السبت , أبريل 27 2024
إبدأ التداول الآن !

أستقرار مؤشر الدولار DXY قبيل أرقام الوظائف الامريكية

قرب نهاية تداولات هذا الاسبوع. أرتفع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، وهو مقياس للعملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية الاخرى، مستقرا فى نطاق اليوم ما بين مستوى 102.90 ومستوى 103.07 وبشكل عام فقد أرتفع مؤشر الدولار DXY بأكثر من 2٪ حتى الآن هذا العام. وجاء الاستقرار وسط توقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبقي أسعار الفائدة الامريكية دون تغيير لفترة أطول مما يتوقع المستثمرون. وبشكل عام فقد حافظ مؤشر الدولار الامريكى على مكاسبه في يناير ويمكن أن يجد المزيد من الدعم في فبراير.

وبعد اجتماع السياسة للجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC) والذي استمر يومين، ترك البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير للاجتماع الرابع على التوالي، تاركًا سعر الفائدة القياسي على الأموال الفيدرالية عند نطاق 5.25% و5.5%. ولم يكن قرار السياسة هو الذي دفع الأسواق، وهو ما كان متوقعًا، بل ما قاله بيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ال FOMC وما قاله رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى جيروم باول للصحفيين خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب الاجتماع. حيث قال باول: “عند النظر في أي تعديلات على النطاق المستهدف لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية، ستقوم اللجنة بتقييم البيانات الواردة بعناية، والتوقعات المتطورة، وتوازن المخاطر”. و”لا تتوقع اللجنة أنه سيكون من المناسب خفض النطاق المستهدف حتى تكتسب ثقة أكبر في أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو 2 في المائة.”

وفي الوقت نفسه، أعترف باول بأنه “من غير المرجح” أن تصوت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ال FOMC على خفض أسعار الفائدة في اجتماع السياسة في مارس.

وأدى ذلك إلى عمليات بيع في ساحة منصات تداول الأسهم، مما سمح لعوائد سندات الخزانة والعملة الأمريكية بمحو خسائرها أو تقليصها.

وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، ارتفع الإنفاق على البناء الامريكى بنسبة 0.9% في ديسمبر، وهو أعلى من تقديرات السوق البالغة 0.5%. وقام أصحاب العمل في الولايات المتحدة بتسريح أكثر من 82 ألف عامل في يناير، ارتفاعًا من حوالي 35 ألفًا في ديسمبر، وفقًا لبيانات تشالنجر. وفى هذا الصدد قال أندرو تشالنجر، نائب الرئيس الأول لشركة تشالنجر، جراي آند كريسماس، في بيان: “ضربت موجات من إعلانات تسريح العمال الشركات التي تتخذ من الولايات المتحدة الامريكية مقراً لها في يناير بعد ربع رابع هادئ. ومع دخولنا عام 2024، يتشكل المشهد من خلال استقرار الأسعار وتوقع انخفاض أسعار الفائدة. و”إنها أيضًا سنة انتخابية، وتبدأ الشركات في التخطيط لتغييرات السياسة المحتملة التي قد تؤثر على صناعاتها”. “ومع ذلك، فإن عمليات تسريح العمال هذه مدفوعة أيضًا بالاتجاهات الاقتصادية الأوسع والتحول الاستراتيجي نحو زيادة الأتمتة واعتماد الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، على الرغم من أنه في معظم الحالات، تشير الشركات إلى خفض التكاليف بأعتباره المحرك الرئيسي لتسريح العمال”.

ومن المقرر أن يصدر تقرير الوظائف الامريكية لشهر يناير اليوم الجمعة، ومن المتوقع أن يظهر 176 ألف وظيفة جديدة.

وعلى صعيد أخر. كانت عوائد سندات الخزانة الأمريكية في الغالب فى تراجع، مع انخفاض العائد على السندات لعشر سنوات بمقدار 13.7 نقطة أساس إلى 3.828٪. وانخفض العائد على سندات العامين بمقدار 7.6 نقطة أساس إلى 4.153%، في حين انخفض العائد على السندات لأجل 30 عامًا بمقدار 14.4 نقطة أساس إلى 4.071%.

وعلى جبهة سوق الاسهم. خرجت مؤشرات وول ستريت من تراجعها يوم الخميس، حيث انتعشت الأسهم الأمريكية مرة أخرى في ارتفاع واسع النطاق بعد أسوأ يوم لها منذ سبتمبر. وحسب التداولات فقد أرتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 1.2٪ ليعوض ثلاثة أرباع خسائره الحادة في اليوم السابق. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بواقع 369 نقطة، أو 1%، في حين قفز مؤشر ناسداك المركب 1.3%. وقادت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى الطريق في أنعكاس مماثل لما حدث في اليوم السابق، عندما غرقت أسهم شركتا Alphabet وMicrosoft على الرغم من تحقيق أرباح أقوى مما توقع المحللون. وصعد سهم مايكروسوفت بنسبة 1.6% يوميا بعد تراجعه 2.7%. وارتفع سهم ألفابت الشركة الأم لجوجل بنسبة 0.8% بعد تراجعه بنسبة 7.5%.

وتعد أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى هي الأكثر تأثيرًا في أسواق وول ستريت لأنها الأكبر، وتواجه توقعات عالية بعد ارتفاعها أكثر بكثير من بقية السوق العام الماضي. حيث أعلنت أمازون وMeta Platforms عن أحدث نتائجهما بعد انتهاء التداول لهذا اليوم وواجهتا ضغوطًا مماثلة لتقديم أرقام كبيرة لتبرير ارتفاعهما. وكانت أسهم Meta Platforms، المالكة لفيسبوك وإنستغرام، نجمة في التداول بعد ساعات العمل. وارتفع السهم بعد أن تجاوز توقعات المحللين للأرباح والإيرادات وقوله إنه سيبدأ في توزيع أرباح على مساهميه.

وتلقت الأسهم دفعة على نطاق واسع بعد سلسلة من التقارير والتي تشير إلى أن الاقتصاد الامريكى لا يزال قويا، في حين أن الضغوط على التضخم قد تتراجع. ومثل هذه البيانات يمكن أن تعطي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الامريكى المزيد من الأدلة التي يريدها على تباطؤ التضخم قبل أن ينفذ التخفيضات في أسعار الفائدة التي يتوق إليها المستثمرون. وفي اليوم السابق، انخفضت الأسهم بشكل حاد بعد أن حذر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي باول من أنه ليس لديه ما يكفي من هذه الأدلة. ويراهن التجار حاليا بشكل متزايد على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة الامريكية في شهر مايو، بعد أن تراجع التوقعات عن شهر مارس. ومتى بدأ ذلك، فإنه سيمثل تحولًا حادًا بعد أن رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الرئيسي إلى أعلى مستوى منذ عام 2001 على أمل السيطرة على التضخم.

شارت مؤشر الدولار الامريكى
شارت مؤشر الدولار الامريكى

هذا الشارت من منصة tradingview

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.