توقعات الجنيه الإسترليني مقابل اليورو: أداء الباوند فى مواجهة سياسة بنك إنجلترا

حسب التداولات الاخيرة فشل سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل اليورو (GBP/EUR) مجددًا في الحفاظ على تحركه فوق مستوى 1.1765، ولكنه وجد دعمًا عند الانخفاضات واستقر فوق مستوى 1.1750 بقليل. ولا تزال مجموعة كبيرة من العوامل الأساسية تؤثر سلبًا على أسواق العملات الفوركس، بما في ذلك قرار بنك إنجلترا بشأن سعر الفائدة هذا الأسبوع.

هذا الشارت من منصة  tradingview

وتعليقا على أداء أسعار العملات. فقد أشار بنك MUFG إلى تباين في أتجاهات الجنيه الإسترليني؛ حيث قال: “إن أي تحديث أكثر تيسيرًا لسياسة بنك إنجلترا يُشكل مخاطر هبوطية على الجنيه الإسترليني في الأسبوع المقبل، وقد يُسبب أنتكاسة بعد الانتعاش الأخير”. وأضاف البنك بالذكر: “من ناحية أخرى، سيستمد الجنيه الإسترليني الدعم إذا استمر تراجع تقلبات الأسواق المالية، مدعومًا بتفاؤل المستثمرين المتزايد بشأن الصفقات/الاتفاقيات التجارية لعكس خطط الرئيس ترامب للرسوم الجمركية، وخاصة تلك التي تشمل الصين وبريطانيا”.

ومن جانبه يرى بنك ING أن هناك مجالًا لتحقيق مكاسب لزوج الجنيه الإسترليني/اليورو بمجرد تخفيض مراكز الشراء في اليورو؛ وعليه نعتقد أن زوج اليورو/الجنيه الإسترليني EUR/GBP قد يستقر عند مستوى 0.850 حاليًا، إذ لا يُتوقع أن يُؤدي خفض مُخطط له جيدًا لسعر الفائدة من بنك إنجلترا إلى تحركات كبيرة. في نهاية المطاف، فإن تعرض اليورو بشكل أكبر لتعديلات محتملة في مراكزه يعني أن المخاطر لا تزال تميل نحو الانخفاض بالنسبة لزوج اليورو/الجنيه الإسترليني.

المتوقع لقرارات بنك أنجلترا

لا يزال هيكل العائد الحالي يدعم الجنيه الإسترليني، ولكن هناك تكهنات بأن بنك إنجلترا سيكون أكثر جرأة في خفض أسعار الفائدة. وعليه يتوقع بنك نومورا هذا التحول المُيسّر من بنك إنجلترا، ويتوقع تراجع زوج الجنيه الإسترليني/اليورو إلى 1.15 بنهاية يونيو. وعلى الجانب الاقتصادى فقد تم تعديل مؤشر ثقة الأعمال PMI في بريطانيا بشكل طفيف إلى 49.0 لشهر أبريل من 48.9 في مارس، ولكنه لا يزال أقل من رقم مارس البالغ 52.5.

وفى نفس الوقت فقد أنخفضت ثقة الأعمال بشكل عام إلى أدنى مستوى لها منذ أكتوبر 2022. وأرتفعت التكاليف بأسرع معدل منذ يوليو 2023، بينما ارتفعت الأسعار بأسرع معدل منذ ما يقرب من عامين. ومن جانبه فقد علق تيم مور، مدير الاقتصاد في ستاندرد آند بورز جلوبال ماركت إنتليجنس، قائلاً: “انخفضت توقعات الأعمال للعام المقبل بشكل حاد، حيث تستعد شركات قطاع الخدمات لفترة طويلة من الاضطرابات الاقتصادية العالمية وتزايد مخاطر الركود”.

نصائح تداول:

وبشكل عام تُظهر بيانات مؤشر مديري المشتريات (PMI) الصعوبات الرئيسية التي يواجهها بنك إنجلترا، مع وجود أدلة على ضعف الطلب بالتزامن مع زيادة ضغوط التضخم. وهناك توقعات قوية للغاية بأن بنك إنجلترا سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.25% هذا الأسبوع. وهناك أيضًا تكهنات بأن لجنة السياسة النقدية ستغير توجيهاتها، وتشير إلى إمكانية تسريع وتيرة خفض أسعار الفائدة خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وبشكل عام فمن المرجح أن يُلحق التوجيه المتشدد ضررًا بالجنيه الإسترليني.

وفى المقابل فقد تم تعديل مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات في منطقة اليورو إلى 50.1 في القراءة النهائية لشهر أبريل، مقارنةً بالقراءة الأولية البالغة 49.7، ولكنه لا يزال أقل من قراءة مارس البالغة 51.0. وفيما يتعلق بالأسعار، فقد أنخفضت ضغوط التكلفة إلى أدنى مستوى لها في خمسة أشهر، مع أبطأ معدل لأسعار الإنتاج في عام 2025. وستُبقي البيانات الضغط قائمًا لمزيد من تخفيضات أسعار الفائدة من قِبَل البنك المركزي الأوروبي.

كما شهدت ألمانيا مفاجأةً ملحوظةً، حيث فشل زعيم الحزب الديمقراطي المسيحي، ميرز، في الحصول على الأغلبية اللازمة لمنصب المستشار في تصويت البوندستاغ، مما سيزيد من حالة عدم اليقين.