TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
شهد الدولار الأمريكي ضعفًا طفيفًا مع اقتراب نهاية أسبوع التداول ، حيث أثر الاضطراب المصرفي المستمر على الأسواق المالية. وبشكل عام كافح الدولار الامريكى لإيجاد الدعم في ظل الفوضى المتصاعدة في القطاع المصرفي ، حيث يبحث المستثمرون عن مأوى في المعادن النفيسة. وعليه يقول الخبراء بإن الدولار يواجه معضلة ثلاثية: من المرجح أن يضغط بنك الاحتياطي الفيدرالي على زر الإيقاف المؤقت للتضييق والضعف في الاقتصاد وتحديات سقف الديون.
مؤشر الدولار الامريكى DXY والذى يقيس أداء العملة الامريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية الاخرى مستقرا هبوطيا اليوم ما بين مستوى 101.12 ومستوى 101.37 وسط زخم هبوطى حاد تحركت على أثره المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع قوية بالبيع. وبشكل عام انخفض المؤشر بنحو 0.2٪ هذا العام ، إضافة إلى انخفاضه منذ بدء العام 2023 حتى تاريخه بنسبة 2.15٪.
ووفقًا لوزارة العمل ، أرتفع عدد الأمريكيين المتقدمين للحصول على إعانات البطالة لأول مرة بمقدار 242 ألفًا للأسبوع المنتهي في 29 أبريل ، مقابل 229 ألفًا في الأسبوع السابق. وتجاوز هذا أيضًا تقديرات السوق البالغة 240 ألفًا. وانخفضت طلبات إعانة البطالة المستمرة إلى 1.805 مليون ، في حين قفز متوسط أربعة أسابيع ، الذي يزيل التقلبات الأسبوعية ، إلى 239.250.
وبالإضافة إلى ذلك ، أرتفعت تكاليف وحدة العمالة إلى 6.3٪ في الربع الأول من 3.3٪ في الربع السابق. وكان هذا أيضًا مرتفعًا عن تقديرات السوق البالغة 5.5٪. وانخفضت الإنتاجية غير الزراعية بنسبة 2.7٪ في الفترة من يناير إلى مارس ، ارتفاعًا من التوسع البالغ 1.6٪ في الربع السابق. وكان هذا أيضًا أسوأ من توقعات الاقتصاديين عند -1.8٪.
وفي الوقت نفسه ، قام أرباب العمل في الولايات المتحدة بإلغاء ما يقرب من 67000 وظيفة في أبريل ، وهو ما يمثل انخفاضًا عن 89703 عملية تسريح في مارس. ومع ذلك ، فهو أعلى مما كان عليه قبل عام ، مما يشير إلى أن سوق العمل في الولايات المتحدة مستمر في التهدئة.
يوم الأربعاء ، أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه قد يوقف أسعار الفائدة الامريكية مؤقتًا قريبًا ، مما فشل في إشعال اندفاع في الأسواق المالية. لكنها أثرت بالفعل على سوق الخزانة الأمريكية وعلى الدولار. وعليه فقد أنخفض العائد القياسي للسندات لعشر سنوات ست نقاط أساس إلى 3.343٪. وانخفضت عوائد السندات لأجل عام 14 نقطة أساس إلى 4.625٪ ، في حين ارتفعت عوائد السندات لأجل 30 عامًا نقطة أساس واحدة إلى 3.723٪.
وعموما فقد أنخفضت أسهم البنوك الأمريكية والدولار الأمريكي بحدة مرة أخرى يوم الخميس ، متأثرين بالمخاوف من أن يكون باكويست وويسترن أليانس هما المقرضان الإقليميان التاليان اللذان سيتوقفان عن العمل. ومع تعرض بعض البنوك للضغوط ، تقوم البنوك الأخرى في القطاع بتشديد شروط الإقراض من أجل دعم رأس مالها. وهذا يعني تدفق الأموال على الاقتصاد ، مما يؤدي في النهاية إلى التباطؤ. ولذلك لا يحتاج الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة أكثر ، وتظهر أسواق المال الآن 100 نقطة أساس من التخفيضات المتوقعة بحلول نهاية العام.
وتؤثر توقعات خفض أسعار الفائدة على عائدات السندات الأمريكية مما يؤدي بدوره إلى خسائر من قبل الدولار.
هذا الشارت من منصة tradingview
