TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
منذ بدء تداولات هذا الاسبوع العام وسعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD فى محاولات للارتداد لاعلى ولكن مكاسب الارتداد هذة لم تتعدى مستوى المقاومة 1.0858 ويستقر حول مستوى 1.0850 وقت كتابة التحليل وقبيل الاعلان عن أرقام التضخم الامريكية ومضمون محضر أجتماع بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى الاخير. رد الفعل سيكون قويا على أداء اليورو دولار فيجب الحذر. وبعد تلك الاحداث الهامة سيترقب سعر اليورو قرارات البنك المركزى الاوروبى غدا الخميس. وليس من شأن البنك المركزي الأوروبي أن يبقي أسعار الفائدة عند مستويات مقيدة حاليًا، وهو ما يحذر الاقتصاديين في اثنين من البنوك الاستثمارية الأوروبية، حيث قال أحدهم بإننا قد نتفاجأ بخفض الفائدة يوم الخميس.
هذا الشارت من منصة tradingview
وفى هذا الصدد يقول نيك كونيس، الخبير الاقتصادي في بنك ABN AMRO: “نحن نرى أن أسعار الفائدة تقع حاليًا في منطقة تقييدية للغاية”. و”إن اقتصاد منطقة اليورو يعاني من الركود منذ أكثر من عام.”
وتأتي هذه التوقعات قبل قرار السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي في أبريل، والمقرر غدا الخميس، حيث سيتم إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير. وبشكل عام فمن المتوقع أن يضع البنك المركزي الأوروبي توجيهات بأنه سيخفض أسعار الفائدة لأول مرة في يونيو ويقول بإن أي تخفيضات أخرى في أسعار الفائدة ستعتمد على البيانات الاقتصادية الواردة، وهي رسالة من شأنها أن تمنع السوق من رفع الرهانات بقوة لمزيد من تخفيضات أسعار الفائدة. ومن جانبه يقول ديفيد كول، المحلل في جوليوس باير: “هناك عدد قليل للغاية من الأسباب المقنعة والتي تجعل البنك المركزي الأوروبي غير قادر على خفض أسعار الفائدة على الفور، حيث يستمر أنخفاض التضخم في دفع أسعار الفائدة الحقيقية إلى الارتفاع”.
وبشكل عام تعكس بيئة التقلبات المنخفضة والتي تؤثر على أسواق أسعار الصرف العالمية الفوركس الشك في أن البنك المركزي الأوروبي وغيره من البنوك المركزية العالمية في الأسواق المتقدمة يعتزمون محاكاة بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى عندما يتعلق الأمر بخفض أسعار الفائدة، على أمل تجنب أي تأثيرات سلبية محتملة على العملة يمكن أن يميل إليها المتحركون الأوائل.
وما على المرء إلا أن ينظر إلى عمليات البيع السريعة والتي شهدها الفرنك السويسرى عقب القرار المفاجئ الذي أتخذه البنك الوطني السويسري بخفض أسعار الفائدة في مارس/آذار لإظهار حجم الاختلاف في سياسة المخاطرة. ولكن المحلل يقول بإن موقف البنك المركزي الأوروبي المتحفظ غير مبرر لأن الاقتصاد الأمريكي أثبت أنه أقوى بكثير من اقتصاد منطقة اليورو. ويوضح قائلاً: ب”إن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ليس لديه إلحاح كبير لخفض أسعار الفائدة نظراً لخلفية النمو القوية، مما يجعل الترابط في السياسة النقدية بين البنكين المركزيين غير مرجح”.
وأضاف بنك ABN AMRO بإن المبرر الوحيد للسياسة النقدية التقييدية هو التضخم الذي يتجاوز الهدف. “ومع ذلك، فإن صورة التضخم تتغير بسرعة. وحتى بأفتراض تخفيض أسعار الفائدة بمقدار 125 نقطة أساس في النصف الثاني من هذا العام، فإن السياسة النقدية ستظل مقيدة في نهاية عام 2024.” ويضيف المحلل بإن هناك “عدد قليل جدًا من الأسباب المقنعة” لعدم تمكن البنك المركزي الأوروبي من خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من اجتماع البنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع، وأن أي تأخير حتى يونيو يعد بمثابة تأكيد على أن البنك المركزي يتبع استراتيجية نقدية “تعتمد على بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى” والتي تأتي على حساب سياسة “تعتمد على البيانات”.
ويضيف يوليوس باير بإن انخفاض التضخم وثبات سعر الفائدة لدى البنك المركزي يعني أن أسعار الفائدة الحقيقية في منطقة اليورو ارتفعت من 0٪ في سبتمبر 2023 (عندما رفعت أسعار الفائدة آخر مرة) إلى 1.6٪ في مارس. ويقول الاقتصاديون في بنك ABN AMRO أيضا بإن البنك المركزي الأوروبي سوف يخفض أسعار الفائدة في يونيو، وأن السؤال الحقيقي بالنسبة للأسواق هو ما الذي سيحدث بعد ذلك.
توقعات اليورو دولار اليوم:
كما ذكرت من قبل سيظل أستقرار سعر اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD بالقرب من مستوى الدعم النفسى 1.0800 داعما لمزيد من سيطرة الدببة على الاتجاه وفى حال حصل سعر الدولار الامريكى على زخم أيجابى من بيانات اليوم فقد يتجه الدببة بزوج العملات صوب مستويات دعم أقوى وسيكون التالى لها 1.0745 و 1.0660 و 1.0580 على التوالى ومن المستوى الثانى والاخير ستتحرك المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع قوية بالبيع.
وفى المقابل فى حال جائت أرقام التضخم الامريكية بأقل من التوقعات فقد يكون للثيران فرصة لاستغلال الارتداد لاعلى الاخير وكما ذكرت من قبل ستظل المقاومة النفسية 1.1000 الاهم لتحول الاتجاه الى صعودى وحتى الان أى مكاسب لليورو دولار ستظل مؤقتة وغير مستمرة فى ظل فقدان اليورو ثقة المستثمرين تجاه مستقبل سياسة البنك المركزى الاوروبى.
