أستمر نزيف الخسائر لزوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD حيث تهاوى السعر الى مستوى الدعم 1.0930 وقت كتابة التحليل والادنى له منذ منذ منتصف تعاملات مايو 2017. وكما توقعنا من قبل بأن تحرك السعر دون الدعم النفسى 1.1000 سيزيد من عمليات البيع على الزوج وذلك مع أستمرار ضعف الاداء الاقتصادى فى منطقة اليورو بقيادة ألمانيا التى تأثرت بقوة من أستمرار الحرب التجارية العالمية والتى تقودها الولايات المتحدة الامريكية والصين وهو ما دفع قطاعى الصناعة والصادرات الالمانية الى الانكماش بأستمرار. نتائج مؤشر مديرى المشتريات الصناعى لاقتصادات منطقة اليورو والذى تم الاعلان عنه بالامس أكد للمستثمرين أستمرار الضغوط على أقتصاد الكتلة.
مع بداية هذا الشهر قامت الولايات المتحدة الامريكية والصين ببدء سريان التعريفات الجمركية الجديدة على منتجات بعضهما قبيل بدء جولة جديدة من المفاوضات بين الجانبين فى أقرب وقت. ولكن المستثمرون لا يعولون على تلك الجولة بأن يحدث أتفاق وهو ما لم يحفز المتداولين على المخاطرة والجوء الى الملآذات الآمنة. تزايد التعريفات الجمركية يعقد الازمة. تصريحات التهدئة من جانب الولايات المتحدة الامريكية والصين لم تقنع المستثمرين والاقتصادين بأن الازمة فى تفاقم مستمر.
الضغوط على الاقتصاد الالمانى ستجبر البنك المركزى الاوروبى على الاعلان عن خطط لتحفيز الاقتصاد فى أجتماع السياسة النقدية بعد أيام وقد نرى معدل فائدة سلبى لاول مرة فى تاريخ سياسة البنك الى جانب خطط شراء السندات والتى قد تخلى عنها بنهاية العام 2018 مع تحسن الاقتصاد.
حسب التحليل الفنى للزوج: أستقرار سعر اليورو مقابل الدولار EUR/USD دون مستوى الدعم النفسى 1.1000 زاد من الزخم الهبوطى للزوج كما توقعنا وبالتالى قد يتحرك صوب مستويات دعم أقوى قد تصل به الى 1.0920 و 1.0870 و 1.0790 على التوالى. المؤشرات الفنية وصلت الى مناطق قوية تشبع بالبيع ولكن تزايد الضغوط على اليورو لم تحفز المتداولين على الشراء حتى الان. وعلى الجانب الصعودى تعد أقرب مستويات المقاومة للزوج 1.1000 و 1.1075 و 1.1135 على التوالى. ولازلنا نفضل بيع الزوج من كل مستوى صاعد.
بالنسبة للبيانات الاقتصادية: المفكرة الاقتصادية اليوم ستركز اولا بالاعلان عن معدل التغير فى البطالة الاسبانية ومؤشر أسعار المنتجين فى منطقة اليورو. ومن الولايات المتحدة الامريكية مؤشر مديرى المشتريات ISM الصناعى ومؤشر الانفاق على البناء.