TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
بسبب التوجيهات المنسقة من عدد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى. تعرض سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD لاغلاق أسبوعى هابط حيث تراجع فى جلسة الجمعة الى مستوى الدعم 1.0656 وأغلق الجلسة حول مستوى 1.0685 وكانت مكاسبه فى بداية نفس الاسبوع وصولا الى مستوى المقاومة 1.0756 الاعلى له منذ شهرين. وفى الاسبوع الماضى لاحظنما تصريحات متتالية من مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي ، وسلطوا الضوء على القوة غير العادية للاقتصاد الأمريكي، والتأكيد على أن أسعار الفائدة الامريكية قد تكون هناك حاجة إلى رفعها بشكل أكبر لإعادة التضخم تحت السيطرة. وبدا الأمر وكأنه محاولة منسقة من جانب صناع السياسات لتوجيه توقعات السوق.
وكان قد أكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول هذه الرسالة ، حيث صرح بأن البنك “لن يتردد” في تشديد السياسة النقدية بشكل أكبر إذا أصبح ذلك مناسبًا. وفي سياق مماثل، قال بإن بنك الاحتياطي الفيدرالي ليس واثقًا بعد من أنه حقق سياسة تقييدية كافية للتغلب على التضخم.
وبشكل عام فقد أستجابت الأسواق المالية لهذه التصريحات المتشددة بالطريقة الكلاسيكية – حيث تعزز الدولار الامريكى مع ارتفاع عائدات السندات الأمريكية، مما عزز ميزة سعر الفائدة للعملة الاحتياطية. ومن المرجح أن يؤدي مزاد الديون المخيب للآمال لمدة 30 عامًا، والذي شهد طلبًا ضعيفًا للغاية، إلى تضخيم هذه التحركات. ويتحول التركيز الآن إلى تقرير التضخم في مؤشر أسعار المستهلك الامريكى هذا الأسبوع ، والذي سيشكل الرهانات حول مسار سعر الفائدة. وفي الصورة الأكبر، فإن السؤال الذي يواجه المتداولين مع أقتراب العام 2024 هو ما هي البنوك المركزية العالمية التي ستخفض أسعار الفائدة أولاً وما مدى عمق هذه التخفيضات.
وهذا وضع يفضل معه شراء الدولار الامريكى، حيث تشير مرونة الاقتصاد الأمريكي إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يكون من بين آخر من أطلق حملة تيسيرية.
وفى ظل تلك البيئة تراجعت الأسهم الامريكية في وول ستريت ، حيث شعرت بمدى ارتفاع العائدات. ونجح تعليق جيروم باول المتشدد في قطع سلسلة انتصارات متتالية من ثماني جلسات متتالية للأسهم الأمريكية، مع رفض خط الاتجاه الهبوطي لمؤشر S&P 500 ليغلق منخفضًا بنسبة 0.8٪ ويمحو جميع مكاسبه لهذا الأسبوع.
وقد تسارعت أسعار الأسهم نتيجة لانخفاض العائدات في وقت سابق من هذا الشهر، على الرغم من أن موسم الأرباح لم يكن مثيراً للإعجاب بشكل خاص. ومن المؤكد أن نمو الأرباح فاجأ الاتجاه الصعودي وبلغ حوالي 5٪ مقارنة بالعام الماضي، لكن هذا يحدث في بيئة يبلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي الاسمي فيها 6٪. وهذا يثير التساؤل حول كيفية أداء أرباح الشركات بمجرد أن يفقد الاقتصاد الامريكى قوته، مما يجعل التقدير المتفق عليه لنمو الأرباح بنسبة 12٪ في العام المقبل يبدو غير واقعي.
وهذا الاسبوع. من المتوقع أن تتقدم ضغوط الأسعار الأساسية في الولايات المتحدة الامريكية بوتيرة تدعم المخاوف بين مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي للإشارة إلى تمام الوضوح في جهودهم لمكافحة التضخم. ومن المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين بأستثناء الغذاء والوقود، وهو مقياس يفضله الاقتصاديون كمؤشر أفضل للتضخم الامريكى الأساسي، بنسبة 0.3٪ للشهر الثالث. وبالمقارنة مع شهر أكتوبر من العام الماضي، من المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي بنسبة 4.1%. ومن شأن ذلك أن يتوافق مع التقدم السنوي في سبتمبر ويقطع فترة ستة أشهر من تباطؤ نمو الأسعار.
ورغم إحراز تقدم كبير منذ أن سجل أعلى مستوى له منذ عدة عقود قبل عام، فإن وتيرة التضخم تظل مرتفعة وأعلى من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي. فبعد أن توقفوا مؤقتاً عن تشديد السياسة النقدية في اجتماعات متتالية، وتركوا سعر الفائدة القياسي عند أعلى مستوى له منذ 22 عاماً، يواصل صناع السياسات المضي قدماً عمداً ــ ولا يستبعدون المزيد من الزيادات لمعدلات الفائدة.
توقعات اليورو مقابل الدولار اليوم:
حسب الاداء على شارت اليومى أدناه سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD لا يزال يبحث عن عوامل قوة لكسر الاتجاه العام الهبوطى وكما ذكرت من قبل لن يحدث ذلك فنيا بدون التحرك صوب مستويات المقاومة 1.0730 و 1.0800 كمرحلة أولى. وفى نفس الوقت وعلى تلك الفترة الزمنية كسر الدعم 1.0640 سيدعم الدببة للعودة الى محيط الدعم النفسى 1.0500 من جديد وبالتالى تبخر أمال الصعود الاخير. يتوقع تداولات هادئة اليوم فى ظل قلة البيانات الاقتصادية والاحداث والى جانب ترقب المستثمرين والاسواق لارقام التضخم الامريكية فى وقت لاحق هذا الاسبوع.
هذا الشارت من منصة tradingview
