TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
توقفت مكاسب الارتداد الصعودى الاخيرة لزوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD عند مستوى المقاومة 1.1845 الاعلى له منذ شهر تقريبا ويستقر حول مستوى 1.1796 وقت كتابة التحليل فى أنتظار محفزات أقوى لاستكمال التصحيح أو العودة الى الاتجاه العام على المدى البعيد الهبوطى. تبخر زخم اليورو الاخير من الاعلان عن أرتفاع أسعار المستهلك فى أوروبا بأعلى من المتوقع في أغسطس ، مدعومة في جزء كبير من الوقود الأكثر تكلفة. حيث يقول الاقتصاديون بإن القفزة مؤقتة ، لكنها قد تثير تساؤلات حول مدى استمرار ارتفاع التضخم. وقد شهدت الدول الـ19 التي تستخدم عملة اليورو ارتفاعًا في معدل التضخم إلى 3.0٪ سنويًا في أغسطس ، أرتفاعًا من 2.2٪ في يوليو ، وفقًا للأرقام الصادرة عن وكالة إحصاءات الاتحاد الأوروبي Eurostat.
وكانت الزيادة كبيرة جدًا جزئيًا لأن بعض الأسعار كانت أقل بكثير قبل عام بسبب عوامل لمرة واحدة مرتبطة بوباء فيروس كورونا.
حيث ساهمت أسعار النفط ، بعد انخفاض الأسعار قبل عام خلال أعماق الركود الوبائي ، في ارتفاع تكاليف الطاقة بنسبة 15.4٪. ومع إهمال الوقود والغذاء المتقلب ، بلغ معدل التضخم الأساسي 1.6٪. يعكس الرقم الأخير أيضًا عوامل انتقالية أخرى ، مثل توقيت مبيعات التجزئة الصيفية في فرنسا وإيطاليا ، وانتهاء التخفيضات الضريبية الألمانية على مشتريات التجزئة. وقد أستشهد الاقتصاديون بمجموعة من الأسباب الإضافية لارتفاع الأسعار مؤخرًا في أوروبا. حيث رفعت بعض الفنادق والشركات السياحية الأسعار بعد انتهاء عمليات الإغلاق الوبائي ، في حين أدت اضطرابات سلسلة التوريد وارتفاع أسعار المواد الخام إلى ارتفاع أسعار منتجي السلع مع انتعاش النشاط الاقتصادي.
وحظيت مسألة التضخم بأهتمام عالمي ، خاصة بعد أن بلغ معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة 5.4٪ في يوليو. ويقول صندوق النقد الدولي إنه يتوقع عودة التضخم إلى مستويات ما قبل الوباء في معظم البلدان العام المقبل ، لكنه يضيف أن هناك قدرًا كبيرًا من عدم اليقين بشأن ذلك. وحذرت من أن البنوك المركزية قد تحتاج إلى اتخاذ إجراءات إذا ثبت أن زيادات الأسعار أكثر ثباتًا مما كان متوقعًا.
ونظرًا لأن العديد من العوامل مؤقتة ، لا يتوقع الاقتصاديون أن يحاول البنك المركزي الأوروبي مواجهة التضخم عن طريق تقليص برامج التحفيز أو رفع أسعار الفائدة. وتشير أحدث توقعات البنك المركزي من يونيو إلى أن معدل التضخم سيصل إلى 1.9٪ لهذا العام بأكمله ، وينخفض إلى 1.5٪ العام المقبل. يجتمع مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي بعد ذلك في 9 سبتمبر لمراجعة موقفه السياسي.
ومع ذلك ، فإن ارتفاع التضخم يحظى باهتمام الرأي العام ، كما يتضح من الصفحة الأولى لصحيفة بيلد الألمانية التي تصدح “بصدمة تضخم جديدة” بعد أن جاءت الأرقام الألمانية عند 3.4٪ استنادًا إلى نتائج التضخم في العديد من المناطق ، وهو الأعلى منذ 13 عامًا. ويمكن أن تلعب توقعات التضخم المرتفعة دورًا في مطالب النقابات الألمانية للأجور في المفاوضات المقبلة ، ووفقًا لكارستن برزيسكي ، الرئيس العالمي لأبحاث الماكرو في بنك ING. حذر أحد أعضاء المجلس الحاكم للبنك المركزي الأوروبي ، الألماني ينس ويدمان ، من أن التضخم قد يرتفع إلى 5٪ ثم ينخفض ، على الرغم من أن المسار المستقبلي غير مؤكد.
وتأتي الأرقام المرتفعة بعد فترة ممتدة من التضخم المنخفض الذي يقل عن هدف البنك المركزي الأوروبي في الانخفاض ولكن قريب من 2٪. وقد قام البنك مؤخرًا بمراجعة الهدف للسماح بفترات وجيزة للتضخم فوق 2 ٪. وكان التضخم منخفضًا في جميع أنحاء العالم المتقدم لسنوات ، حيث وضع الاقتصاديون نظريات أن الأسباب يمكن أن تشمل الرقمنة ، وشيخوخة السكان ، والمنافسة العالمية في أسواق العمل.
حسب التحليل الفنى للزوج: على شارت اليومى لا يزال سعر زوج العملات اليورو دولار EUR/USD فى بداية مرحلة تصحيح لاعلى وفى حاجة للمزيد من الزخم لاستكمال المسار الاخير ولن تقوى سيطرة الثيران بدون أختراق المقاومة النفسية 1.2000 . فى الوضع الحالى تراجع الزوج لما دون مستوى الدعم 1.1760 سيؤثر سلبا على أمال التصحيح الحالية وقد يبدأ الدببة فى التحرك هبوطيا من جديد صوب مستويات دعم أقوى 1.1690 و 1.1580 على التوالى. وتلك المستويات أفضل منها التفكير فى شراء زوج العملات.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: سيتم الاعلان عن قراءة مؤشر مديرى المشتريات الصناعى لاقتصادات منطقة اليورو. ومن الولايات المتحدة قراءة ADP لقياس التغير فى الوظائف الغير زراعية ومؤشر مديرى المشتريات ISM الصناعى ومؤشر الانفاق على البناء.
