TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
كتابة : يشهد سعر الجنيه الإسترليني أتجاهًا صعوديًا مقابل اليورو ويبدو أنه سيستمر في الأيام الخمسة المقبلة؛ ومع ذلك، يجب الحذر من التقلبات المحيطة بخطابات بنك إنجلترا وإصدار مؤشر مديري المشتريات يوم الخميس. وحسب الاداء يبدو الرسم البياني اليومي إيجابيًا مع مؤشرات الزخم الإيجابية التي تدعو إلى المزيد من المكاسب. والجدير بالذكر أن مؤشر القوة النسبية إيجابي عند 60 نقطة وأعلى من ذلك. ويتجاوز الزوج الاسترلينى مقابل اليورو جميع متوسطاته الرئيسية، وأي تراجعات من هنا من شأنها أن تجد اهتمامًا بالشراء عند المتوسط المتحرك لتسعة أيام، والذي يقع الآن عند مستوى 1.1974. وكان قد شهد سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل اليورو انتكاسة في أوائل أكتوبر (-1.0%) ولكنه قضى بقية الشهر في استعادة هذا الانخفاض.
وشهد التعافي وصول الزوج الاسترلينى/يورو إلى أعلى مستوى له في عامين عند مستوى 1.2054 يوم الجمعة ولكنه لم يتمكن من الحفاظ على التقدم وأغلق اليوم في المنطقة الحمراء عند مستوى 1.2007. وبإلقاء نظرة على الرسم البياني يظهر أنه واجه صعوبة في تحقيق أي تقدم كبير يتجاوز 1.20 في عام 2024، مع وجود اهتمام كبير بالبيع أعلاه. والسؤال لهذا الأسبوع، إذن، هو ما إذا كان الجنيه الإسترليني قادرًا على حشد القوة لتسجيل إغلاق أعلى بكثير من 1.20 أم لا. وتعليقا على ذلك يقول جيريمي ستريتش، المحلل في CIBC Capital Markets، بإن الإغلاق فوق 1.2050 سيترك احتمال التمديد نحو أعلى مستويات عام 2022 عند 1.2190 مفتوحًا.
ومع ذلك، يحذر من أن بيانات مؤشر مديري المشتريات لهذا الأسبوع لشهر أكتوبر (المقرر صدورها يوم الخميس) لابد وأن تكون قوية حتى يتحقق السيناريو الصعودي. ونحن أيضًا قلقون من أن محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي من المقرر أن يتحدث هذا الأسبوع (الثلاثاء)، وكذلك عدد من الأعضاء الآخرين في لجنة السياسة النقدية بالبنك.
والخطر هو أن بيلي يرى علامات في البيانات الأخيرة من شأنها أن تسمح بتسريع وتيرة خفض البنك لأسعار الفائدة. وتعليقا على ذلك يقول فالنتين مارينوف، المحلل لدى بنك كريدي أجريكول: “سيبحث المشاركون في السوق عن أي مؤشرات تشير إلى وجود دعم متزايد الآن في لجنة السياسة النقدية لمزيد من التيسير العدواني في المستقبل. وقد يظل الجنيه الإسترليني ضعيفًا في الأمد القريب نتيجة لذلك على الرغم من أننا ندرك أن بعض السلبيات موجودة في سعر العملة ولم تعد تبدو مبالغًا في شرائها أو قيمتها كما كانت من قبل””.
وبشكل عام فإن أرقام التضخم في الأسبوع الماضي جاءت بأقل من التوقعات بشكل كبير، وهذا قد يسمح للجنة السياسة النقدية بخفض أسعار الفائدة في نوفمبر ثم مرة أخرى في ديسمبر. وإن خفض أسعار الفائدة في نوفمبر مقدر بالكامل من قبل السوق ولن يسبب أي مشاكل للجنيه الإسترليني، ولكن سعر ديسمبر لا يتعدى 50/50. وإذا ارتفعت التوقعات لشهر ديسمبر إلى 100% فإن الجنيه الإسترليني قد يتعرض للضغوط.
وإن نشاط مبيعات التجزئة البريطانية في يوم الجمعة الماضي والذي جاء بأقوى من المتوقع يعزز من الحجة لصالح دورة تخفيف حذرة من جانب بنك إنجلترا. ومن ناحية أخرى، فإن المزيد من تخفيف أسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأوروبي منخفض، ويقول المحللون إن هذا سيمثل عبئًا مستمرًا على اليورو. وخلاصة القول: إن الاتجاه النسبي للسياسة النقدية بين البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا لا يزال يفضل انخفاض زوج اليورو/الجنيه الإسترليني”.
هذا الشارت من منصة tradingview
