TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لليوم الخامس على التوالى يتحرك سعر زوج الدولار الامريكى مقابل الين اليابانى USD/JPY فى نطاق محدود مما ينذر فنيا بتحرك قوى فى أحد الاتجاهين والاستعداد الاكبر نحو الهبوط. مكاسبه وصلت الى مستوى 107.50 وهو المستقر حولها فى بداية تعاملات اليوم الثلاثاء وقد يكون لشهادة حاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى جيروم باول فرصة هذا التحرك المنتظر. وقبيل أفتتاح تعاملات هذا الاسبوع وفى مقابلة مع “60 دقيقة” من CBS ، أشار باول إلى أن الاقتصاد الامريكى كان في صحة جيدة بشكل أساسي قبل أن ينتشر الفيروس كوفيد19 سريعا وفجأة وأجبر على إغلاق الأعمال التجارية على نطاق واسع وساهم فى عشرات الملايين من حالات التسريح من العمل. وقال إنه بمجرد احتواء تفشي المرض ، يجب أن يتمكن الاقتصاد من الارتداد “بشكل كبير”.
وقدم باول رسالة إيجابية عامة بينما حذر من أن الاقتصاد سيستغرق وقتًا أطول بكثير لاستعادة صحته مما استغرقه للانهيار بسرعة مذهلة. ومما ورد فى تصريحاته “على المدى الطويل ، وحتى على المدى المتوسط ، لن نرغب في الرهان على الاقتصاد الأمريكي. هذا الاقتصاد سوف يتعافى. وهذا يعني أن الناس سيعودون إلى العمل. وستنخفض البطالة. سنتجاوز تلك المحنة “.
وأشار باول إلى أن الانكماش لم يكن نتيجة عدم الاستقرار المالي الراسخ ، مثل انهيار الإسكان والإفراط في المخاطرة بين البنوك التي أشعلت الركود العظيم الاخير. وبدلاً من ذلك ، نتج ذلك عن حدث خارجي – جائحة – تطلبت إغلاق الاقتصاد. وقال بإن هذا قد يعني أنه “يمكننا العودة إلى اقتصاد سليم بسرعة إلى حد ما”. وفي غضون ذلك ، يعاني العمال الأمريكيون من أسوأ أزماتهم منذ عقود. حيث تقدم أكثر من 36 مليون شخص بطلب للحصول على إعانات البطالة في أقل من الشهرين منذ أن أجبر الفيروس التاجي الشركات على إلاغلاق وتقليص القوى العاملة. معدل البطالة الامريكية أرتفع الى 14.7 ٪ ، وهو الأعلى منذ الكساد الكبير ، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يرتفع إلى حد كبير فى المستقبل القريب.
وفى نفس المقابلة مع CBS ، قلل باول من مقارنات الاكتئاب. ففي حين اعترف بأن البطالة الامريكية يمكن أن تبلغ ذروتها بالقرب من 25% نفس المعدل فى زمن الكساد. فقد أشار إلى أن البنوك الأمريكية أصبحت أكثر صحة الآن ، وأن بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الأخرى أكثر قدرة وراغبة في التدخل لدعم الاقتصادات مما كانت عليه في الثلاثينيات.
ومع ذلك ، حذر باول من أن الأمر سيستغرق بعض الوقت حتى يعود الاقتصاد الامريكى إلى أي شيء قريب من المعدل الطبيعي. وقال بإن الانتعاش “قد يمتد حتى نهاية العام المقبل”. ومن المحتمل أن يكون اللقاح ضروريًا للأمريكيين ليشعروا بالأمان الكافي للعودة إلى سلوكهم الاقتصادي الطبيعي في التسوق والسفر وتناول الطعام في الخارج والتجمعات – وهى الأنشطة التي تغذي الكثير من نمو الاقتصاد. وفى هذا الصدد قال معظم خبراء الصحة بأن اللقاح لن يكون جاهزًا للاستخدام قبل 12 إلى 18 شهرًا على الأقل.
حسب التحليل الفنى للزوج: رغم تفاؤل الاسواق فى بداية تعاملات هذا الاسبوع الا أن مكاسب سعر زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الين USD/JPY لم تتخطى حاجز مستوى 107.50 مما يؤكد على مدى قوة الاتجاه الهبوطى فكما توقعنا من قبل بأن الاستقرار دون مستوى 108.00 سيظل داعما لسيطرة أقوى للدببة على الاداء. عودة التشاؤم لتصريحات باول فى شهادته المرتقبة اليوم قد تدفع الزوج صوب مستويات الدعم 107.00 و 106.65 و 105.90 على التوالى. وعلى الجانب الصعودى الارتداد الحقيقى لاعلى يتوقف على فرصة التحرك صوب مستويات المقاومة 109.20 و 110.00 على التوالى. عدا ذلك سيظل الاتجاه هبوطيا لفترة أطول.
والى جانب شهادة جيروم باول سيتم الاعلان عن أرقام الاسكان الامريكية تصاريح البناء وبدايات الاسكان.
