TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
منذ منتصف تداولات هذا الاسبوع وسعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD يحاول التعافى من تراجعه الى الادنى له منذ 16 شهرا. عندما أختبر مستوى الدعم 1.1263 محاولات الارتداد لم تتعدى مستوى 1.1374 قبل ان يستقر حول مستوى 1.1355 وقت كتابة التحليل. معاناة اليورو فى سوق الفوركس لا تزال مستمرة أوروبا تواجه موجات شرسة من فيروس كورونا وأزمات تعطل الانتعاش الاقتصادى تتمثل فى أزمات الطاقة وسلاسل الامدادات. وكان اليورو صاحب أحد أكبر الانخفاضات في عام 2021 عندما يتم قياس العملات الرئيسية من خلال أدائها مقابل الدولار على الرغم من أن أحدث توقعات باركليز تشير إلى أن العملة الأوروبية الموحدة قد تجد نفسها على طريق الانتعاش في عام 2022 حيث يتراجع الدولار بشكل مطرد عن أعلى مستوياته لهذا العام.
دخلت العملة الأوروبية الموحدة اليورو إلى عام 2021 بشكل مريح فوق المستوى 1.20 ومع الريح في أشرعتها ، لم يمض وقت طويل قبل أن يبدأ الدولار في الوقوف على قدميه ويجبر سعر صرف اليورو مقابل الدولار على التراجع الحاد الى الادنى له منذ أكثر من عام ونصف. وتشير أحدث التوقعات من بنك باركليز إلى أن هذا قد يكون هو المستوى الادنى الحاد لليورو ، وأن سعر صرف اليورو والدولار EUR/USD قد يكون في طريقه للتعافي مرة أخرى إلى 1.15 بحلول نهاية العام قبل حدوث انتعاش تدريجي إضافي خلال عام 2022.
وفى هذا الصدد إيمير دالي ، المحلل في بنك باركليز “بينما حدثت انحرافات عن توقعات السوق بشأن فرق السعر الحقيقي بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ، إلا أنها لم تدم طويلًا مع تصحيح اليورو مقابل الدولار الأميركي بما يتماشى مع توقعات السعر الحقيقي. “ونتوقع أن يستمر هذا في كونه المحرك المهيمن على اليورو مقابل الدولار الأميركي”.
وكتب دالي في عرض تقديمي لعملاء بنك باركليز: “توقعاتنا لوصول التضخم في منطقة اليورو إلى الذروة في الربع الرابع من العام 21 والتراجع سريعًا إلى ما دون الهدف بحلول نهاية عام 2022 ، مما يعني أن التحول في الأسعار الحقيقية سيكون لصالح اليورو في العام المقبل”. وكتب ذلك ضمن وجهات النظر حول توقعات العام المقبل.
وكان بنك باركليز أحد البنوك الرئيسية القليلة التي تصورت توقعاتها أن التعافي الممتاز لليورو لعام 2020 مقابل الدولار سينعكس على مدار عام 2021 ، بعد أن دفع اليورو مقابل الدولار إلى نهاية العام عند 1.14 في جزء كبير منه قبل ترقية تلك التوقعات كما تكشفت السنة. ويرى البنك الآن أن اليورو يتعافى مرة أخرى إلى 1.19 قبل إغلاق الستار في عام 2022 وقد استشهد بمجموعة من العوامل التي تركز على اليورو والدولار للتوقعات بما في ذلك إعادة تقييم السوق المحتملة لتوقعات الاحتياطي الفيدرالي (Fed) وتحسين التوقعات حول النمو الاقتصادي والتضخم.
ومن جانبه يقول أروب تشاترجي ، رئيس بنك باركليز لاستراتيجيات الأسواق الناشئة واستراتيجيات العملات الأجنبية الفوركس. “نتوقع انخفاضًا طفيفًا في قيمة الدولار الأمريكي خلال العام المقبل ، مما يعكس وجهات نظرنا بشأن الخلفية الإيجابية للمخاطر والسلع جنبًا إلى جنب مع المبالغة المعتدلة في تقييم الدولار الأمريكي. وتنبع المخاطر الصعودية إلى حد كبير من تحركات الابتعاد عن المخاطرة بدلاً من الأداء المتفوق في الولايات المتحدة وهي محدودة بالنسبة إلى مخاطر التراجع الناجم عن تسعير السوق العدواني لسياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأكثر تشددًا “.
وقد حذر بنك باركليز من أن هناك مخاطر على وجهة نظره بشأن اليورو بما في ذلك احتمال أن الطلب على الدولار يمكن أن يتعزز بسبب تباطؤ الاقتصاد الصيني ، واحتمال استمرار الاضطراب في سلاسل التوريد للشركات متعددة الجنسيات وارتفاع أسعار الطاقة ، مما قد يؤثر على النمو الاقتصادي العالمى ودعم طلب المستثمرين على العملة الأمريكية.
ومع ذلك ، يقول البنك بإنه من المرجح أن يكون بنك الاحتياطي الفيدرالي أبطأ في البدء في رفع سعر الفائدة مما يتوقعه المستثمرون وأن التطورات المتعلقة بالنمو الاقتصادي والتضخم ستتحول لصالح أوروبا ، ومن المحتمل أن يرفع سعر اليورو مقابل الدولار من خلال التأثير الإيجابي. على فرق سعر الفائدة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عندما يتم قياسه بالقيمة الحقيقية أو المعدلة حسب التضخم.
حسب التحليل الفنى للزوج: على الرغم من محاولات الارتداد الاخيرة لا يزال سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD تحت ضغط هبوطى والاستقرار حول ودون مستوى الدعم 1.1300 يحفز الدببة للتحرك لاسفل بقوة والاقرب حاليا لها 1.1290 و 1.1200 و 1.1135 على التوالى. تلك المستويات تحرك المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع قوية بالبيع. وفى المقابل لن يحدث عكس للاتجاه بدون تحرك زوج العملات صوب مستويات المقاومة 1.1530 و 1.1690 كما هو موضح على شارت اليومى أدناه.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: سيتأثر اليورو بتصريحات مكثفة من حاكم البنك المركزى الاوروبى لاجارد والاعلان عن مؤشر أسعار المنتجين الالمانى وأرقام الحساب الجارى فى منطقة اليورو. والدولار الامريكى سيتأثر بتصريحات جديدة من مسؤولى السياسة النقدية الامريكية.
