TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لجلستى تداول على التوالى يتحرك سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD هبوطيا متخليا عن أعلى مستوياته خلال تعاملات عام 2020 ويستقر الزوج حول مستوى الدعم 1.3284 بعد مكاسبه هذا الاسبوع وصولا الى مستوى المقاومة 1.3482 . وجاء التصحيح مع تعافى الدولار الامريكى الذى تهاوى الى الادنى له منذ عامين وسط قلق الاسواق من تغير سياسة البنك المركزى الامريكى، كما ساعدت تصريحات مفاوضي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ومحافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي في قلب تحركات الاسترلينى في سوق العملات مؤخرا.
وتسببت الخسائر في إضعاف أسعار الاسترلينى بعد مثول الحاكم بيلي وزملائه أمام لجنة برلمانية مختارة حيث جاءت كلمات حذرة وتصريحات عن القلق بشأن الاقتصاد عقب شكاوى جديدة من مفاوضي بريكسيت.
وفى هذا الصدد يقول إريك بريغار ، رئيس إستراتيجية العملات الأجنبية في Exchange Bank of Canada ، قبل ظهور بيلي في البرلمان: “يقدم بارنييه من الاتحاد الأوروبي تحديثًا كئيبًا آخر لمفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكن الجنيه الاسترليني / الدولار يظهر رد فعل صامتًا للغاية”. فقد أخبر محافظ بنك أنجلترا بيلي أعضاء البرلمان أن التعافي في الإنفاق الاستهلاكي كان سريعًا جدًا ولكن لم يقابله أنتعاش في الاستثمار التجاري قبل أن يؤكد أن أسعار الفائدة السلبية لا تزال في صندوق أدوات البنك ولكن من غير المحتمل أن يتم استخدامها في الوقت الحالى.
كما حذر من زيادات قصيرة الأجل في التضخم ، مما قد يضر بسندات الحكومة البريطانية في الاسواق العالمية ، بينما قال عضو لجنة السياسة النقدية غيرتجان فليغ للمشرعين بإن الأمر قد يستغرق سنوات حتى يتعافى الاقتصاد بالكامل من الاضطرابات المرتبطة بفيروس كورونا. وما هو واضح هو أن الاقتصاد البريطانى سوف يحتاج إلى إعادة تشكيل من أجل التعافي. ومن المتوقع حدوث أرتفاع حاد في معدل البطالة عندما ينتهي مخطط الإجازة ، بينما تتطلع الشركات بشكل متزايد إلى الأتمتة من أجل سد الفجوات في القوى العاملة لديها والمساعدة في التحكم في التكاليف.
وعلى هذا النحو ، يمكن القضاء على بعض القطاعات والصناعات على الرغم من عودة الاستهلاك إلى مستويات ما قبل الجائحة. وعليه يقول بول كريج ، مدير محفظة في شركة Quilter Investors ، “لقد أصبح من الواضح أكثر فأكثر أن الحكومة البريطانية ستحتاج إلى التدخل بمزيد من الدعم المالي المستهدف وتقديم المزيد من الدعم للباحثين عن عمل”.
وعلى الرغم من ضعف أداء الجنيه الإسترليني ، الا أنه أحتفظ بمكاسبه أمام اليورو المتعثر ، وهو مؤشر على العوامل العالمية التي تلعب دورًا فى التأثير على الاداء ، لكن سعر الجنيه إلى اليورو تأرجح إلى خسارة بعد ملاحظات مختلف موظفي بنك إنجلترا في البرلمان يوم الاربعاء. وقد أستقر سعر الجنيه الاسترليني مقابل اليورو EUR/GBP في الغالب فوق 1.12 بعد استعادة ذلك المستوى أواخر الأسبوع الماضي ويقول المحللون الفنيون في كومرتس بنك بإنه قد يستهدف الآن 1.1281 ، ولكن لديه أيضًا مجال للوصول إلى 1.1390.
وتعليقا على أداء الباوند تقول كارين جونز ، رئيسة قسم التحليل الفني للعملات في Commerzbank “لا يزال زوج اليورو / الجنيه الإسترليني تحت الضغط ويبدو أنه مهيأ للانزلاق إلى 0.864 وهو أدنى مستوى في 9 يونيو / حزيران ونعتقد أن هناك احتمالية للوصول إلى المتوسط المتحرك 200 يوم عند 0.8779”. وفى المقابل يستعد زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP / USD) لمواجهة 1.3500 / 15 أعلى مستوى في ديسمبر 2019 وأدنى مستوى في يناير 2009″ .
حسب التحليل الفنى للزوج: رغم الاداء الاخير لايزال لدى زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD فرصة الصعود ما دام مستقرا أعلى مستويات المقاومة 1.30 و 1.33 . وكما ذكرت من قبل ويبد واضحا فى الاداء لا زلت أفضل بيع الزوج من كل مستوى صعودى. وأقرب مستويات المقاومة للزوج حاليا 1.3385 و 1.3460 و 1.3550 على التوالى. وحسب الاداء على الرسم البيانى اليومى للزوج لن يكون هناك أنعكاس حقيقى للاتجاه بدون التحرك صوب مستوى الدعم 1.3000 .
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: من بريطانيا سيتم الاعلان عن مؤشر مديرى المشتريات للخدمات وتصريحات مرتقبة لحاكم بنك أنجلترا. ومن الولايات المتحدة الامريكية سيتم الاعلان عن مطالبات العاطلين عن العمل والميزان التجارى والانتاجية غير الزراعية ثم قراءة مؤشر مديرى المشتريات ISM للخدمات.
