TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
حسب تداولات سوق العملات الفوركس فقد أنخفض سعر الجنيه الإسترليني بعد أن رفع عضو لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا ديف رامسدن احتمالات خفض أسعار الفائدة في يونيو. وحسب منصات شركات تداول العملات الفوركس فقد أنخفض سعر صرف الجنيه الاسترليني مقابل اليورو GBP/EUR بنسبة ربع في المائة ليصل إلى 1.1655 في الدقائق التي أعقبت تصريحات رامسدن، والذي تحدث في واشنطن، بأن مخاطر التضخم في المملكة المتحدة تميل الآن نحو الانخفاض. وأضاف في تقرير قدمه لمعهد بيترسون للاقتصاد الدولي: “على مدى الأشهر القليلة الماضية، أصبحت أكثر ثقة في الأدلة التي تشير إلى أن المخاطر التي تهدد استمرار ضغوط التضخم المحلية تنحسر، بفضل تحسن ديناميكيات التضخم”.
وتراجع سعر الجنيه مقابل الدولار الامريكى GBP/USD إلى الدعم 1.2400.
وبالإشارة إلى أحدث توقعات التضخم التي أصدرها البنك في فبراير، يقول رامسدن، ب”إن ميزان المخاطر المحلية تجاه توقعات التضخم في بريطانيا، مقارنة بتوقعات MPR لشهر فبراير، يميل الآن نحو الجانب السلبي”. ويتوقع البنك المركزى البريطانى أن ينخفض التضخم إلى هدف 2.0% في الربع الثاني من عام 2024 قبل أن يرتفع مرة أخرى إلى ما يقرب من 3% بحلول الربع الأول من عام 2025، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى استمرار الضغوط التضخمية المحلية. وهو الآن يفضل “السيناريو الذي يظل فيه التضخم قريباً من هدف 2% على مدى فترة التوقعات بأكملها، على الأقل على الأقل”.
وتأتي تعليقات رامسدن في أعقاب تصريحات محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي، والتي أدلى بها أيضًا في واشنطن، والتي قال فيها بإن قراءة التضخم التي تجاوزت الإجماع هذا الأسبوع لا تثير قلقًا كبيرًا. وكان قد قال حاكم بنك أنجلترا في وقت سابق من هذا الشهر بإن البنك قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة قبل أن ينخفض التضخم إلى هدف 2.0٪ وعدم المخاطرة برفع معدلات التضخم.
وستزيد هذه التعليقات من احتمالات استمرار البنك في المضي قدماً في يونيو.
ومع ذلك، فمن غير المرجح أن يأتي الخفض بدعم من أغلبية لجنة السياسة النقدية، حيث أشار العضوان هاسكل ومان مؤخرًا إلى أن رفع أسعار الفائدة في أغسطس هو الأرجح لأنهما يشعران بالقلق من التخفيض قبل الأوان بسبب ارتفاع مستويات الأجور في بريطانيا.
تعرف على التوقعات لزوج الاسترلينى مقابل اليورو:
لا يزال قسم تحليل العملات الفوركس في بنك Danske يتوقعون أن ينخفض سعر صرف الجنيه إلى اليورو (GBP / EUR) إلى 1.1240 في الأشهر الاثني عشر المقبلة.
وفي المقابل، يتوقع بنك BNP Paribas أن يرتفع زوج الجنيه الإسترليني/اليورو إلى 1.2050 في نهاية عام 2024. وكان قد تراجع زوج إسترليني/يورو إلى أدنى مستوياته خلال أسبوع تحت مستوى 1.1670 مباشرةً خلال الأسبوع قبل أن يستقر فوق هذا المستوى مباشرةً.
ويتوقع بنك Danske أن يتبنى بنك إنجلترا موقفًا متشائمًا. وبحسب البنك؛ “نتوقع أن تدعم البيانات القادمة هذه الفكرة بشكل متزايد. وبالإضافة إلى ذلك، نتوقع أن يكون أداء الاقتصاد البريطانى أسوأ نسبيًا من منطقة اليورو ونتوقع أن تؤثر توقعات النمو النسبي وتسعير البنك المركزي الواسع على الجنيه الاسترليني.
وأشار دانسكي بنك أيضًا إلى الضعف الأساسي الكامن بالنسبة للجنيه الاسترليني؛ حيث “تعاني بريطانيا من عجز كبير في الحساب الجاري، وهو ما يجعل الجنيه الاسترليني عرضة للخطر عندما تتلاشى تدفقات رأس المال؛ وهذا يبقي الجنيه الإسترليني في خطر مقابل اليورو في أعقاب عمليات البيع المكثفة للمخاطرة.”
وحسب نتائج بيانات المفكرة الاقتصادية كانت بيانات سوق العمل والتضخم في بريطانيا بأقوى قليلاً من المتوقع خلال الأسبوع. حيث بلغت الزيادة السنوية الرئيسية في الأجور في المملكة المتحدة 5.6% خلال العام حتى فبراير مقارنة بالتوقعات البالغة 5.5% بينما ارتفع معدل البطالة إلى 4.2% من 3.9%. وفيما يتعلق بالتضخم، تباطأ المعدل الرئيسي إلى 3.2% من 3.4%، لكنه أعلى قليلاً من التوقعات البالغة 3.1% مع وصول المعدل الأساسي إلى 4.2% من 4.5%.
وقد تم تعويض الدعم المحتمل للجنيه الاسترليني من البيانات من خلال الخطاب الحذر نسبيًا من محافظ بنك إنجلترا بيلي والذي ذكر أن التضخم سوف ينخفض أكثر على المدى القصير. وإجماع السوق هو أنه سيتم تخفيض أسعار الفائدة في أغسطس، على الرغم من أن أقلية كبيرة تتوقع تحركًا مبكرًا.
وعليه يتوقع بنك ING الحذر من بنك إنجلترا؛ حيث أورد “أشارت البيانات مؤخرا إلى احتمال أقل بأن يبدأ بنك إنجلترا في خفض أسعار الفائدة قبل أغسطس، وهو الشهر الذي يتوقع فيه خبيرنا الاقتصادي الخطوة الأولى.” وبحسب البنك؛ “لقد دفعنا ذلك إلى الاعتقاد بأن زوج يورو/استرليني EUR/GBP سيكافح للعثور على الكثير من الدعم على المدى القصير، على الرغم من توقعاتنا على المدى المتوسط بأن يكون الزوج صعوديًا إلى حد ما.”
