TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
تراجع الدولار الأمريكي وذلك تزامنا مع هدوء الأسواق المالية العالمية وبدء المستثمرين في أستيعاب الحرب بين إسرائيل وحماس. وكان قد أقبل المتداولون على أصول الملاذ الآمن المختلفة فى بداية هذا الاسبوع، مثل الدولار الامريكى والذهب. ومع ذلك، مع إدراك الأسواق أن الحرب في الشرق الأوسط قد تؤثر فقط على أسعار النفط الخام، عاد المستثمرون إلى الأسهم. وعليه فقد أنخفض مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، وهو مقياس للعملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية إلى 105.79. وكان قد أرتفع المؤشر بنسبة 2.19% منذ بداية العام حتى الآن، مدفوعًا بأرتفاع كبير بنسبة 5% منذ يوليو.
وبشكل عام فقد تراجعت العملة الأمريكية وذلك مع تطلع المتداولين نحو التطورات الداخلية بدلاً من التركيز على ما يحدث في إسرائيل. وأحدها هو محضر اجتماع السياسة للجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC) في سبتمبر، والذي قد يقدم لمحة عما يتوقعه صناع السياسات الذين يحددون أسعار الفائدة في الفترة الممتدة من عام 2023.
وسيكون الحدث الرئيسي الآخر هذا الأسبوع هو مؤشر أسعار المستهلك الامريكى لشهر سبتمبر (CPI)، والذي من المتوقع أن يظل ثابتًا عند 3.7٪، وفقًا للتقديرات المتفق عليها. ومع ذلك، فإن أي قراءة أعلى من المتوقع يمكن أن تعزز احتمالات رفع أسعار الفائدة الامريكية مرة أخرى هذا العام. ووفقًا لملخص التوقعات الاقتصادية الصادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي (SEP)، يخطط البنك المركزي الامريكى لزيادة سعر الفائدة لرفع متوسط سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية إلى 5.6 بالمائة. وترك البنك سعر الفائدة دون تغيير الشهر الماضي عند نطاق 5.25 في المئة و5.5 في المئة.
وتعليقا على الحدث والتبعات قالت كارول كونغ، خبيرة العملات في بنك الكومنولث في مقابلة مع CNBC: “أعتقد أن الأسواق ستكون مهتمة بشكل خاص بما إذا كانت (لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة) ال FOMC ستتابع أم لا توقعاتها برفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إضافية في أحدث مخطط لها”. وأضافت “أي تعليقات يُنظر إليها على أنها متشائمة بعض الشيء، أعتقد أن تراجع العائدات يمكن أن يستمر وقد يؤثر ذلك على الدولار الأمريكي بشكل أكبر.”
وقد ذكرت مجموعة من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى، بما في ذلك رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري، بأنه ليس من الضروري أن تقوم المؤسسة برفع أسعار الفائدة بعد الآن، محذرين من أن المزيد من التشديد قد يهدد الاقتصاد. وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، أظهر مسح بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك لتوقعات المستهلك أن توقعات التضخم الاستهلاكي للعام المقبل ارتفعت إلى 3.7% في سبتمبر، ارتفاعًا من 3.6% في أغسطس.
وكانت عوائد سندات الخزانة الأمريكية متباينة ، حيث انخفض العائد على السندات لأجل عشر سنوات بمقدار 2.5 نقطة أساس إلى 4.63٪. وارتفع العائد على سندات العامين بمقدار نصف نقطة أساس إلى 4.988%، في حين انخفض العائد على السندات لأجل 30 عاماً بمقدار 3.5 نقطة أساس إلى 4.793%.
توقعات بنك ويلز فارجو الأمريكي: “في حالة التصعيد الإقليمي لمنطقة الشرق الاوسط ، من المرجح أن تتفوق أصول الملاذ الآمن مثل الدولار الأمريكي وسندات الخزانة الأمريكية، وسوف نقوم بتعديل توقعاتنا لتعكس المزيد من قوة العملة الأمريكية وانخفاض قيمة العملة بشكل أكثر حساسية للمخاطر على الأقل حتى نهاية هذا العام.”.
هذا الشارت من منصة tradingview
