TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
حسب تداولات نهاية الاسبوع الماضى كان قد أرتفع سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي EUR/USD بمكاسب أمتدت الى مستوى المقاومة 1.0812 عقب أرقام أقل مما كان متوقعا للوظائف الامريكية وبدأ تداولات هذا الاسبوع مستقرا حول مستوى 1.0760 وجاء الارتداد لاعلى حتى بعد أن أصبح من الواضح أن البنك المركزي الأوروبي (ECB) وبنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يتباعدان هذا العام.
هذا الشارت من منصة tradingview
وحب رؤية الاسواق والمحللين. كان هناك دلائل تشير إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى والبنك المركزي الأوروبي سوف يتباعدان هذا العام. حيث أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى في بيانه الاسبوع الماضى إلى أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال قويا بسبب الإنفاق الاستهلاكي القوي. كما ظل صامتًا بشأن الموعد الذي سيبدأ فيه خفض أسعار الفائدة. وعليه لدى الاقتصاديين آراء متضاربة حول موعد بدء تخفيض أسعار الفائدة. ويعتقد البعض منهم أن التخفيضات ستبدأ في وقت لاحق من هذا العام بينما يتوقع البعض الآخر أن تأتي في عام 2024 لأن التضخم لا يزال مرتفعا بشكل عنيد.
وحسب اعلانات المفكرة الاقتصادية… فقد أرتفع مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي (CPI) إلى 3.5٪ في مارس بينما ارتفع إنفاق الاستهلاك الشخصي (PCE) إلى 2.5٪. وتعني هذه الأرقام أن التضخم توقف عن الانخفاض وأن الأمر قد يستغرق وقتًا أطول قبل الوصول إلى هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪. وعليه يعتقد بعض المحللين أن موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى خاطئ لأن الاقتصاد يظهر بعض علامات التوتر. فعلى سبيل المثال، في حين أن الإنفاق الاستهلاكي مستمر، فإنه كان مدعوما بالاقتراض. تظهر أحدث البيانات أن ديون بطاقات الائتمان ارتفعت إلى 1.7 تريليون دولار. وارتفعت ديون الأسر إلى 17.5 تريليون دولار في حين أن معدلات التخلف عن السداد آخذة في الارتفاع.
وعلى صعيد آخر، يلتزم البنك المركزي الأوروبي بالبدء في خفض أسعار الفائدة في يونيو. حيث أنخفض معدل التضخم في أوروبا إلى 2.4%، ومن المرجح أن يدفعها انخفاض تكاليف الطاقة إلى هدف 2% قريباً. كما يتقلص نشاط التصنيع في الكتلة بينما يعاني معظم المستهلكين. ولذلك، على المدى القريب، هناك احتمال أن تؤدي فرصة التجارة المحمولة إلى ارتفاع الدولار الأمريكي وضعف اليورو.
وكان قد تم إصدار تقرير الوظائف الامريكية غير الزراعية يوم الجمعة وذلك مع استقرار أسواق الأسهم بشكل جيد داخل النطاق المحدد في يوم اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ال FOMC، بينما تم تداول الدولار الأمريكي عند أدنى مستوياته التي تم تداولها آخر مرة في 11 أبريل. وكانت التوقعات لبعض القراءات متوسطة إلى حد ما، مع توقع بقاء متوسط الأجر في الساعة ومعدل البطالة دون تغيير، وقراءة رئيسية +238 ألفًا. ومع ذلك، كانت القراءات أقل بشدة وفقدت كل التقديرات – وكان الرقم الرئيسي +175 ألفًا فقط، وارتفع معدل البطالة إلى 3.9%، بينما ارتفع متوسط الأجر في الساعة بنسبة 0.2%. وبشكل عام لا تعتبر أي من هذه الأرقام فظيعة – في الواقع، لا يزال سوق العمل يبدو بصحة جيدة – ولكن يجب أن تؤخذ هذه الأخطاء في سياق اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ال FOMC حيث تمسك بنك الاحتياطي الفيدرالي بلهجة متشائمة على الرغم من ارتفاع التضخم. ومن الواضح أن لديهم ميلاً إلى التيسير. وبالتالي فإن تقرير الوظائف هذا يمكن أن يساعدهم في تبرير التخفيضات. كما أشار بنك ING.
وبشكل عام فقد خلقت عملية إعادة التسعير الحذرة استجابة منطقية في معظم الأسواق – حيث ارتفعت الأسهم الامريكية بما يزيد عن 1%، وانخفض سعر الدولار الأمريكي بشكل حاد واختبر متوسطه المتوسط المتحرك لمدة 50 يومًا، في حين تراجعت عائدات السندات.
التحليل الفني لزوج اليورو/الدولار الأمريكي:
ظل سعر زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي EUR/USD ثابتًا خلال الفترة الاخيرة مع ميل لاعلى ويرجع ذلك جزئيًا إلى السياسة الحذرة المعتدلة لبنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى. وقد ظل ثابتًا فوق مستوى الدعم الرئيسي عند 1.0700. كما قام الزوج بتكوين قناة صاعدة صغيرة، والتي تشبه نموذج العلم الهبوطي. وتحرك زوج اليورو مقابل الدولار تحت المتوسط المتحرك لمدة 50 يومًا. لقد تحرك قليلاً فوق مستوى الدعم الرئيسي عند 1.0697، وهو أدنى تأرجح له في 14 فبراير. ولذلك فإن النظرة المستقبلية للزوج هبوطية. ما لم ينجح الثيران فى التحرك بقوة صوب مستويات المقاومة 1.0830 و 1.1000 على التوالى مناطق هى الابرز على شارت اليومى أدناه للتأكيد على تغير الاتجاه.
