TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
ضعف سعر الين الياباني ، حيث تم تداوله في الأسابيع الأخيرة عند أدنى مستوى له في 20 عامًا عند 130 ينًا للدولار الأمريكي فقط عندما ارتفعت أسعار النفط والسلع الأخرى جزئيًا بسبب الحرب في أوكرانيا. وقد أنخفضت قيمة الين مقابل الدولار الأمريكي USD/JPY والعملات الأخرى بشكل أساسي لأن أسعار الفائدة لا تزال منخفضة للغاية في اليابان ولكنها ترتفع في الولايات المتحدة ودول أخرى. لذا فإن اليابانيين الذين شاهدوا الأسعار بالكاد ترتفع لسنوات عديدة ، أو حتى تنخفض بسبب الانكماش ، يشعرون بشكل مضاعف بالآثار المتتالية لارتفاع التضخم العالمي.
تاريخيا ، تم الترحيب بالين الرخيص في اليابان التي تعتمد على التصدير ، مما أدى إلى زيادة الأرباح الخارجية لمصنعيها عندما يقومون بتحويلها إلى الين. وحققت أرباح التشغيل في شركة تويوتا موتور ، أكبر شركة لصناعة السيارات في اليابان ، أرباحًا ضخمة بلغت 610 مليار ين (4.7 مليار دولار) من سعر الصرف المناسب.
الأخبار عن ضعف الين اليابانى لم تكن كلها سيئة.
حيث قال باركر ج. ألين ، والذي يدير شركة تعثر على منازل بأسعار معقولة في الريف وضواحي طوكيو للمشترين الأجانب الراغبين في الحصول على منزل أو مكتب ثانٍ ، إن الاهتمام يزداد. لقد أكمل عددًا قليلاً فقط من الصفقات حتى الآن ، معظمها شارك فيها مدراء تنفيذيون في شركات أمريكية مرموقة يرغبون في العيش بدوام جزئي في اليابان. وإنه يساعد في سد الفجوة بين هؤلاء الأشخاص ووكالات العقارات اليابانية التقليدية.
وتشمل مثل هذه الصفقات عدد المنازل التي تم إخلاؤها في اليابان ، والتي تسمى “أكيا” ، والتي يبلغ عددها حوالي 8.5 مليون على مستوى البلاد ، أو 13 ٪ من جميع المنازل ، وفقًا لدراسة حكومية عام 2018. الكثير منهم كانوا محتلين من قبل عائلات رحل أطفالها بعيدًا. ومع تقدم الوالدين في العمر وانتقالهم أو انتقالهم إلى مرافق المعيشة المساعدة ، غالبًا ما تكون المنازل مهجورة. ومن جانبه قال ألين ، وهو أمريكي شارك في تأسيس شركة الاستشارات العقارية Akiya & Inaka منذ عامين ، غالبًا ما تحتاج المنازل إلى التجديد. “إيناكا” تعني “الريف” باللغة اليابانية.
ولكن بالنسبة لأولئك الذين لديهم دولارات لشراء المنازل بالين ، فإن الميزة الإضافية من سعر الصرف تشتري المزيد وتضيف ما يصل إلى مدخرات كبيرة. ومن المحتمل أن تكون الميزة أكثر مما يتقاضاه ألين في رسوم الاستشارات ، والتي تبلغ 100000 ين (770 دولارًا) للعقارات الثلاثة المشار إليها.
وتجذب قيمة تآكل الين الناس إلى أشكال جديدة من الاستثمار في دولة تشتهر بالادخار بدقة.
فبدلاً من تخزين جميع مدخراتهم بالين في حساب مصرفي منخفض العائد ، أو الاحتفاظ بها نقدًا ، يقوم البعض بشراء NFTs ، أو الرموز غير القابلة للاستبدال ، والتي يتم إنشاؤها باستخدام نفس تقنية العملة المشفرة. وأيضا عادة ما يجذب الين الرخيص السائحين الأجانب المتحمسين للاستفادة من قوة الإنفاق الأقوى. لكن اليابان أبقت حدودها مغلقة بشكل أساسي أمام السياح الأجانب أثناء الوباء. وبمجرد إعادة فتح البلاد ، يمكن أن يحصل الاقتصاد على دفعة من ضعف الين. ففي عام 2019 ، قبل الوباء ، زار 32 مليون شخص من الخارج.
وستسمح الحكومة قريبًا لأعداد صغيرة من السياح الأجانب بالزيارة بأعتبارها “تجربة”. وسيتم الترحيب بالزوار من الولايات المتحدة وتايلاند وسنغافورة وأستراليا فقط في البداية ، ويجب أن يكون لديهم تأشيرة خاصة وأن يكونوا محصنين ثلاثيًا ويلتزمون بجداول زمنية محددة.
