فى جلسة التداول الاخيرة للاسبوع الماضى ووسط أفضل اداء يومى منذ شهر تقريبا تحرك سعر اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD أنطلاقا من مستوى الدعم 1.0781 بمكاسب طالت مستوى المقاومة 1.0926 واغلق تداولات الاسبوع مستقرا حول مستوى 1.0910 وجائت مكاسب سعر صرف اليورو مقابل الدولار الامريكى مع تزايد احتمالات خفض أسعار الفائدة الامريكية بمقدار 50 نقطة أساس في الأسواق في سبتمبر/أيلول.
هذا لاشارت من منصة tradingview
وفي أعقاب الأخبار الاقتصادية التي تفيد بارتفاع معدل البطالة في الولايات المتحدة الامريكية بشكل غير متوقع إلى 4.3% في يوليو/تموز، قال بعض المحللين بإن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض أسعار الفائدة بين الاجتماعات. وتعليقا على ذلك يقول ستيفن براون، نائب كبير خبراء الاقتصاد في أميركا الشمالية في كابيتال إيكونوميكس: “كل هذا يجعل سعر الفائدة في سبتمبر/أيلول يبدو مؤكدًا ويزيد من احتمال خفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس أو حتى خفض بين الاجتماعات”.
وحسب منصات التداول الموثوقة…. تم تسعير اليورو مقابل الدولار الامريكى بارتفاع 1.06% على أساس يومي عند 1.0905 في أعقاب تقرير التوظيف الامريكى والذي أظهر أيضًا ارتفاع مقياس التوظيف غير الزراعي بمقدار 114 ألف وظيفة في يوليو/تموز، بأنخفاض من 179 ألف وظيفة في يونيو/حزيران وأقل بكثير من توقعات المحللين بـ 176 ألف وظيفة. وعموما فإن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تنم عن اليأس والاعتراف من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي بأنه ربما يكون قد تأخر كثيراً في بدء دورة خفض أسعار الفائدة.
وإن الرهانات المتزايدة على خفض أسعار الفائدة بشكل كبير تثقل كاهل الدولار الأمريكي وأسواق الأسهم.
وعليه يقول ستيفن بليتز، الخبير الاقتصادي في تي إس لومبارد، بإن بنك الاحتياطي الفيدرالي لديه الكثير من المجال لخفض أسعار الفائدة الامريكية؛ “إن النقطة الرئيسية هي أن الخطوة التالية هي ما إذا كان من المقرر خفض أسعار الفائدة بأكثر من 25 نقطة أساس في سبتمبر/أيلول، أو حتى خفض أسعار الفائدة بين الاجتماعات”.
ويأتي تقرير سوق العمل في الولايات المتحدة الامريكية في أعقاب البيانات التي صدرت قبل يوم واحد والتي أظهرت انكماش نشاط التصنيع في الولايات المتحدة بأسرع وتيرة في ثمانية أشهر في يوليو/تموز. وحسب محللون في شركة الوساطة XM.com.“لقد تحول سؤال خفض أسعار الفائدة بسرعة من “متى” إلى “بكم” حيث رفع المستثمرون رهاناتهم إلى أكثر من ثلاث تخفيضات بمقدار 25 نقطة أساس في عام 2024. وهذا يثير احتمال خفض بمقدار 50 نقطة أساس في ديسمبر إذا ظل بنك الاحتياطي الفيدرالي ثابتًا في نوفمبر بسبب التعارض مع الانتخابات الرئاسية الأمريكية”.
ومن جانبه يشير نيك تيميراوس، كبير المراسلين الاقتصاديين في صحيفة وول ستريت جورنال، إلى أنه في اجتماعهم في يونيو، كان معدل البطالة أمام مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي 4.0٪. وتوقع 3 فقط من 19 معدل بطالة في نهاية الربع الرابع أعلى من 4.1٪ وفقًا لتوقعاتهم الأساسية (التي افترضت خفضًا واحدًا أو اثنين هذا العام). لم يتوقع أي منهم أن يكون أعلى من 4.3٪ في 2025-26.
وبأختصار، فإن العمالة أضعف بشكل ملموس مما توقعه صناع السياسات.
وفي اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ال FOMC في 31 يوليو، التزم صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي فعليًا بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر. حيث قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في تحديث السياسة: “قد يكون خفض سعر الفائدة على سياستنا على الطاولة بمجرد الاجتماع التالي في سبتمبر”. وكان قد أستشهد بالمخاوف من ضعف سوق العمل كمبرر للخفض قبل أن ينخفض التضخم الرئيسي إلى 2.0٪ على أساس مستدام. وتشير الاسواق إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يكون متأخرًا بعض الشيء عن الحفلة، وقد يكون هناك حاجة الآن إلى بعض اللحاق بالركب.
وعليه قد يثقل هذا كاهل الدولار الامريكى في المستقبل.
فحسب محللون: “نكرر وجهة نظرنا الأساسية بأن الدولار الأمريكي، وكذلك أسعار الفائدة قصيرة الأجل وعائدات السندات الطويلة الأجل، يجب أن تبدأ في التخفيف بشكل أكثر جدوى عبر الربع الثالث، بمجرد أن يشرع بنك الاحتياطي الفيدرالي في دورة خفض أسعار الفائدة في سبتمبر”. وأضافوا: “تشير توقعاتنا المحدثة إلى ارتفاع أقوى لزوجي اليورو/الدولار الأمريكي EUR/USD والجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي GBP/USD إلى 1.15 و1.36 على التوالي بحلول الربع الثاني من عام 2025”.
وهذا الاسبوع. سيكون هادئًا نسبيًا في الولايات المتحدة الامريكية، حيث لن يكون هناك سوى مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات التابع لمعهد إدارة التوريدات وتقرير الميزان التجاري. وبالإضافة إلى ذلك، فإن موسم الأرباح للشركات الكبرى يختتم ببطء، مع نتائج من Amgen وCaterpillar وUber وAirbnb وWalt Disney وEli Lilly وSoftBank وSiemens. وسيكون التقويم الاقتصادي الأمريكي ضعيفًا، مع التركيز على مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات ISM، والذي من المتوقع أن يُظهر عودة قطاع الخدمات إلى النمو في يوليو بعد انكماش في يونيو. وتشمل المؤشرات الرئيسية الأخرى التي ستتبعها مؤشرات مديري المشتريات العالمية والمركبة النهائية لقطاع الخدمات من S&P، والميزان التجاري والائتمان الاستهلاكي. وفي الوقت نفسه، يستمر موسم الأرباح مع تقارير من Amgen وCaterpillar وUber وWalt Disney وEli Lilly.
وأوروبا… ألمانيا، من المحتمل أن تتعافى أوامر المصانع والإنتاج الصناعي من انخفاض كبير في مايو بينما من المتوقع أن تؤكد أرقام التضخم النهائية تسارع يوليو. كما سيتم إصدار بيانات التجارة. وتشمل المؤشرات الرئيسية الأخرى أسعار المنتجين ومبيعات التجزئة في منطقة اليورو، ومؤشرات مديري المشتريات الأولية للخدمات في إسبانيا وإيطاليا، والإنتاج الصناعي في إسبانيا، ومعدل البطالة في فرنسا وأرقام التضخم النهائية في إيطاليا.
التوقعات الاسبوعية لليورو مقابل الدولار الامريكى:
ما حدث فى جلسة الجمعة الماضية ساعد فى تغير وجهة سعر اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD ولكن تكون صعودية بقوة على الثيران الاستقرار بسعر الصرف أعلى المقاومة النفسية 1.1000 . وفى حال فشل ذلك وعاد لما دون مستوى الدعم 1.08 قد يكمل الدببة المسار الاوسع نطاقا لاسفل. أتوقع أسبوع تداول هادىء يتحرك فيه سعر اليورو دولار فى نطاقات ضيقة مع ميل هبوطى.