خلال جلسة تداول اليوم الاربعاء 22 أكتوبر 2025 فقد بلغ سعر صرف الريال السعودي مقابل الليرة التركية 11.1920 مرتفعًا بنسبة 0.07915 أو 0.71% عن جلسة التداول السابقة. المسار الصعودى لزوج العملات لا يزال الاقوى وقد يظل كذلك لفترة من الوقت وكثيرا ما أشرنا بأن تخطى الثيران بسعر الريال السعودى مقابل الليرة التركية SAR/TRY لحاجز المقاومة النفسية 11 ليرة تركية لكل ريال سعودى سيدعم ويؤكد قوة سيطرة الثيران.
الرسم البيانى المباشر لزوج ريال سعودى/ ليرة تركية
الليرة التركية تواصل الانهيار
حسب منصات شركات التداول الموثوقة. واصلت الليرة التركية خسائرها الحادة لتسجل أدنى مستوى قياسي لها عند 41.9 ليرة للدولار الأمريكي في أكتوبر 2025، وهي الآن منخفضة بنحو 18% منذ بداية العام 2025، مواصلةً بذلك نمط الانخفاض التدريجي والمنظم الذي بدأ في يوليو 2023، عندما عيّن الرئيس أردوغان فريقًا اقتصاديًا أكثر تشددًا.
ووسط الانهيار لسعر صرف العملة التركية فقد حافظ البنك المركزي التركى على حضور قوي في سوق الصرف الأجنبي للحفاظ على سيطرة مشددة على العملة. وفي الوقت نفسه، فقد أنتهجت الحكومة سياسة ما يسمى “التقدير الحقيقي”، بهدف ضمان بقاء الانخفاض الاسمي لليرة أبطأ من تضخم أسعار المستهلك.
وأقتصاديا فقد تسارع معدل التضخم السنوي في تركيا لأول مرة منذ خمسة عشر شهرًا، ليصل إلى 33.29% في سبتمبر، مدفوعًا إلى حد كبير بارتفاع أسعار المواد الغذائية وسط الصقيع الزراعي والجفاف. وعلى صعيد السياسة النقدية، فاجأ البنك المركزي التركي الأسواق بخفض سعر الفائدة القياسي بمقدار 250 نقطة أساس إلى 40.5% في سبتمبر/أيلول، وهو خفض أكبر من التوقعات بخفض أصغر إلى 41%.
توقعات الريال السعودى مقابل الليرة التركية:
حسب الاداء عبر شارت اليومى لا يزال الاتجاه العام لزوج العملات ريال سعودى مقابل الليرة التركية SARTRY صاعدا وكسر المقاومة النفسية 11 ليرة تركية/ ريال سعودى يؤكد قوة الصعود ويحرك المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع قوية بالشراء ولكن قد لا يبالى مستثمرى العملات بذلك بقدر مراقبة عوامل أنهيار سعر الليرة التركية والتى لا تزال قائمة. وعليه فقد يمنح الثيران الضوء الاخضر للتوجه صوب مستويات صعودية قياسية جديدة.
ويتوقع خبراء تداول العملات الفوركس أن تستمر الليرة التركية في الانخفاض رغم تحسن الحساب الجاري للبلاد. حيث سجّل الحساب الجاري أعلى فائض شهري له على الإطلاق في أغسطس عند 5.46 مليار دولار. ومع ذلك، فقد شهدت استثمارات المحافظ المالية تدفقات خارجية بلغت 662 مليون دولار في أغسطس. وفى نفس الوقت يشير الخبراء إلى احتمال حدوث المزيد من التدفقات الخارجية في سبتمبر بعد أحكام قضائية فوضوية ضد معارضي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وأن الحساب الجاري قد تحسن بفضل تشديد السياسة النقدية، ولكن حساب رأس المال يتفاعل مع الضجيج السياسي. وعليه فالتقلبات المتكررة تعني أن فترات الإيجابية المؤقتة لا تُسهم في استقرار سعر العملة.
كتابة :