TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
تعرض سعر صرف زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD لانتكاسة كبيرة الأسبوع الماضي ، وعلى الرغم من أنه قد يحاول الاستقرار فوق مستوى ال 1.13 خلال الأيام المقبلة ، إلا أن هناك مجموعة من المخاطر والتي من المحتمل أن تحد من نطاق تعافيها في المدى القصير. مع بداية تداولات هذا الاسبوع تهاوى الى مستوى الدعم 1.1280 قبل أن يستقر حول مستوى 1.1315 وقت كتابة التحليل فى أنتظار أى جديد. وقد تكبدت العملة الأوروبية الموحدة اليورو بعضًا من أشد الخسائر على الإطلاق في عملات مجموعة العشرة قبل عطلة نهاية الأسبوع عندما بدا أن الانخفاضات المبكرة لسعر اليورو مقابل الدولار قد تفاقمت في وقت متأخر من يوم الجمعة من خلال تقارير في وسائل الإعلام الأمريكية والدولية والتي تزعم تمديد من المرجح أن يبدأ التوغل العسكري الروسي في أوكرانيا عام 2014 اعتبارًا من منتصف الأسبوع الحالى.
وبأختصار ، تستيقظ الأسواق متأخرة على المخاطر الجيوسياسية التي يشكلها العمل العسكري الروسي ضد أوكرانيا. لدينا الآن تاريخ بدء محتمل مزعوم ، مع جميع التحذيرات المعتادة – الأربعاء 16 فبراير ، وبالطبع ، تواصل روسيا نفيها بصوت عالٍ أن لديها مثل هذه النوايا ، وتشير بشكل صحيح إلى أن الولايات المتحدة ليست طرفًا جيدًا عندما يتعلق الأمر بأسباب الحرب. ثم مرة أخرى ، رفضت موسكو للتو الامتثال لطلب رسمي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE) لشرح بشفافية ما يفعله جيشها في جميع أنحاء حدود أوكرانيا .
وقد أعترف مسؤولو البيت الأبيض منذ ذلك الحين بأن الهجوم على أوكرانيا ليس مؤكدًا في الواقع ، لكن التهديد المزعوم من أحدهم ساعد في رفع قيمة الدولار ويبدو أنه يلقي بثقله على اليورو بشكل خاص خلال الساعات الأخيرة من التداول يوم الجمعة.
وقد يكون هذا بسبب مشاركة بعض دول منطقة اليورو في حدودها مع أوكرانيا أو روسيا البيضاء المتحالفة مع روسيا ، على الرغم من أن الجغرافيا السياسية لم تؤثر على اليورو في الأيام الأخيرة فقط كما حدث في سياسة الاحتياطي الفيدرالي (Fed) والبنك المركزي الأوروبي (ECB). كان هذا أيضًا مرهقًا لزوج العملات.
وفى هذا الصدد يقول أثاناسيوس فامفاكيديس محلل العملات الفوركس في BofA Global Research “كان المحور المتشدد للبنك المركزي الأوروبي في أعقاب مفاجأة التضخم لشهر يناير بمثابة تغيير لقواعد اللعبة الأسبوع الماضي ، ولكن بيانات الوظائف الامريكية القوية ، والأكثر من ذلك ، أدت أرقام التضخم القوية في الولايات المتحدة في يناير إلى إيقاف ارتفاع اليورو”. وأضاف المحلل”كنا قلقين للغاية من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي متأخر كثيرًا عن المنحنى وأرقام التضخم الأخيرة تقدم المزيد من الأدلة على ذلك. ويتكيف السوق تدريجياً مع هذا الواقع ، حيث يسعر الآن 6 ارتفاعات لهذا العام وأكثر بقليل من ارتفاعات واحدة للعام المقبل. ومع ذلك ، فإننا نتوقع 7 ارتفاعات لهذا العام و 4 ارتفاعات أخرى في العام المقبل ، وعليه تشير توقعاتنا إلى أن معدل اليورو مقابل الدولار EUR/USD قد ينهي العام منخفضًا بالقرب من 1.10″.
وقد أنعكس تعافي اليورو مقابل الدولار في أوائل فبراير من وقت متأخر يوم الخميس وطوال تداول يوم الجمعة بعد أن اقترح رئيس البنك الفيدرالي في سانت لويس جيمس بولارد أن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ال FOMC يجب أن تفكر في رفع أسعار الفائدة الأمريكية بزيادة أكبر من المعتاد بمقدار 50 أساسًا نقطة في مارس بعد إصدار بيانات رسمية أظهرت ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى في أربعة عقود في يناير.
ومع ذلك ، قد تكون الانخفاضات التي حدثت يوم الجمعة الماضي نتيجة لتعليق كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي فيليب لين الذي كرر في مدونة يوم الجمعة أن التضخم في منطقة اليورو من المرجح أن يتراجع نحو هدف البنك المتماثل البالغ 2 في المائة هذا العام حتى بدون أي زيادة في البنك المركزي الأوروبي. أسعار الفائدة ، والتي ربما تكون قد أصابت بعض أجزاء السوق بخيبة أمل نظرًا للإثارة الناتجة عن قرار سياسة البنك المركزي الأوروبي في فبراير.
حسب التحليل الفنى للزوج: فى الوضع الحالى سيركز أداء زوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD على التوترات الجيوسياسية بأكثر من التركيز على الاداء الاقتصادى فالحرب بين روسيا وأواكرانيا وضع كارثى وضغط على اليورو وقد يتعرض على أثر ذلك زوج اليورو دولار لعمليات بيع عنيفة وعليه قد يظل الدعم النفسى 1.1000 الهدف الامثل للدببة. وعلى الجانب الصعودى ستظل مستويات المقاومة 1.1485 و 1.1565 مستويات هامة لعودة تحكم الثيران.
سيتأثر زوج العملات اليوم بمدى أقبال المستثمرين على المخاطرة من عدمه الى جانب رد الفعل من الاعلان عن قراءة مؤشر ZEW الالمانى وقراءة مؤشر أسعار المنتجين الامريكية.
