الأحد , أبريل 28 2024
إبدأ التداول الآن !

توقعات اليورو دولار EURUSD للعام 2024 لا تزال هبوطية

يتوقع خبراء العملات الفوركس في Danske Bank أن يضعف سعر صرف اليورو مقابل الدولار EUR/USD نحو مستوى الدعم النفسى 1.05 على مدى 12 شهرًا. وفي المقابل، يتوقع بنك MUFG أن يرتفع زوج يورو دولار EUR/USD إلى 1.14 في نهاية عام 2024. وكان قد تعرض مضاربو الدولار الامريكى لانتكاسة مزدوجة مؤخرا. حيث أثار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي باول شكوكًا كبيرة حول إمكانية خفض أسعار الفائدة الامريكية. ثم تبددت الآمال العالقة في الخفض بسبب سوق العمل الأمريكي الأقوى بكثير من المتوقع، حيث تسعر الأسواق المالية بفرصة تقل عن 20٪ لتحرك مارس بينما قفزت عوائد السندات إلى أعلى. وكان قد أظهر سعر اليورو مرونة في بعض الأحيان خلال الأسبوع الاخير، ولكن لا يزال زوج يورو/دولار EUR/USD ينخفض إلى أدنى مستوياته خلال 7 أسابيع تحت الدعم النفسى 1.0800.

ومن جانبه فقد أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الامريكية عند 5.50٪ بعد اجتماع السياسة الأخير، وذلك تمشيا مع التوقعات المتفق عليها. وبحسب بيان سياسة البنك “لا تتوقع اللجنة أنه سيكون من المناسب خفض النطاق المستهدف حتى تكتسب ثقة أكبر في أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو 2٪.”

وصرح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي باول أنه يعتقد أنه من غير المرجح أن تبرر البيانات خفض أسعار الفائدة في مارس. ومن جانبه فقد علق ستاندرد تشارترد قائلا: “لقد فوجئنا بأن باول كان صريحًا جدًا في التقليل من أهمية خفض مارس، على الرغم من أن تعليقاته كانت متسقة مع وجهة نظرنا بشأن الخفض الأول في الربع الثاني، ويبدو لنا بشكل متزايد أن مايو هو المرجح.” وترى أن الخطاب العام يشير إلى وجود انقسامات داخل اللجنة. وبحسب البنك “ما زلنا نعتقد أن التمييز المناسب هو بين الاقتصاد القوي ووتيرة التخفيضات الأبطأ والاقتصاد الأضعف مع التخفيضات الأكثر حدة، ولكن كلا من الإقبال على المخاطرة والدولار سلبي.”

ولا تزال الأسواق المالية تحسب تخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة لهذا العام.

وبحسب جولدمان ساكس “ما زلنا نتوقع خمسة تخفيضات في عام 2024 وثلاثة أخرى في عام 2025 لأننا نتوقع أن ينخفض التضخم الأساسي لنفقات الاستهلاك الشخصي بمقدار أعشار على الأقل عن متوسط توقعات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ال FOMC والبالغ 2.4٪ هذا العام، مع مزيد من الانخفاضات في عام 2025.

وكانت قد أعلنت الولايات المتحدة الامريكية عن ارتفاع في الوظائف غير الزراعية بمقدار 353000 لشهر يناير مقارنة بالتوقعات المتفق عليها بنحو 185000 بينما تم تعديل زيادة ديسمبر بشكل حاد إلى 333000 من القراءة الأصلية البالغة 213000. واستقر معدل البطالة فى البلاد عند 3.7% مقارنة مع توقعات بأرتفاعه إلى 3.8%. وقد أرتفع متوسط الأجر بالساعة بنسبة 0.5% على أساس شهري مقارنة بالتوقعات البالغة 0.3% مع تعزيز الزيادة على أساس سنوي إلى 4.5% من 4.3% ومقارنة بالتوقعات البالغة 4.1%.

وبحسب بنك ING “هذا المزيج من الوظائف والأجور القوية مع انخفاض البطالة يشير إلى قوة واضحة في الاقتصاد الأمريكي، وعلى الرغم من أن التضخم لا يزال يتجه نحو 2٪، فإن بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى لن يفكر ببساطة في خفض أسعار الفائدة في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في مارس.” ويتوقع البنك التجاري الدولي ارتفاع سعر الدولار بقوة على المدى القريب. “الدعوة هنا هي أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في تخفيف أسعار الفائدة في يوليو. ومع قيام السوق بإعادة الأسعار وفقًا لهذا التوقيت، فمن المفترض أن يرتفع الدولار الأمريكي قليلاً على المدى القريب.”

ولا تزال تتوقع أن يضعف سعر الدولار الامريكى في نهاية المطاف و”لكن في النصف الثاني، نتوقع أن يكتسب موضوع ضعف الدولار الأمريكي زخمًا حيث يتطلع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى إبطاء نسخته الخاصة من التشديد الكمي (QT) مما قد يضعه على خلاف مع كيفية قيام البنوك المركزية الأخرى بالمضي قدمًا في برامجها الخاصة.”

وبنك باركليز يشير إلى التطورات الإيجابية في الولايات المتحدة بالقول ب “إن الحجة القائلة بأن الاقتصاد الأمريكي هو منطقة معتدلة تزداد قوة وسط بيانات تشير إلى نمو قوي وتضخم هادئ.” ويشعر وستباك بنك بالقلق إزاء التوقعات العالمية التي ينبغي أن تدعم الدولار حيث قال “الخلفية الصينية تميل إلى دعم الدولار الأمريكي مرة أخرى أيضًا، حيث مسحت المؤشرات الصينية الرئيسية نصف المكاسب التي حفزتها تعهدات الدعم من بكين.” وبحسب دانسكي بنك “نحن نحافظ على تحيّزنا تجاه بيع ارتفاعات زوج العملات يورو دولار EUR/USD على المدى القريب. وعلى مدى الأسبوع الماضي، زادت قناعتنا بقوة الدولار الأمريكي، مدعومة بمزيج من البيانات الأمريكية القوية، والبيانات الضعيفة من منطقة اليورو (والصين)، والبنك المركزي الأوروبي الحذر (الذي تتصوره الأسواق)، وتعذيها أحتمال صدور قرار متشدد قليلاً.”

ويتوقع بنك MUFG أن تؤدي تخفيضات أسعار الفائدة الأمريكية إلى خسائر محسوبة في الدولار. “يؤكد تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي تم الإعلان عنه في اجتماع يناير وجهة نظرنا بأن دورة التيسير النقدي لبنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى ستكون أكثر وضوحًا في النصف الثاني، وبحلول ذلك الوقت ستتحسن الخلفية العالمية بشكل متواضع مع ارتفاع النمو في أوروبا والصين مما يساعد على دفع الدولار إلى الضعف ولكن ضمن نطاقات ضيقة.”

وعموما فالأسواق المالية واثقة من أن البنك المركزي الأوروبي سوف يخفض أسعار الفائدة في أبريل. ويتوقع وستباك أن يتخذ البنك المركزي الأوروبي موقفًا متشددًا نسبيًا مما قد يدعم سعر اليورو. “بالنظر إلى المفاوضات الرئيسية بشأن الأجور، سيحتاج البنك المركزي الأوروبي والسلطات إلى الحفاظ على موقفهم الحازم لاحتواء مخاطر نمو الأجور التي تؤدي إلى الضغوط التضخمية.” ونظر بيرينبيرج إلى الاعتبارات السياسية بالقول “نتوقع أن يكون ترامب الثاني أكثر حمائية، وعلى الأقل مسرفا وغير راغب في زيادة الضرائب كما كان من قبل”. وهذا يمكن أن يدعم الدولار، لكن بيرينبيرج أضاف؛ “على المدى الطويل (حوالي خمس سنوات)، هناك خطر ارتفاع ديون الحكومة الأمريكية والمشاكل المحتملة في إعادة تمويل الديون يجب أيضا أن يوضع في الاعتبار. ومن ثم يبدو أن ضعف الدولار الأمريكي بشكل كبير أمر ممكن.

شارت زوج اليورو دولار EURUSD
شارت زوج اليورو دولار EURUSD

هذا الشارت من منصة tradingview

الكاتب إبراهيم المصري
محلل فنى واقتصادي للأسواق المالية وخاصة سوق العملات- الفوركس- بخبرة سنوات عديدة. وهو يراقب حركة سوق التداول على مدار اليوم لتوفير أسرع وأدق التحليلات الفنية والاقتصادية لجمهوره العريض. يحظى باحترام جميع متابعيه بما يقدمه. حاصل على العديد من الشهادات والدورات المتخصصة في تحليل الاسواق المالية. لديه استراتيجياته الشهيرة للتداول على أسس سليمة بنتائج عالية مجربة لسنوات. ويملك الخبرة في تقديم الدورات التعليمية المباشرة مع المستثمرين من أجل التداول على مبادئ علمية سليمة.