكانية التحرك الى مستويات المقاومة التالية 1583 و 1592 و 1611 على التوالى. لا زلت أفضل شراء الذهب من كل مستوى هبوطى.

بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: البيانات الاقتصادية قليلة والاهم منها والذى قد يتفاعل معها الذهب أعلان بنك الاحتياطى الاسترالى عن سياسته النقدية ومعدلات الفائدة ثم الاعلان عن مؤشر مديرى المشتريات الانشائى للمملكة المتحدة ثم طلبيات المصانع الامريكية.