TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
بعد ثلاث جلسات تداول على التوالى تحرك سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD فى أداء تصحيح صعودى أختبر على أثره مستوى المقاومة 1.1755 ويستقر الزوج حول مستوى 1.1720 فى بداية تعاملات اليوم الخميس. ويعود فشل التصحيح الى المخاوف من أن تتحول أوروبا الى بؤرة ساخنة لتفشى وباء كورونا القاتل فيما يعرف بالموجة الثانية كما كان الوضع فى بداية عام 2020 . وبشكل عام يظل سعر الصرف من اليورو إلى الدولار عرضة للخسائر قصيرة الأجل ، خاصة في حالة فوز الرئيس دونالد ترامب المفاجئ في انتخابات نوفمبر ، لكن Credit Agricole CIB أخبر العملاء بأن هذه الانخفاضات يجب أن تستخدم لتنفيذ “استراتيجية التداول بالشراء من المستويات المنخفضة”.
وقد فقدت العملة الأوروبية الموحدة بريقها بشكل مطرد طوال شهر سبتمبر وسط تصحيح في أسواق الأسهم يرتبط ارتباطًا إيجابيًا به وبعد تدخل ناجح على ما يبدو من قبل البنك المركزي الأوروبي (ECB) ، والذي شكك في مزايا أرتفاع معدل سعر اليورو مقابل الدولار الذي كان يتداول عند أعلى مستوياته في أكثر من عامين حول 1.20 في مطلع الشهر. ومنذ ذلك الحين ، انخفض مؤشر S&P 500 الأكثر أهمية بما يزيد عن -3٪ بينما تراجع اليورو بنحو -1.5٪ بعد أن سعى مسؤولى البنك المركزي الأوروبي بمن فيهم حاكم البنك كريستين لاغارد وكبير الاقتصاديين فيليب لين إلى إقناع السوق بشكل أكبر لكبح جماح مكاسب اليورو.
ومن جانبه يقول فالنتين مارينوف ، رئيس إستراتيجية العملات الأجنبية في Credit Agricole CIB: “نحافظ على نظرتنا البناءة لزوج اليورو / الدولار الأمريكي لعام 2021 عندما نتوقع أن يعود الزوج إلى 1.2000 ويتجه صعوديًا”. “ومع ذلك ، قد يؤدي فوز دونالد ترامب المفاجئ إلى فترة من ضعف أداء اليورو / الدولار الأمريكي في الربع الرابع من عام 2020 نحو 1.1500 ، على خلفية المخاوف بشأن التعريفات التجارية المحتملة.”
وقد أنخفض سعر اليورو مقابل الدولار إلى ما دون الدعم 1.17 وسط تصحيح في أسواق الأسهم الأسبوع الماضي ، وعلى الرغم من أنه استعاد هذا المستوى منذ ذلك الحين ، إلا أن الجاذبية أثرت بشدة على العملة الاوروبية الموحدة ، مما منعها من تجاوز المقاومة 1.1750 وربما تكون الجاذبية مدعومة من كريستين لاجارد ، والتي قالت في خطاب يوم الإثنين بإن البنك سيراقب اليورو عن كثب وأنه قد يستجيب في الأشهر المقبلة لأي تحركات صعودية تعرض قدرة صانعي السياسة على تحقيق التضخم طويل الأمد. هدف “قريب من 2٪ ولكن أقل من 2٪”.
ولا يزال لدى البنك المركزي الأوروبي خيار زيادة كمية السندات الحكومية التي يشتريها كجزء من برنامج التسهيل الكمي المرتبط بالوباء ، والذي من شأنه أن يضيف وزناً للأعباء التي يحملها اليورو على الرغم من أن الكثيرين يشكون في أن ضخ الميزانية العمومية بجرعة إضافية من شأن الدين الحكومي أن يفعل الكثير لتقييد تحركات العملة ، على الأقل لأن السوق يتوقع بالفعل أن تتحقق هذه النتيجة بالضبط قبل نهاية العام.
وفى المقابل تم تعزيز الدولار بأعتباره الملاذ الآمن خلال عامي 2018 و 2019 مع اندلاع الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم ، لكن ذلك حدث تحت غطاء برنامج التخفيضات الضريبية المعزز للاقتصاد الذي أخفى تأثيره على الولايات المتحدة. وهذا من شأنه أن يترك الكرة في ملعب بنك الاحتياطي الفيدرالي ، الأمر الذي قوض بالفعل جاذبية الدولار من خلال ضخ كمية غير عادية من الدولارات التي تم إنشاؤها حديثًا في الأسواق المالية استجابة للوباء ، مما أدى إلى نقص الدولار وهو ما أحدث تقلبات مارس. وقد قام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتوسيع ميزانيته العمومية بأكثر من 2 تريليون دولار في فترة الربعين.
حسب التحليل الفنى للزوج: توقف محاولات التصحيح الصعودى لزوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD فى جلسات التداول الاخيرة يعنى بأن التصحيح لاعلى يفتقر الى محفزات لاستكمال المسار الاخير. وفى نفس الوقت يؤكد على مدى سيطرة الدببة على الاداء. وعليه فأن مستويات الدعم 1.1690 و 1.1600 و 1.1545 ستكون الاقوى للاتجاه العام على المدى البعيد والذى لايزال هبوطيا. وفى المقابل لن يكون هناك فرصة لكسر حقيقى ومستمر للاتجاه بدون تخطى الزوج لمستويات المقاومة 1.1800 و 1.2000 على التوالى. والمستوى الاخير الاكثر مراقبة من جانب الاسواق وحتى البنك المركزى الاوروبى.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: بالنسبة لليورو سيتم الاعلان عن قراءة مؤشر مديرى المشتريات الصناعى لاقتصادات منطقة اليورو الى جانب الاعلان عن معدل البطالة. وبالنسبة للدولار ينتظر الاعلان عن مطالبات العاطلين عن العمل الاسبوعية والمؤشر المفضل للاحتياطى الفيدرالى لقياس التضخم فى البلاد أسعار نفقات الاستهلاك الشخصى ومتوسط الدخل والانفاق للمواطن الامريكى ثم قراءة مؤشر مديرى المشتريات ISM الصناعى.
