الأربعاء , مايو 15 2024
إبدأ التداول الآن !

فرنسا: بريطانيا تماطل كثيرا فى أنجاح مفاوضات ال BREXIT

في أعتاب شهر حاسم من المفاوضات بشأن صفقة تجارية لمرحلة ما بعد الBREXIT بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة ، وجهت فرنسا أنتقادا حادا لحكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون لما تعتبره توقفًا متعمدًا ولأنها تحمل توقعات غير معقولة. وبشكل عام لا يزال الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة المكونان من 27 دولة في طريق مسدود في محادثاتهما بشأن العلاقات التجارية المستقبلية بعد أنتهاء فترة الطلاق الانتقالية في 31 ديسمبر 2020. وقد أثار ذلك مخاوف من عدم وجود أتفاق في الوقت المناسب وأن التعريفات والعوائق الأخرى أمام التجارة سوف يجب أن يتم سنه في بداية العام المقبل.

وفى هذا الصدد قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان لسفراء بلاده في باريس يوم الاثنين بأن “المفاوضات لا تتقدم بسبب الموقف المتعنت وغير الواقعي للمملكة المتحدة”. وسلطت تعليقاته الضوء على النبرة الأخيرة لكبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ، ميشيل بارنييه ، بأن المحادثات تبدو وكأنها تتراجع.

وقد غادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي في 31 يناير 2020 ، لكن كلا الجانبين كان يأمل في تجنب حدوث فوضى في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خلال 11 شهرًا من المفاوضات. وقال الجانبان بإن شهر سبتمبر سيكون شهرًا حاسمًا في المناقشات. ومن جانبه يصر الاتحاد الأوروبي ، على أن تنتهي المحادثات قبل نوفمبر لإتاحة الوقت للموافقة البرلمانية والتدقيق القانوني الكامل.

وقد أصر لو دريان على أن الـ27 دولة لن تنهار تحت ضغط لندن. وفى هذا الشأن قال: “في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أظهرنا دائمًا الوحدة وأثبتنا خطأ أولئك الذين رأوا علامات انهيار شامل لأوروبا”. وأضاف “من خلال البقاء متحدين يمكننا التمسك بخطنا في الاتفاق العالمي.”

ويبدو أن نقاط الاختلاف الرئيسية تتمحور حول قواعد المساعدة الحكومية للشركات ومصايد الأسماك.

ويصر الاتحاد الأوروبي على “ساحة لعب متكافئة” للشركات من كلا الجانبين ، لذلك لا يمكن للشركات البريطانية أن تقوض شركات الاتحاد الأوروبي من خلال تجاهل القواعد الصارمة المتعلقة بالبيئة والشؤون الاجتماعية وغيرها. وفى المقابل المملكة المتحدة غاضبة أيضًا من مطالب الاتحاد الأوروبي بالوصول طويل الأجل إلى المياه البريطانية. ويقول الجانبان إنهما يريدان تجنب سيناريو “بلا اتفاق” قبل الجلسة المقبلة من المحادثات في لندن يوم الاثنين المقبل. كما قالوا بإن طلاقهما يجب ألا يعيق التعاون في مجالات الدفاع والأمن والجريمة.

وعلى صعيد أخر. قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس ، الذي شارك الكلمة مع لو دريان ، بإن أهمية التعاون بين الدول الدبلوماسية ذات الوزن الثقيل مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا لن تظل كما هي إذا لم يتم التنسيق مع مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل. وقال بإن ذلك سيؤدي إلى تحمل دول مثل إيطاليا وإسبانيا وبولندا مسؤولية أكبر في تشكيل السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي.

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.