TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
وسط أداء سوق العملات الفوركس…. يدفع انخفاض سعر الين اليابانى المتداولين إلى التخطيط للعبة إلى أي مدى يمكن أن تنخفض العملة اليابانية المحاصرة حتى مع ظهور شبح التدخل والذي يلوح في الأفق. حيث ترى وحدة الخدمات المصرفية الخاصة التابعة لـ JPMorgan Chase & Co وBank of America Corp أن الرقم 160 هو المعلم المحتمل التالي لزوج العملات الدولار الامريكى مقابل الين اليابانى USD/JPY والذى أرتفع إلى أعلى مستوى له منذ 34 عامًا. ويدرس T. Rowe Price خطر انخفاض سعر الين اليابانى إلى حوالي 170 – وهو المستوى الذي شوهد آخر مرة في الثمانينيات.
وقد يكون الطريق إلى هذه المستويات أكثر وضوحًا مما كان يُعتقد سابقًا إذا كانت تحركات السوق الأخيرة هي أي دليل. وكان قد تراجع سعر الين اليابانى بنسبة 1% الأسبوع الماضي وحده، حيث أدت المخاوف من ارتفاع تكاليف الاقتراض الأمريكي على المدى الطويل إلى التدافع نحو الدولار. وقد طمس ذلك التوقعات الخاصة بأرتفاع سعر العملة الآسيوية بعد شهر واحد فقط من رفع بنك اليابان لأسعار الفائدة لأول مرة منذ عام 2007.
ومن جانبه لم يصل وزير المالية اليابانى شونيتشي سوزوكي إلى حد التحذير المباشر عندما قال بالامس الثلاثاء بإن السلطات ستكون مستعدة لاتخاذ إجراء إذا لزم الأمر. وكانت كلماته أكثر ليونة من تهديده السابق بأتخاذ إجراءات “جريئة” إذا لزم الأمر، مما يسلط الضوء على الموقف الحرج الذي تجد اليابان نفسها فيه بينما يتوجه سوزوكي إلى واشنطن لعقد اجتماعات مع نظرائه العالميين. وتدعو الاتفاقيات الدولية إلى أن تحدد الأسواق أسعار الصرف. وتعليقا على ذلك قال ديساكو أوينو، كبير قسم تحليل العملات الفوركس في شركة ميتسوبيشي يو إف جي مورجان ستانلي للأوراق المالية، وهي وحدة تابعة لأكبر بنك في اليابان: “بدون التدخل، يمكن أن ينخفض سعر الين إلى مستوى 160.20، وهو المستوى الذي وصل إليه في أبريل 1990″. و”من المرجح أن يحدث التدخل بمجرد أن يتجاوز سعر الين 155 ينًا مقابل الدولار.”
وحتى التدخل الرسمي قد يفشل في وقف انخفاض سعر الين اليابانى بشكل فعال، حيث يقول المحللون بإنه لا يزال تحت رحمة الفارق الكبير في سعر الفائدة بين اليابان والولايات المتحدة الامريكية، والذي أصبح موضع التركيز بشكل حاد من خلال ارتفاع عوائد سندات الخزانة. وحسب منصات شركات تداول العملات الفوركس فقد وصل انخفاض سعر الين إلى أدنى مستوى جديد له منذ 34 عامًا عند 154.78 في تعاملات ما بعد الظهر في طوكيو، مواصلًا انخفاض هذا العام بنسبة 9٪.
وبينما يكون التجار في حالة تأهب قصوى لتدخل السلطات اليابانية لدعم الين، قد تختار وزارة المالية البقاء على الهامش حتى تتصاعد التقلبات.
وكان ماساتو كاندا، كبير مسؤولي العملة في اليابان، قد قال سابقًا بإن التغيير بمقدار 10 ينات على مدار شهر واحد يعد أمرًا سريعًا. وبلغ المقياس الذي يقيس الحركة من أدنى إلى أعلى لزوج العملات الأجنبية على مدار 28 يومًا 7 ينات، وهو أقل من هذا الحد. وبالنسبة لتجار العملات الفوركس مثل مينجزي وو، فإن المزيد من الانخفاض في قيمة الين اليابانى من المرجح أن يكون مسألة وقت فقط. حيث قال وو، وهو متداول في StoneX Financial في سنغافورة: “نحن نتطلع لمزيد من ضعف الين – والمستوى 160 هو التالي، وإنه سيناريو معقول ما لم تتغير الأساسيات بطريقة أو بأخرى”.و “أشك بشدة في أن مستوى 170 سيحدث بدون “تسك” قوي من بنك اليابان”.
وفى نفس الوقت تراقب جوليا وانج، من بنك جيه بي مورجان، سرعة انخفاض سعر الين – وهو عامل محتمل في إثارة التدخل الرسمي. حيث قال وانغ في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج: “الأمر يعتمد على الطريقة التي نصل بها إلى 160″. و”إذا حدث ذلك بطريقة سريعة جدًا وغير منظمة إلى حد ما، فأعتقد أن التدخل في سوق العملات يمثل بالتأكيد مخاطرة.” ومن جانبها قالت كارول كونغ، الخبيرة في بنك الكومنولث الأسترالي، بإن التعليقات الأخيرة من المسؤولين “تشير إلى أننا في منطقة التدخل”. وأضاف كاندا بإن السلطات مستعدة “لجميع المواقف طوال الوقت”، مرسلاً رسالة إلى الأسواق مفادها أن المسؤولين يراقبون العملات بشعور بالإلحاح.
هذا الشارت من منصة tradingview
