شهد سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري تحركات ملحوظة خلال الفترة الأخيرة، وسط تقلبات اقتصادية محلية وإقليمية أثرت على شهية المستثمرين تجاه العملة المحلية. وفي ظل هذه الظروف، يتابع المتداولون عن كثب تطورات هذا الزوج الذي يشكل مؤشرًا مهمًا على استقرار السوق المصري وتوجهات السياسة النقدية. فما هي التوقعات المستقبلية، ومتى يمكن للمستثمرين الدخول بأمان في السوق؟
التحليل الفني لزوج الدولار/الجنيه المصري (USD/EGP):
سجّل الزوج آخر سعر عند 51.5182، متراجعًا بنسبة 0.31% عن سعر الإغلاق السابق. رغم هذا التراجع الطفيف، لا يزال الدولار مقابل الجنيه المصرى يتحرك ضمن قناة صاعدة على المدى المتوسط، مدعومًا بارتفاعات سابقة بلغت مستويات تاريخية عند 51.7200، وهو أعلى سعر في 52 أسبوعًا.
• الدعم الرئيسي الأول يقع عند 51.48، وإذا تم كسره بإغلاق يومي قد نشهد هبوطًا نحو الدعم التالي عند 51.20.
• المقاومة الأقرب تقف عند 51.68، تليها المقاومة المحورية عند 51.72، والتي إذا تم اختراقها بشكل قوي، قد تفتح المجال نحو مستويات قياسية جديدة قرب 52.00.
• المؤشرات الفنية مثل RSI بدأت تظهر بوادر تشبع شرائي، مما قد يشير إلى حركة تصحيحية قصيرة الأجل قبل أي موجة صعود جديدة.
• المتوسط المتحرك لـ50 يومًا يدعم الاتجاه الصاعد ويعزز من فرص ارتداد السعر من مناطق الدعم القريبة.
التوصيات والتوقعات:
يُرجح أن يبقى الاتجاه العام صاعدًا ما دام الزوج محافظًا على التداول فوق مستوى 51.20. وفي حال شهد السوق استقرارًا أو محفزات دولارية (مثل رفع أسعار الفائدة الأمريكية)، فإن العودة لاختبار مستوى 51.72 قد تكون مسألة وقت.
التوصية الحالية هي مراقبة رد فعل السعر عند 51.48:
• في حال الثبات أعلاه، يمكن التفكير في صفقة شراء بأهداف عند 51.72 و51.90.
• أما إذا كُسر الدعم بشكل واضح، فقد تتجه الأنظار إلى 51.20 كمستوى ارتكاز جديد.
