الإثنين , مايو 20 2024
إبدأ التداول الآن !

البنك المركزي الألماني يتوقع نموًا حادًا للاقتصاد الألماني في الربع الثالث

قال البنك المركزى الالمانى Bundesbank في تقريره الشهري بانه من المتوقع أن ينمو الاقتصاد الألماني بمعدل حاد في الربع الثالث لعام 2020 ، بعد تباطؤ قياسي في الربع الثاني بسبب تأثير إجراءات احتواء فيروس كورونا COVID-19 ، لكن من المرجح أن تظل مستويات النشاط أقل بكثير من مستوى ما قبل الأزمة لبعض الوقت ، وقال البنك نقلا عن خبرائه بإن الانتعاش الاقتصادي الذي بدأ في مايو بعد أول تخفيف لإجراءات الاحتواء من المتوقع أن يستمر في أشهر الصيف. ويتم دعم هذا الانتعاش من خلال تدابير السياسة النقدية والمالية التوسعية ، مثل حزمة التحفيز الاقتصادي التي اعتمدتها الحكومة الفيدرالية مؤخرًا.

وقد تباطأ الناتج المحلي الإجمالي الالمانى بنسبة – 10.1 في المائة على أساس ربع سنوي خلال الأشهر الثلاثة حتى يونيو. وأظهرت بيانات من وكالة الاحصاءات الالمانية Destatis بأن هذا كان أكبر تباطؤ منذ بدء السلسلة الفصلية في عام 1970.

ومن المحتمل أن يكون الاستهلاك الخاص قد شهد انخفاضًا هائلاً في الربع الثاني بسبب قيود الاتصال المؤقتة وعدم اليقين خاصة في قطاع الفنادق والمطاعم. كما كانت مشتريات السيارات أقل وكان هناك انخفاض كبير في الإنفاق على السفر والأنشطة الترفيهية الأخرى. وأزدهرت مبيعات التجزئة الحقيقية وخاصة مبيعات المشروبات الغذائية ، وأزدهرت أعمال الطلبات عبر الإنترنت والبريد خلال أزمة Covid-19.

في حين كان هناك أنخفاض حاد في التوظيف ونمو سريع في البطالة ، ويرجع ذلك أساسا إلى التخفيضات الهائلة في ساعات العمل ، وأضاف البنك المركزي الألماني فى تقريره “… قياسا على عمق الركود الاقتصادي ، كانت هذه التعديلات متواضعة إلى حد ما” ، وأشار البنك إلى أن الانتشار الواسع لخطط العمل ذات الوقت القصير قد أدى إلى استقرار مستويات التوظيف والدخول.

ومن أوروبا أيضا تم تداول الأسهم الأوروبية وسط أداء متباين في بداية تعاملات هذا الأسبوع ، حيث ظل المستثمرون يراقبون ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في القارة وحول العالم. وقد أرتفع مؤشر Stoxx Europe 600 Index بنسبة طفيفة عند 368. وأغلق المؤشر مرتفعا بنسبة 1.24٪ للأسبوع الماضي ككل ، لكنه انخفض يوم الجمعة بنسبة 1.2٪. وارتفع مؤشر DAX الألماني وكذلك مؤشر كاك الفرنسى ومؤشر FTSE 100 البريطانى.

نشأت خسائر تعاملات يوم الجمعة الماضية من تراجع أسهم شركات السفر ، بعد أن أضافت المملكة المتحدة فرنسا إلى قائمة الحجر الصحي ، مما أدى إلى اندفاع السياح العائدين من ذلك البلد. وتكافح العديد من الدول الأوروبية ، بما في ذلك فرنسا وإسبانيا ، فى ظل أرتفاع الحالات مع أقتراب فصل الصيف. وفرضت إسبانيا قيودًا جديدة خلال عطلة نهاية الأسبوع ، حيث أغلقت النوادي الليلية وقيّدت التدخين في الأماكن العامة في محاولة لمواجهة تزايد حالات الاصابة.

وتعليقا على ذلك قال نيل ويلسون ، كبير محللي السوق في Markets.com ، بإن عدد حالات COVID-19 الجديدة في جميع أنحاء أوروبا هو الشيء الأول الذي يجب مراقبته في الأيام المقبلة ، حيث يمكن أن يرسل الانتعاش الاقتصادي الناشئ إلى الاتجاه المعاكس. “حيث وسعت ألمانيا تحذيرات السفر لتشمل جميع أنحاء إسبانيا تقريبًا”.

سيكون التقويم الاقتصادي الاوروبى خفيفًا هذا الأسبوع ، ولكن يوم الجمعة سيتم الاعلان عن الاهم وهو نتائج مؤشر مديري المشتريات في أغسطس من أوروبا. وسيصدر بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي أيضًا محاضر الاجتماعات الأخيرة.

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.