سوق العمل الامريكى يواصل الانهيار

تقدم ما يقرب من 3 مليون عامل تم تسريحهم بطلب للحصول على إعانات البطالة في الولايات المتحدة الامريكية الأسبوع الماضي حيث أدى تفشي الفيروس كوفيد19 إلى المزيد من الشركات لتقليص الوظائف على الرغم من أن معظم الولايات بدأت في السماح بإعادة فتح بعض الأعمال التجارية تحت قيود معينة. وقد زادت موجة تسريح العمال من المخاوف من أن هناك حاجة إلى مزيد من المساعدة الحكومية لدعم الاقتصاد فى مواجهة الركود العميق والناجم عن تفشي الفيروس القاتل. ويواجه الجمهوريون في الكونجرس مواجهة مع الديمقراطيين الذين اقترحوا تريليونات إضافية من المساعدات ، بما في ذلك للولايات والمحليات المتعثرة ، بما يزيد عن ما يقرب من 3 تريليونات دولار والممنوحة بالفعل للأفراد والشركات. ويقول القادة الجمهوريون إنهم يريدون أولاً أن يروا كيف تؤثر المساعدات السابقة على الاقتصاد ، وقد أعربوا عن شكوكهم بشأن الموافقة على المزيد من الإنفاق الآن.

وقد أعلنت وزارة العمل الامريكية اليوم الخميس ، بإن ما يقرب من 36 مليون شخص قدموا طلبات للحصول على مساعدة من البطالة في الشهرين الماضيين منذ أن أجبر الفيروس التاجي الملايين من الشركات على إغلاق أبوابها وتقليص القوى العاملة. وقد تقدم 842 ألف شخص إضافي بطلب للحصول على المساعدة الأسبوع الماضي من خلال برنامج اتحادي منفصل تم إعداده للعاملين لحسابهم الخاص والعاملين في القطاع العام.

وإجمالاً ، تشير الأرقام إلى ان سوق العمل الامريكى يعانى من أسوأ أزماته منذ عقود واقتصاد يغرق في انكماش حاد. ويشير التقرير إلى أن إعادة الافتتاح المؤقت لبعض الشركات في العديد من الولايات لم تفعل سوى القليل لعكس تدفق عمليات التسريح الجماعي. وإن وتيرة الطلبات الجديدة للمساعدة الأسبوع الماضي هي أربعة أضعاف الرقم القياسي الذي تم تسجيله قبل أن يتفشى الفيروس التاجي بشدة في مارس.

وبشكل عام لا يزال العمال العاطلون عن العمل في بعض الولايات يبلغون عن صعوبة في التقدم بطلب للحصول أو الحصول على الإعانات. ومن بين هؤلاء العمال المستقلين والعاملين لحسابهم الخاص والعاملين لحسابهم الخاص ، الذين أصبحوا مؤهلين حديثًا للحصول على مساعدة البطالة هذا العام.

وفي جورجيا ، إحدى أولى الولايات التي أعادت فتح اقتصادها جزئيًا ، ارتفع عدد مطالبات البطالة الأسبوع الماضي إلى 241000. وفي فلوريدا ، التي سمحت للمطاعم بإعادة فتحها بربع الطاقة ، قفزت المطالبات إلى ما يقرب من 222000 ، على الرغم من أن وكالة البطالة في تلك الولاية قد كافحت لمعالجة المطالبات. وذكرت ولايات أخرى رفعت بعض القيود ، مثل كارولينا الجنوبية وتكساس ، انخفاضًا كبيرًا في المطالبات.

وفور الاعلان عن التقرير غرد الرئيس الامريكى دونالد ترامب عبر تويتر بالقول: “أعداد جيدة تأتي من الولايات التي تفتح. أمريكا تستعيد حياتها! “

وجاءت أحدث مطالبات البطالة بعد تقرير الوظائف المدمر الأسبوع الماضي. حيث قالت الحكومة الارميكية بإن معدل البطالة فى البلاد ارتفع إلى 14.7٪ في أبريل ، وهو أعلى معدل منذ الكساد الكبير ، وألغى أصحاب العمل 20.5 مليون وظيفة. حيث تم القضاء على عقد من النمو القوى في الوظائف خلال شهر واحد.