سعر الدولار الامريكى يعوض خسائره ويعود للقمة من جديد

سجل الدولار انتعاشه جديدة في التعاملات الأوروبية اليوم بعد عمليات البيع في الجلسات الماضية، حيث يترقب المتداولين بحذر البيانات الاقتصادية لإيجاد دلائل على ما تنوي السياسات النقدية المستقبلية القيام به بواسطة الاحتياطي الفيدرالي. ففي الساعة الثانية والنصف بتوقيت السعودية، ارتفع مؤشر عملة الدولار الامريكى والذي يقيس العملة الأمريكية مقابل 6 عملات أخرى، وكشف المؤشر عن ارتفاع بنسبة 0.2% وصولًا إلى مستوى 105.71 بعدما سجل انخفاضًا مساء أمس بنسبة 0.4%، ليعود الدولار إلى أدنى مستوى له منذ الثاني عشر من شهر أبريل الحالي.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن انخفاض حدة التوترات في دول الشرق الأوسط، خاصة مع تحذير إيران لإسرائيل وإشارتها بعدم الرغبة في الدخول بمواجهة مباشرة مع إسرائيل في ظل التوترات الأخيرة بين الطرفين، أدى ذلك لتراجع الملاذ الآمن من أعلى مستوى له، ويذكر بأن الدولار قد تراجع يوم أمس بسبب البيانات التي أظهرت بطء في نمو الأعمال في أمريكا، خاصة في ظل انخفاض النشاط في الشهر الحالي إلى أدنى مستوى في 4 شهور، وعلى الرغم من ذلك، كانت هناك تعليقات كثيرة لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي، معظمها كانت تعليقات مشددة، الأمر الذي ينذر باحتمالية أن تؤدي هذه البيانات إلى تخفيض سعر الفائدة في فصل الصيف الحالي.

وفي السياق ذاته، قال محللون في مذكرة لهم أنه وفي ظل وجود مؤشرات للنشاط يمكن أن يتم تحفيز تحركات سوق الفوركس، ولكن إعادة التسعير الرئيسية في ظل توقعات الاحتياطي الفيدرالي التي جرت في الشهر الحالي ربما تكون السبب في خفض التضخم، والأمر سينعكس أيضًا على أرقام التوظيف والاتصالات. وربما تكون بيانات الربع الأول للناتج المحلي الإجمالي ونفقات أسعار الاستهلاك الشخصي هي المقياس الأصلي المفضل للاحتياطي الفيدرالي، وبالتالي سيكون لها دور كبير في تحرك الأسعار، كذلك من المرجح أن يكون الخفض الأول لسعر الفائدة في شهر سبتمبر المقبل، وتعد الزيادة في شهر يونيو لسعر الفائدة أمرًا غير مرجح أبدًا.

وفي القارة العجوز، انخفض سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.1% عند مستوى 1.0689، وذلك بعدما سجل ارتفاعًا بنسبة 0.5% يوم الثلاثاء الماضي بعدما ظهرت البيانات التي تشير إلى توسع النشاط التجاري في منطقة اليورو بأسرع طريقة ممكنة منذ 12 شهرًا، ويعود السبب وراء ذلك إلى نمو الخدمات بسرعة في تلك المنطقة. وكذلك انتعشت المعنويات في ألمانيا التي تعتبر المنطقة الأكبر اقتصاديًا في منطقة اليورو في أوائل الشهر الجاري، حيث ارتفع مؤشر البلاد IFO إلى 89.3 مقارنة بالمعدل السابق من الشهر الماضي عند 87.9.

وكان البنك المركزي الألماني قد وعد بشكل رئيسي خفض سعر الفائدة في اجتماعي سياسته القادم في السادس من شهر يونيو، ولكن رئيس البنك المركزي، يواكيم ناجل قال يوم الأربعاء إن هذا لن يتبعه بالضرورة تخفيف السياسة إلا إذا ثبت أن التضخم في منطقة اليورو قد بات عنيدًا.