TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
دخل سعر صرف زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD الجلسة الأخيرة من الأسبوع ليختبر مستوى دعم رئيسي يدعم ارتفاعه في يونيو على الرسوم البيانية مع احتمال المخاطرة بخسائر نحو الدعم النفسى 1.0900 أو أقل إذا سارت أرقام التضخم في الاتجاه الصحيح للبنك المركزي الأوروبي في بعض من أكبر اقتصادات القارة. التحول الهبوطى لاتجاه زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD دفعه صوب مستوى الدعم 1.0948 اليوم الادنى له منذ ما يقارب الثلاث أسابيع.
وبشكل عام فقد أقتربت العملة الأوروبية الموحدة من قاع مجموعة العشرين للأسبوع بحلول اليوم الجمعة بعد انخفاضها إلى ما دون الدعم 1.10 مقابل الدولار عندما أضافت أرقام النمو الاقتصادي أقوى من المتوقع من الولايات المتحدة الامريكية إلى الخسائر المستوحاة من تعليقات السياسة النقدية من البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس. وتراكمت الخسائر السابقة وسط تفسيرات متباينة من المحللين للتغيير في صياغة بيان سياسة البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس ، بالإضافة إلى بعض الارتباك فيما يتعلق بما قد تشير إليه ملاحظات المؤتمر الصحفي حول توقعات أسعار الفائدة بعد أن رفع البنك تكاليف الاقتراض للمرة التاسعة.
لكن حاكم البنك المركزى الاوروبى كريستين لاغارد قالت ثلاث مرات في المؤتمر الصحفي يوم الخميس بأن أعضاء مجلس الإدارة مصممون على “كسر ظهر” التضخم مهما كان الطقس وهذا يعني أن إصدار اليوم الجمعة لأرقام التضخم الألمانية لشهر يوليو من المرجح أن يكون حدثًا مهمًا لسعر اليورو.
وتعليقا على ذلك يقول الدكتور يورغ كرامر ، كبير الاقتصاديين في كومرتس بنك: “أرقام التضخم لألمانيا وفرنسا وإسبانيا يجب أن تشير إلى استمرار انخفاض معدل تضخم اليورو في يوليو”. و”في ألمانيا ، من المرجح أن يستأنف معدل التضخم أتجاهه الهبوطي في يوليو ، والذي توقف بسبب تأثير أساسي في يونيو. ونتوقع انخفاض التضخم من 6.4٪ إلى 6.1٪ والتضخم باستثناء الطاقة والغذاء من 5.8٪ إلى 5.4٪ “.
ويشير إجماع الاقتصاديين إلى أن التضخم الألماني قد تباطأ من 0.3٪ إلى 0.2٪ مما أدى إلى انخفاض المعدل السنوي إلى 6.2٪ اليوم الجمعة ، لكن بعض المتنبئين يتوقعون حدوث انخفاض أكبر على الأرجح بينما يشير متوسط التوقعات إلى أن التضخم الفرنسي جاء على الأرجح عند الصفر في يوليو.
وتشير المقاييس الضمنية لتوقعات السوق إلى احتمال متواضع فقط لأية زيادة أخرى في أسعار الفائدة في منطقة اليورو خلال الأشهر المقبلة ، ولذا من المحتمل أن تكون خسائر اليورو محدودة إذا انخفض التضخم بشكل ملحوظ ، على الرغم من أن هذا بعيد كل البعد عن التأكيد. ومن جانبها صرحت حاكم المركزى الاووبى لاجارد بالقول”آمل أن يكون من الواضح جدًا أننا لسنا في مجال التوجيه المستقبلي ، لكننا متأصلون بقوة في تصميمنا على كسر ظهر التضخم وإعادة التضخم إلى 2٪ على المدى المتوسط على أساس مستدام ،” وأضافت: “وللقيام بذلك ، سيتم إبلاغنا بالبيانات ، وسنحلل البيانات ثم نقرر في ذلك الوقت”.
وقد عكست خسائر يومي الخميس والجمعة الارتفاع الصغير الذي شوهد بعد أن رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية إلى 5.5٪ لكنه أعطى تقييمًا أقل تشاؤمًا للتوقعات الاقتصادية يوم الأربعاء وأبقى خياراته مفتوحة لقرار سعر الفائدة في سبتمبر. ومن جانبه صرح رئيس مجلس إدارة المركزى الامريكى جيروم باول للصحافة: “سننظر في تقريرين إضافيين للوظائف ، وتقريرين إضافيين لمؤشر أسعار المستهلك ، والكثير من بيانات النشاط ، وهذا ما سنلقي نظرة عليه وسنقوم باتخاذ هذا القرار بعد ذلك”. وأضاف بالقول: “قد يعني هذا القرار ارتفاعًا آخر في سبتمبر أو قد يعني أننا قررنا الحفاظ على هذا المستوى ومرة أخرى السؤال الذي سنطرحه على أنفسنا هو ما إذا كانت الإشارة الإجمالية هي أننا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد”.
وعموما فقد أمتد انخفاض اليورو مقابل الدولار EUR/USD من المقاومة 1.1250 منذ الخميس الماضي لعكس ما يقرب من نصف الارتفاع الذي شوهد منذ الأيام الأولى من شهر يونيو ويتزامن مع سلسلة من الأرقام الاقتصادية الأمريكية الإيجابية وارتفاع في سعر صرف اليورو / اليوان الصيني ، والذي حدث بدوره وسط عمليات بيع في الرنمينبي الصيني.
هذا الشارت من منصة tradingview
