TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
هل سيكون للانهيار الاخير لسعر الدولار الامريكى تأثيرا على قرارات السياسة النقدية لبنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى اليوم؟ نعتقد لا لان سعر الصرف لم يكن هدفا للبنك قدر ما يكون هدفه هو الانعاش المستمر للاقتصاد الامريكى خاصة فى عصر الوباء COVID-19 والذى تسبب فى أنهيار كل مكاسب الاقتصاد الامريكى فى عصر ترامب مما يجعل مكسبه فى الانتخابات الرئاسية القادمة على المحك. نزيف الخسائر دفع سعر زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الين اليابانى USD/JPY للتحرك صوب مستوى الدعم 104.93 وقت كتابة التحليل وهو الادنى له منذ أكثر من أربعة أشهر.
يتعامل مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع مع توقيت ونطاق تحركات سياستهم التالية في وقت أدى فيه الوباء COVID-19 المستعر إلى إضعاف الاقتصاد الأمريكي.
لا توجد تغييرات كبيرة محتملة عندما يصدر مجلس الاحتياطي الفيدرالي بيانًا اليوم الأربعاء بعد انتهاء اجتماع السياسة الذي يستغرق يومين وقبل عقد الرئيس جيروم باول مؤتمرًا صحفيًا. لكن البنك المركزي الامريكى يعمل على تقديم إرشادات أكثر تحديدًا بشأن الشروط التي قد يحتاج إلى رؤيتها قبل النظر في رفع سعر الفائدة القياسي قصير الأجل ، والمستقرالآن بالقرب من الصفر. ويصف الاقتصاديون مثل هذا النهج بأنه “توجيه أمامي” ، وقد استخدمه الاحتياطي الفيدرالي على نطاق واسع بعد الركود 2008-2009. ويقول الاقتصاديون ربما لن يقدم الاحتياطي الفيدرالي مثل هذا التوجيه حتى أجتماعه التالي في سبتمبر. ولكن بالنظر إلى المؤشرات التي تشير إلى توقف الاقتصاد في مواجهة الوباء وأن العديد من برامج المساعدة انتهت صلاحيتها في الوقت الذي يناقش فيه الكونجرس حزمة إنقاذ أخرى ، هناك فرصة أن يتمكن مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي من تحديث إرشاداتهم في وقت مبكر اليوم الأربعاء.
وبعد أجتماعه السابق في الشهر الماضي ، أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه يتوقع الحفاظ على سعر الفائدة الرئيسي قصير الأجل بالقرب من الصفر حتى عام 2022. ومنذ ذلك الحين ، بدا تهديد الوباء للاقتصاد أسوأ. ووفقًا لمحضر اجتماعهم في يونيو ، شعر مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي “المختلفون” أنه “سيكون من المهم في الأشهر المقبلة … توفير قدر أكبر من الوضوح” بشأن المسار المستقبلي لأسعار الفائدة.
ويتوقع بعض مراقبي بنك الاحتياطي الفيدرالي عدم زيادة سعر الفائدة حتى عام 2024 في أقرب وقت نظرًا لتوقعاتهم الكئيبة للاقتصاد وتوقعات استمرار التضخم المنخفض للغاية. لكن المزيد من التحديد من قبل الاحتياطي الفيدرالي يمكن أن يوفر المزيد من الضمانات للشركات والأسر ببيئة منخفضة السعر لسنوات قادمة. ومع أشتداد حدة الوباء في مارس ، خفض صانعو السياسات في البنك المركزي الامريكى سعر الفائدة الرئيسي قصير الأجل إلى ما يقرب من الصفر ، ووجهوا بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بشراء ما يقرب من 2 تريليون دولار من الخزانة والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري. وتهدف هذه المشتريات إلى ضمان بقاء معدلات الاقتراض المنخفضة متاحة للأسر والشركات للمساعدة في تحفيز الإنفاق والنمو.
كما أطلق بنك الاحتياطي الفيدرالي تسعة برامج إقراض لتمكين الشركات وبنوك وول ستريت من الاقتراض بمعدلات منخفضة. ويوم الثلاثاء ، قال مجلس الاحتياطي الاتحادي أنه سيمدد سبعة من تلك البرامج ، التي كان من المقرر أن تنتهي في 30 سبتمبر ، حتى نهاية العام.
حسب التحليل الفنى للزوج: الزخم الهبوطى لزوج الدولار ين USD/JPY يزداد قوة ولا يبالى بوصول المؤشرات الفنية الى مناطق تشبع قوية بالبيع حيث أن تخلى المستثمرين عن العملة الامريكية مستمرا وتعول الاسواق على قرارات بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى اليوم فى أحداث أى تغير. حاليا ستكون مستويات الدعم 104.75 و 104.00 و 103.30 الاقرب لمدى سيطرة الدببة على الاداء. وعلى الجانب الصعودى فلا تغير فى وجهة نظرى فالانعكاس الحقيقى للمسار الحالى لن يحدث بدون أختبار مستوى المقاومة 108.00 . والى جانب سياسة الاحتياطى الفيدرالى سيتفاعل الزوج مع مدى التوترات ما بين الولايات المتحدة والصين ومسار فيروس كورونا.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: كل التركيز سيكون على بيانات الدورة الامريكية وأعلان قرارات السياسة النقدية لبنك الاحتياطى الفيدرالى ثم تصريحات لحاكم البنك جيروم باول.
