TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
كتابة : خلال تداولات اليوم الخميس. أرتفع سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل اليورو GBP/EUR إلى المقاومة 1.1780 – أعلى مستوى له منذ 2 أغسطس – وذلك بعد أن تفوقت مؤشرات مديري المشتريات البريطانية لشهر أغسطس بشكل مقنع على التوقعات وتلك الصادرة عن منطقة اليورو. وحسب نتائج المفكرة الاقتصادية…. فقد أرتفع مؤشر مديري المشتريات المركب في بريطانيا إلى 53.4 من 52.8 في يوليو، متجاوزًا التقديرات والتي كانت تشير إلى 52.9. وكان هذا الارتفاع مدفوعًا بكلا من الخدمات والتصنيع، حيث ارتفع مؤشر مديري المشتريات للخدمات إلى 53.3 في أغسطس من 52.5 في يوليو، متجاوزًا التوقعات التي كانت تشير إلى 52.8.
وفى نفس الوقت فقد أظهر قطاع التصنيع أداءً قويًا بتسجيله 52.5 في أغسطس، وهو ما كان أعلى من 52.1 في يوليو ومتقدمًا على الإجماع عند 52.1. وهذا يعني أن التصنيع في بريطانيا يواصل التوسع، وهو ما يمثل تناقضًا صارخًا مع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في منطقة اليورو الذي بلغ 45.6 (القراءة أقل من 50 تتوافق مع الانكماش).
وعلى الرغم من أن مؤشرات مديري المشتريات الرئيسية في منطقة اليورو تجاوزت التوقعات، إلا أن التفاصيل تظهر أن هذا كان على الأرجح بسبب ارتفاع مؤقت ناجم عن الألعاب الأوليمبية. وفي الواقع، تشير نتائج مؤشر مديري المشتريات في ألمانيا إلى أن أكبر اقتصاد في الكتلة يغازل الانكماش مرة أخرى.
وعموما يفسر التباين في الأداء بوضوح سبب تداول الجنيه الإسترليني مقابل اليورو عند مستوى أعلى في أعقاب الإصدارات. وكان قد تم التنبؤ بنتائج البيانات ورد فعل سوق العملات الفوركس من قبل المحللون في جي بي مورجان، والذين بدأوا تداولًا قصيرًا لزوج اليورو/الجنيه الإسترليني EUR/GBP تحسبًا لقراءة أخرى متباينة لمؤشر مديري المشتريات: حيث قالوا “نضيف مركزًا قصيرًا نقدًا ونرى مؤشرات مديري المشتريات القادمة كمحفز رئيسي للهبوط في الزوج إذا تفوق مقياس بريطانيا مرة أخرى على أوروبا”، و”مع ظهور زوج العملات اليورو مقابل الاسترلينى EUR/GBP الآن في نتائج جيدة وفقًا لمقاييس القيمة العادلة لدينا، فإننا نضيف مركزًا قصيرًا نقدًا ونرى أن مؤشرات مديري المشتريات القادمة ستكون بمثابة حافز رئيسي للهبوط في الزوج إذا كان أداء مؤشر المملكة المتحدة بأفضل من أوروبا مرة أخرى”.
ومن جانبها قالت شركة S&P Global – والتي أعدت التقرير – بإن بيانات مؤشر مديري المشتريات لشهر أغسطس تشير إلى توسع قوي آخر في ناتج القطاع الخاص في المملكة المتحدة، بدعم من ارتفاع قوي في طلبات الطلبات الجديدة. وإن المكونات المستقبلية لهذه المسوحات ذات صلة خاصة بالنقد الأجنبي، وهنا تبدو الأمور أفضل بالنسبة لبريطانيا. وأضافت شركة S&P Global: “كانت المشاعر الإيجابية تجاه توقعات الأعمال في الأمد القريب أيضًا عاملاً ساعد في دعم التسارع التدريجي في نمو العمالة. كانت توقعات نشاط الأعمال للعام المقبل متفائلة نسبيًا في كل من قطاعي التصنيع والخدمات”.
وأشارت الشركات في بريطانيا إلى تحسن خطوط أنابيب المبيعات والآمال في زيادة الإنفاق الاستثماري المحلي. كما استشهدت بأنخفاض حالة عدم اليقين السياسي واحتمال المزيد من خفض أسعار الفائدة، إلى جانب الظروف الاقتصادية الأكثر ملاءمة. وعلى النقيض من ذلك، أفادت شركات منطقة اليورو بتراجع الثقة فيما يتعلق بالتوقعات المستقبلية للإنتاج. ووفقًا لتقرير مؤشر مديري المشتريات لمنطقة اليورو الصادر عن S&P Global.”انخفضت المعنويات إلى أدنى مستوى لها في عام 2024 حتى الآن وكانت أقل من متوسط السلسلة. كان التفاؤل المنخفض منتشرًا على نطاق واسع، مع انخفاض الثقة في جميع أنحاء ألمانيا وفرنسا وبقية منطقة اليورو، وكذلك في كلا القطاعين الخاضعين للمراقبة”.
ومن المرجح أن يخفض البنك المركزي في منطقة اليورو أسعار الفائدة مرة أخرى في سبتمبر، وهو ما قد يساعد في دعم المعنويات والنشاط، لكنه قد يحد من قدرة اليورو على التعزيز.
هذا الشارت من منصة tradingview
