TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
منذ بدء تداولات هذا الاسبوع وسعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD يتعرض لاستكمال عمليات بيع نهاية الاسبوع الماضى بخسائر طالت مستوى الدعم 1.0730 الادنى له منذ ثلاثة أشهر حيث لا يزال الدولار الامريكى مدعوما مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى بتوقعات رفع الفائدة الامريكية وأستبعاد الركود الاقتصادى رغم تشديد سياسة بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى وفى نفس الوقت يتعرض اليورو لعدم الثقة حيال مصير رفع الفائدة من البنك المركزى الاوروبى الاسبوع المقبل.
واليوم. قدم فيليب لين، كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي، نظرة متفائلة بحذر بشأن التضخم، قائلاً بإن التباطؤ في مقاييس السلع والخدمات مرحب به وأن الضغوط الأساسية ستستمر في الضعف. وفي مقابلة مع الموقع الأيرلندي للعملة، وصف عام 2023 بأنه عام “الجولة الثانية من الذروة” حيث تغذي آثار الزيادات السابقة الاقتصاد. وأضاف بالقول: “التضخم يبلغ 5.3% بشكل عام، وهو ما لا يزال مرتفعا”. و”فيما يتعلق بالبحث عن إشارات الزخم وإشارات تغيير الاتجاه، أود أن أؤكد على حقيقة أنه كان هناك بعض التراجع في تضخم السلع وتضخم الخدمات، وهو تطور مرحب به”.
ولم يحدد لين تفضيلًا لما يجب فعله في قرار سعر الفائدة القادم في 14 سبتمبر، حيث يستعد المسؤولون لمناقشة إما زيادة أخرى أو توقف مؤقت. كما امتنعت حاكم البنك كريستين لاجارد، التي تحدثت يوم الاثنين، عن تقديم وجهة نظر. وقد قدم كبير الاقتصاديين، والذي يميل نحو الطرف المتشائم من الطيف، بعض تلميحات الأمل في أن التحدي المتمثل في ترويض نمو أسعار المستهلك لم يعد صعبا كما كان من قبل، مؤكدا على أن الإجراء الأساسي الذي يستبعد العناصر المتقلبة مثل الطاقة تظهر التقدم.
وقال: “نتوقع أن نرى هذا التضخم الأساسي الشهير ينخفض طوال فصل الخريف”.
وتحدث لين بعد صدور تقرير أسعار المستهلك في منطقة اليورو لشهر أغسطس، والذي كان آخر تقرير يأخذه البنك المركزي الأوروبي في الاعتبار قبل قراره. وأظهر ذلك أن التضخم عالق فوق 5% على كل من المقاييس الرئيسية والأساسية. وقد صرح المسؤولون بأنهم يريدون رفع نمو أسعار المستهلك إلى 2% في الوقت المناسب. وقدم لين تعريفا لذلك. حيث قال: “إنه أمر سريع بما فيه الكفاية أن يفهم الجميع أن حلقة التضخم الحالية محدودة زمنيا، وهي مؤقتة، وبالتالي لا ينبغي عليك تغيير سلوكك على المدى الطويل الذي يتضمن فكرة أن التضخم سيظل مرتفعا”.و “نريد أن يفهم الناس أن هذه حلقة تضخم مؤقتة.”
وأمام المسؤولين حتى نهاية المباراة يوم الأربعاء لمناقشة القرار علنًا قبل بدء فترة التعتيم السابقة للاجتماع. ومن بين المسؤولين المقرر أن يتحدثوا اليوم الثلاثاء محافظ بنك إيطاليا إجنازيو فيسكو.
وبالامس. تجنبت كريستين لاجارد إعطاء إشارة حول ما إذا كان البنك المركزي الأوروبي سيرفع أو يبقي أسعار الفائدة الأسبوع المقبل أثناء إلقائها كلمة في لندن. وواصل رئيس المؤسسة التي تتخذ من فرانكفورت مقرا لها حالة من التشويق حول أحد أكثر القرارات غموضا في معركتها المستمرة منذ عام ضد التضخم، مع التركيز بدلا من ذلك على تحديات التواصل في وقت غير مؤكد.
وقالت لاجارد يوم الاثنين في ندوة نظمها المركز الاقتصادي والمالي الأوروبي في لندن: “الأفعال أعلى صوتا من الكلمات”. و”لقد قمنا بزيادة أسعار الفائدة لدينا بإجمالي تراكمي قدره 425 نقطة أساس في غضون 12 شهرًا – وهي وتيرة قياسية في وقت قياسي. وسنحقق عودة التضخم في الوقت المناسب إلى هدفنا المتوسط الأجل البالغ 2%.
ويتعين على مسؤولي البنك المركزي الأوروبي الذين سيجتمعون في 14 سبتمبر/أيلول تقييم ما إذا كان التباطؤ الاقتصادي الأخير كافياً لتبرير التوقف الأول في دورة التشديد الصارمة التي بدأت قبل أكثر من عام. وفي الاجتماع السابق في يوليو، قالت لاجارد بإن صناع السياسة قد يرفعون أسعار الفائدة أو يصمدون فيها مع تركيزهم بشكل متزايد على البيانات لتوجيه تصرفاتهم.
وأظهرت أرقام التضخم الجديدة في منطقة اليورو التي صدرت الأسبوع الماضي أن المقياس الأساسي الذي يتم مراقبته عن كثب تباطأ إلى 5.3٪ في أغسطس من 5.5٪ في الشهر السابق. ويرى المسؤولون أيضًا مؤشرات على تكثيف الانكماش في نشاط القطاع الخاص. وفى نفس الوقت تضع أسواق المال احتمالات بنسبة واحد من كل أربعة على البنك المركزي الأوروبي لرفع أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة إلى 4٪ الأسبوع المقبل. ويقارن ذلك بما يصل إلى 60% قبل أن تظهر البيانات الاقتصادية تباطؤ التضخم الأساسي في منطقة اليورو.
أهم مستويات الدعم لليورو مقابل الدولار اليوم: 1.0710 و 1.0650 و 1.0590 على التوالى.
أهم مستويات المقاومة لليور مقابل الدولار اليوم: 1.0775 و 1.0820 و 1.0900 على التوالى.
هذا الشارت من منصة tradingview
