TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لست جلسات تداول على التوالى تعرض سعر زوج العملات اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY لتصحيح هبوطى انطلاقا من مستوى المقاومة 126.75 فى منتصف تعاملات الشهر الجارى والاعلى له منذ 16 شهرا تهاوى الزوج وسط عمليات بيع لجنى الارباح الى مستوى الدعم 124.44 قبل أن يستقر حول مستوى 124.95 فى بداية تعاملات اليوم الاثنين. الهروب من المخاطرة كان عاملا مهما فى تخلى الزوج عن مكاسبه الاخيرة حيث أن الين اليابانى من أهم الملآذات الآمنة للمستثمرين فى أوقات عدم اليقين. وفى المقابل فقد أظهرت أرقام أولية من المفوضية الأوروبية يوم الجمعة الماضية أرتفاع ثقة المستهلكين بمنطقة اليورو بشكل غير متوقع في أغسطس / آب ، وسط مخاوف من موجة ثانية من الإصابة بفيروس كورونا أوCOVID-19 في بعض دول الكتلة.
وعليه فقد أرتفع مؤشر ثقة المستهلك إلى قراءة -14.7 من قراءة -15 في يوليو. وكان الاقتصاديون يتوقعون أن يظل المؤشر دون تغيير. وفي يونيو ، كانت القراءة عند -14.7. وقد أرتفع مؤشر ثقة المستهلك في الاتحاد الأوروبي إلى قراءة -15.5 من -15.6 في يوليو. ويظل كلا المؤشرين أقل بكثير من المتوسطات طويلة الأجل عند -11.1 و -10.5 على التوالي.
وعليه يبدو أن أنتعاش الاقتصاد الأوروبي من ركود فيروس كورونا قد تباطأ في أغسطس حيث أن عودة ظهور العدوى في جميع أنحاء المنطقة يجعل الشركات والمتسوقين والمسافرين أكثر حذراً. وعليه فقد تراجع مؤشر نشاط الأعمال الذي نشر يوم الجمعة الماضية من قبل شركة الأبحاث IHS Markit إلى المستوى الذي يشير إلى أن الاقتصاد بالكاد ينمو بعد أنفجار قوي نسبيًا في يوليو ، عندما ألغت العديد من البلدان القيود المفروضة على الحياة العامة التي تم فرضها في الربيع إلى احتواء الوباء.
وتتزايد عدوى فيروس كورونا بسرعة في العديد من الدول الأوروبية ، حتى لو ظلت الوفيات عند مستوى منخفض نسبيًا. هذا يجعل بعض المستهلكين أكثر حذرا. وقالت شركة ريان إير ، أكثر شركات الطيران ازدحامًا في أوروبا ، مؤخرا بإنها قلصت أكثر من عدد الرحلات مع استمرار انخفاض الطلب. ويشير ذلك إلى أن الاقتصاد الأوروبي ، الذي كان من المتوقع أن يتعافى من الركود بقوة أكبر من الولايات المتحدة ، وهذا قد يستغرق وقتًا أطول للتعافي. وتعليقا على ذلك قال أندرو هاركر ، مدير الاقتصاد في IHS Markit: “من المحتمل أن يعتمد المسار المتخذ إلى حد كبير على مدى نجاح قمع COVID-19 وما إذا كان بإمكان الشركات وعملائها على حد سواء اكتساب الثقة اللازمة لدعم النمو”.
وقد أنخفض مؤشر مديرى المشتريات ، والذي يستند إلى مسح شمل 5000 شركة في منطقة اليورو التي تضم 19 دولة ، إلى قراءة 51.6 نقطة في أغسطس من قراءة 54.9 في يوليو. وتفصل علامة الخمسين الانكماش الاقتصادي عن النمو. ووجد الاستطلاع أن الشركات ستلغي الوظائف للشهر السادس على التوالي ، ولكن ليس بنفس القدر في أبريل ، مع تسريح العمال الأكبر في قطاع التصنيع.
وسيكون الضعف الكبير في الأعمال التجارية الأوروبية بمثابة ضربة للاقتصاد العالمي حيث كانت المنطقة واحدة من أكثر المناطق نجاحًا في السيطرة على الوباء. ومن المتوقع أن يتعافى الاقتصاد الأوروبي من الركود بسرعة أكبر من الولايات المتحدة ، والتي لم تتمكن بعد من الحد بشكل كبير من الموجة الأولى من العدوى.
وقد أنكمش أقتصاد منطقة اليورو بنسبة مدمرة بلغت – 12.1٪ في الفترة من أبريل إلى يونيو مقارنة بالربع السابق ، لكن المؤشرات الأخرى أشارت إلى عودة النمو – من مبيعات التجزئة إلى التصنيع. وظل معدل البطالة ثابتًا بفضل المساعدات الضخمة من الحكومات للإبقاء على العمال الفائضين في جداول رواتب الشركات. وسيتم إنهاء بعض هذه المساعدات تدريجياً أو تخفيضها في الأشهر المقبلة ، مما يعني أنه من المرجح أن تتراكم خسائر الوظائف.
حسب التحليل الفنى للزوج: كماهو واضح على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى لسعر زوج العملات اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY هناك مرحلة كسر للاتجاه العام الصعودى وقد يتحقق ذلك فى حال تحرك الزوج صوب مستويات الدعم 124.30 و 123.45 و 122.90 على التوالى. وفى المقابل ستظل المقاومة 126.20 المستوى الاهم لعودة سيطرة الثيران للانطلاق صوب مستويات صعودية أقوى من جديد. تخلو المفكرة الاقتصادية اليوم من الاصدارات الاقتصادية الهامة والمؤثرة سواء من منطقة اليورو أو من اليابان اليوم.
