TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
منذ منتصف تعاملات الاسبوع الماضى وسعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD يحاول التصحيح لاعلى واستعادة خسائره الاخيرة والتى دفعته صوب مستوى الدعم 1.1752 أنطلاقا من مستوى المقاومة النفسية 1.2010 الاعلى له منذ أكثر من عامين بعد التلويح بالضرر من مكاسب اليورو على الاقتصاد الاوروبى. محاولات التصحيح لاعلى دفعت الزوج صوب مستوى المقاومة 1.1917 ويستقر حول مستوى 1.1850 فى بداية تعاملات هذا الاسبوع. ينتظر متداولى الفوركس والمهتمين بالزوج الرئيسى الابرز فى هذا السوق فرصة تحقيق المكاسب من جديد خاصة مع عدم قلق البنك المركزى الاوروبى من قوة اليورو.
وفى هذا الصدد قال كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي فيليب لين يوم الجمعة بإنه سيواصل مع صانعي السياسة الآخرين تقييم المعلومات الواردة من الاقتصاد بعناية “بما في ذلك التطورات المتعلقة بسعر الصرف” لأن “الارتفاع الأخير في سعر صرف اليورو يضعف توقعات التضخم” ونتيجة لذلك ، فإن “حجم التعديل التصاعدي في التضخم الأساسي قد خفت حدته إلى حد كبير بسبب ارتفاع سعر صرف اليورو”.
ويُعتقد أن دور لين في البنك المركزي الأوروبي يزداد أهمية ليس فقط لأن هناك جائحة آخذة في الانحسار يخلف وراءها دمارًا اقتصاديًا لنظام تاريخي ولكن أيضًا لأن رئيس البنك المركزي الأوروبي الذي تم تنصيبه حديثًا ليس خبيرًا اقتصاديًا أو ماليًا. ممارس المهنة. كريستين لاغارد ، الرئيسة السابقة لصندوق النقد الدولي ، محامية تشبه إلى حد كبير رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول. وبحسب ما ورد “شدد” فيليب لين من البنك المركزي الأوروبي تصريحات البنك المركزي الهادفة إلى إحباط ارتفاع اليورو.
وفى هذا السياق يقول ستيفن جالو ، الرئيس الأوروبي لإستراتيجية العملات الأجنبية في BMO Capital Markets ، بإن خطر حدوث خطأ معتدل في السياسة يتزايد بعد أن أخبرت لاجارد المراسلين بأنه لا داعي “للمبالغة في رد الفعل” تجاه قوة اليورو. “كلما زاد تركيز صانعي السياسة على العملة ، سيبدو أن البنك المركزي يقوض رسالته.” وجاءت تعليقات لين بعد أن تجاهل البنك المركزي الأوروبي بشكل فعال ارتفاع سعر اليورو المكون من رقمين والذي ساعد على رفع العملة المرجحة في التجارة بنسبة ستة بالمائة تقريبًا.
وبشكل عام يهدد أرتفاع سعر اليورو بخفض أسعار الواردات والمستهلكين في اقتصاد منطقة اليورو حيث ظلت ضغوط التضخم غير كافية لفترة طويلة. والى جانب ذلك يمكن أن تؤدي قوة العملات أيضًا إلى إضعاف القدرة التنافسية للصادرات وبالتالي تقويض الاقتصاد على الرغم من أن هذا ، بالإضافة إلى سعر الصرف ، مهمان فقط للبنك المركزي الأوروبي إلى الحد الذي يمنع تحقيق هدف بعيد المنال دائمًا لإنتاج تضخم “قريب من ، ولكن أقل من 2٪ “.
حسب التحليل الفنى للزوج: عودة أستقرار سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD أعلى المقاومة 1.1900 سيحفز الثيران لدفع الزوج من جديد الى مستويات صعودية اقوى وستظل المقاومة النفسية 1.2010 هامة لعودة سيطرتهم على الاداء. وفى المقابل سيظل الدعم 1.1750 لاستكمال مسار الهبوط الاخير. وبشكل عام لا زلت أفضل شراء الزوج من كل مستوى هبوطى. بالنسبة للاصدارات الاقتصادية الهامة اليوم فقط سيتم الاعلان عن معدل الانتاج الصناعى لمنطقة اليورو ولا توجد اى بيانات أمريكية هامة اليوم.
