مسار زوج العملات اليورو مقابل الجنيه الاسترلينى EUR/GBP لا يزال هبوطيا

كما كان الاداء الاسبوع الماضى يتحرك سعر زوج العملات اليورو مقابل الجنيه الاسترلينى EUR/GBP فى محاولة للارتداد لاعلى مستقرا حول مستوى0.8555 وقت كتابة التحليل ويتعافى من خسائر قوية تعرض لها زوج العملات بنهاية تداولات يناير 2024 صوب مستوى الدعم 0.8512 . حسب الاداء على شارت اليومى أدناه لا يزال الاتجاه العام الهبوطى لزوج العملات اليورو مقابل الجنيه الاسترلينى سليما ولن يحدث كسر للاتجاه بدون التحرك صوب مستوى المقاومة 0.8620 .

والسؤال الان هل سيرتفع سعر اليورو فى الايام المقبلة ؟

يتوقع محللو العملات الفوركس في Credit Agricole أن يرتفع سعر الجنيه الإسترليني (GBP) إلى 1.1900 مقابل اليورو (EUR) بحلول نهاية عام 2024. وعموما لا يزال Danske Bank يتوقع أن يضعف سعر صرف الجنيه الإسترليني/اليورو إلى 1.1235 هذا العام. ولا تزال التوقعات الاقتصادية النسبية عنصرًا رئيسيًا، وسجل زوج الجنيه الإسترليني اليورو GBPEUR أعلى مستوياته خلال 5 أشهر عند 1.1745 قبل أن يستقر حول 1.1720 يوم الجمعة الماضى.

ومن جانبه فقد أبقى بنك إنجلترا (BoE) أسعار الفائدة عند 5.25% في اجتماع السياسة يوم الخميس الماضى، وهو ما يتماشى مع التوقعات القوية. وأيد ستة أعضاء في اللجنة قرار إبقاء أسعار الفائدة البريطانية دون تغيير بينما واصل هاسكل ومان التصويت لصالح زيادة أسعار الفائدة بسبب مخاوف التضخم. وفي المقابل، صوت دينجرا لصالح خفض أسعار الفائدة بسبب المخاوف من الإفراط في تشديد السياسة النقدية. ومن جانبه فقد رحب محافظ البنك بيلي بالتقدم بشأن التضخم، ولكنه ذكر أنه من السابق لأوانه النظر في خفض أسعار الفائدة وسيحتاج البنك المركزى البريطانى إلى أن يكون واثقا من أن التضخم سينخفض إلى 2٪ على أساس مستدام قبل النظر في أي خفض في أسعار الفائدة.

وكانت الأسواق بشكل عام أقل ثقة قليلاً في أن أسعار الفائدة سيتم تخفيضها في اجتماع مايو، حيث يُنظر إلى القرار الآن على أنه دعوة قريبة مع احتمالية أكبر لخفض أسعار الفائدة في يونيو. ولا يزال المتداولون يتوقعون أربعة تخفيضات في أسعار الفائدة لهذا العام. وبحسب بنك آي إن جي؛ “توقعات البنك للتضخم – أعلى إلى حد كبير من هدف 2٪ لمعظم أفق التوقعات – وتتعارض مع تلك التوقعات لخفض مبكر لأسعار الفائدة. وفي الواقع، يوضح البنك أنه يحتاج إلى مزيد من الوقت والمزيد من الأدلة على أن اتجاه الانكماش هو اتجاه حقيقي قبل أن يكون مستعدًا للدخول بقوة في منطقة الحمائم”. ويتوقع البنك أن يتم التخفيض الأول لسعر الفائدة في أغسطس.

ويتوقع بنك ING مستويات 0.85-0.87 لزوج اليورو/جنيه إسترليني EUR/GBP للربع الأول. (1.1495 – 1.1765 للجنيه الاسترليني/اليورو).

وفى المقابل بنك MUFG إيجابي بالنسبة للجنيه الاسترليني في الوقت الحالي حيث أورد “كان اجتماع فبراير مهمًا في الحفاظ على الاعتقاد بأن بنك إنجلترا سيثبت أنه أكثر ترددًا في تخفيف موقفه نظرًا لمخاطر التضخم الأكبر نظرًا لارتفاع تضخم الخدمات والأجور. مع الحفاظ على هذا الرأي، نرى مجالًا لاستمرار أداء الجنيه الاسترليني المتفوق على المدى القصير مما قد يدفع زوج يورو استرليني EUR/GBP للأسفل من هنا.” ومع ذلك، يتوقع البنك حدوث انعكاس بمجرد أن يبدأ بنك إنجلترا في خفض أسعار الفائدة. حيث قال”نرى أن بنك إنجلترا يخفض أسعار الفائدة إما في مايو أو يونيو. وبحلول ذلك الوقت، من المرجح أن يبدأ أداء الجنيه الاسترليني المتفوق في الانعكاس، ومن ثم نتوقع أن ينجرف زوج يورو/استرليني EUR/GBP إلى الأعلى.”

ويتوقع أن يصل سعر زوج الجنيه الإسترليني/يورو في نهاية العام إلى 1.1495.

وعلق البنك التجاري الدولي “نتوقع أن يستمر بنك إنجلترا على الأرجح في الدعوة إلى الصبر على السياسة حيث لا يزال نمو الأجور غير متسق مع هدف مؤشر أسعار المستهلكين، في حين أن أحتمالية التيسير المالي المستوحى سياسيًا في ميزانية 6 مارس تزيد من تعقيدات السياسة. ونتوقع أن بنك إنجلترا لن يخفف سياساته حتى أغسطس.” وأضاف “على الرغم من أن أسعار الفائدة المرتفعة يجب أن تثبت دعمها للجنيه الاسترليني، إلا أننا لا نزال مدركين للمشاعر التي أثبتت تعرضها للخطر بسبب مزيج من المخاطر الانتخابية المتزايدة والركود الكلي.”

وبحسب دانسكي بنك؛ بشكل عام، نتوقع أن يُظهر اقتصاد المملكة المتحدة المزيد من علامات الضعف، وأن يستقر التضخم وأن يصل نمو الأجور إلى ذروته كما هو موضح في إصدارات البيانات الأخيرة. وعليه نرى أن الانتعاش الأخير يمثل مستويات جذابة لبيع الجنيه الاسترليني. وأضاف ستاندرد تشارترد بالقول أيضا “نتوقع بالفعل انخفاض قيمة اليورو/الجنيه الاسترليني إلى ما يقل قليلاً عن 0.9000 بحلول أوائل عام 2025. (1.11 للجنيه الاسترليني/اليورو). و”إن وتيرة التيسير الأسرع التي نراها الآن تزيد من خطر ضعف أداء الجنيه الاسترليني في الأشهر المقبلة.”

وكان قد أنخفض معدل التضخم الرئيسي في منطقة اليورو إلى 2.8% لشهر يناير من 2.9% سابقًا، ولكن هذا كان أعلى قليلاً من التوقعات المتوقعة عند 2.7%. وبالمثل، كان المعدل الأساسي البالغ 3.3% أعلى قليلاً من توقعات السوق البالغة 3.2%، لكنه تراجع عن 3.4% لشهر ديسمبر. وظلت الأسواق عمومًا واثقة من أن البنك المركزي الأوروبي سيخفض أسعار الفائدة في أبريل. وعلق بنك MUFG على ذلك بالقول “نعتقد أن البنك المركزي الأوروبي ربما يكون شديد الحذر والتشاؤم بشأن التضخم، ولا يزال هناك مجال للبنك المركزي الأوروبي للتيسير بحلول أبريل.

والاعتبار الرئيسي لبنك كريدي أجريكول هو النظرة المستقبلية السلبية لمنطقة اليورو. “بالنظر إلى التوقعات القاتمة لاقتصاد منطقة اليورو والأدلة على استمرار تراجع التضخم، استخدم المستثمرون هذه التعليقات كذريعة للحفاظ على توقعاتهم المتشائمة للغاية للبنك المركزي الأوروبي.” و”في الوقت نفسه، كان كلا من بنك الاحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا أكثر نجاحًا في التصدي لتوقعات خفض أسعار الفائدة القوية في السوق. ونتيجة لذلك، شهد اليورو تراجعًا في جاذبيته على كافة القطاعات.” ويظل البنك التجاري الدولي أيضًا حذرًا بشأن اقتصاد منطقة اليورو. وأشار “في حين أنه قد تكون هناك علامات على وصول النشاط إلى أدنى مستوياته، فإننا نتوقع جمودًا فوريًا في السياسة النقدية. وفيما يتعلق بالديناميكيات الكلية، نود أن نؤكد على ضعف بيانات الاقتصاد الحقيقي، بما في ذلك ضعف طلبيات المصانع الألمانية، مما يعكس ديناميكيات الطلب الصيني والضغوط المستمرة على العرض في البحر الأحمر.

ولا يزال يتوقع أن يضعف زوج الاسترلينى يورو GBP/EUR تدريجيًا إلى مستوى 1.1500.